العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ

تصرفات لا يحكمها القانون

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

سأتصدى في حديثي لظاهرتين سلبيتين حدثتا في اتحادين رياضين خلال الأسبوع الماضي، يجب معالجتها بصورة قانونية وبهدوء وروية من دون انفعال بعيدا عن العواطف مادمنا نسعى إلى الصالح العام، فالهدف هو معالجتهما ووضع الحلول الناجعة لهما، وليس القصد تكسير العظام؛ لانني مؤمن بأن من يعمل في الرياضة ويتبوأ رئاسة احدى اللجان العاملة في احد الاتحادات لا يهدف إلى كسب المال، وأقصى ما يطمح إليه السمعة الطيبة وخدمة اللعبة وهو ما أشيد به واشكرهم عليه، كما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

أولى الظاهرتين التشنج اللاإرادي الذي أصاب رئيسي لجنتي الانضباط والاستئناف في اتحاد كرة السلة وبرز خلافهما على صفحات الرياضة، فأنا لا انتقد قراراتهما ولا أسلوب معالجتهما للقضايا، ولا أقول إن أحدا منهما اصح من الآخر، ولكنني انتقد بقوة تلاسنهم على صفحات الملاحق الرياضية وانتقادهما لبعضهما البعض على رغم أن كليهما يعمل من اجل صالح كرة السلة البحرينية، لذلك اطلب منهما أن يرجعا إلى القوانين الرياضية والمدنية منها التي تعد أم التشريعات القانونية الأخرى سوف نجد بأن هناك محاكم عديدة جدا ولكل منها قراراتها التي تتناقض مع قرارات المحكمة الأخرى او تختلف عنها، ولكن في الأخير لا توجد جهة قانونية تفسر على أن قاضي اي محكمة سواء محكمة النقض او الاستئناف باطل ومشكوك في نزاهته. وهذا ما يجب ان يلم به رئيس لجنة الانضباط والاستئناف، ويوقنا على ان ما حدث بينهما من خلاف كان يجب ان يحل داخل بيت السلة ولا يجوز نشر غسيلهما أمام الناس؛ لان هذا سيفقد الاتحاد هيبته ومكانته.

اما القضية الأخرى فهي تذكرني بخلافنا في «الوسط الرياضي» مع الجهاز التنفيذي للجنة الاولمبية السابقة الذي أراد أن يضع نفسه فوق أعضاء جلس إدارة اللجنة الاولمبية المنتخب، ويصبح هو القائد المحرك للرياضة على حساب مجلس الإدارة الذي هو أعلى سلطة رياضية أهلية، وقد تصدينا لتلك الظاهرة الخطأ في حينها وانتقدناها واعتبرناها مخالفة للأعراف والقوانين الرياضية الدولية.

والان يحدث في احد الاتحادات الرياضية الكبيرة تطاول على عضو مجلس الإدارة من احد العاملين في الاتحاد، اعتقادا منه أن وظيفته تسمح له بذلك، وان سلطته اعلى من سلطة عضو مجلس الادارة وهذا لا يجوز قانونيا؛ لان قوانين الرياضية واضحة وصريحة في هذا الجانب، والموظف مهما علا شأنه سواء كان في اللجنة الاولمبية او الاتحادات الرياضية او الأندية لا يملك سلطة عضو مجلس الإدارة المنتخب، بل تم توظيفة من اجل مساعدت اعضاء الادارة على تنفيد خططهم وبرامجهم.

لذلك اقول إن ما حدث من الموظف من تصرف خاطئ كان يجب ان لا يحدث؛ لأنه يملك من الأخلاق الحميدة ما تمنعه القيام بذلك.

وعلى مجلس إداراة هذا الاتحاد أن يتصدي لأي خلاف يقع داخل البيت حتى لا تتصدع جدرانه وتهتز صورته امام الرأي العام الرياضي.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً