العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ

الاتحاد الديمقراطي السوري : نظام الأسد يريد تهجير الخزان البشري المعارض

المعارض والمفكر السياسي ميشيل كيلو
المعارض والمفكر السياسي ميشيل كيلو

أعلن تجمع الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يترأسه المعارض والمفكر السياسي ميشيل كيلو ، أن :"النظام في سورية يسعى من خلال معركة القلمون لخلق ديموغرافيا جديدة على الأرض وتهجير الخزان البشري المعارض الكبير هناك بغية خنق الحاضن الاجتماعي لقوى المعارضة".

يذكر أنه تدور في منطقة القلمون بريف دمشق معركة بين قوات حكومة الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة ، فيماترددت أنباء عن استعانة النظام بقوات إيرانية وبمليشيات حزب الله للسيطرة على المنطقة وعن قيام أبناء المنطقة بحشد قواهم للدفاع عن مدن وقرى القلمون.

وجاء في بيان للاتحاد تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم الأحد (24 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)أنه "رغم عدم التكافؤ في ميزان القوى العددية والتسليحية وفارق الدعم بين الجانبين ، فإن قوات الجيش الحر وثوار القلمون يدافعون عن المنطقة إيمانا منهم بالحق في الدفاع عن أنفسهم وحاضنتهم الاجتماعية ودورهم ووجودهم في الثورة ، فيما يسعى النظام للسيطرة على المنطقة لتأمين طريق دمشق حمص الاستراتيجي ، وإغلاق خط التواصل السوري مع لبنان عبر جبال القلمون وقطع خطوط التواصل مع غوطة دمشق الشرقية مما يمهد له اقتحامها لاحقا".

وأشار البيان المعارض إلى أنه :"إضافة إلى تدمير وتهجير الخزان البشري الهائل الذي يعتبر بيئة حاضنة في القلمون المؤلف من سكانه والوافدين السوريين من المناطق الأخرى وعددهم بمئات الألوف ، فان خطرا جديا يهدد الثورة ولاسيما في الجنوب من ريف دمشق إلى درعا ، إذا استطاع النظام أن يحسم معركة القلمون ، لأن ذلك يعطيه فرصة التوجه إلى الغوطة الشرقية ثم الغربية مجتازا أحياء دمشق الجنوبية باتجاه مدن وقرى درعا لتدمير قوات الجيش الحر وإعادة السيطرة على المنطقة الجنوبية".

وأضاف أنه "رغم أن ذلك لن يكون نزهة لقوات النظام وأدواتها من قوات إيرانية ومليشيات حزب الله ، إلا أن الاتحاد ينبه إلى ضرورة حشد التأييد الداخلي والخارجي لمساندة الجيش السوري الحر في هذه المعركة مع قوات ومليشيات النظام وحلفائه".

واعتبر البيان أيضا "أن معركة القلمون على هذا المستوى من الأهمية والخطورة، وأن الائتلاف الوطني وهيئة الأركان، وكل القوى السياسية والعسكرية السورية ، والإقليمية والدولية الصديقة ، تطالب بالتحرك الجدي والفعال لتأمين أكبر مساعدة بشرية ومادية وبالسلاح والذخيرة لقوات الجيش الحر وثوار القلمون في معركتهم ، إضافة الى احتضان ورعاية نازحي القلمون ، وقد وصل منهم كثير إلى لبنان ودمشق ومناطق حمص جراء أوسع عملية تهجير تشهدها المنطقة ".

وتابع البيان أن "المطلوب أكثر مما تقدم ، بفتح المعركة سياسيا مع النظام في المستويين الإقليمي والدولي، لأن نتائج المعركة ستؤثر على مسار القضية السورية واحتمالاتها في الاتجاهات كافة ".

وقال :"إننا في اتحاد الديمقراطيين السوريين ، نطالب الائتلاف الوطني بالقيام بحملة سياسية إقليمية ودولية لتأكيد مخاطر هجمة النظام على القلمون، فيما يستمر حصار المناطق القريبة منه في غوطة دمشق وحمص وريفها، وضرورة وقف هجمات النظام وحصاره للتجمعات السكانية، وفتح ممرات لمرور قوافل المساعدات إلى هناك وفي ماكن تجمعات لاجئي القلمون في لبنان ".

كما طالب اتحاد الديمقراطيين السوريين "القوات المدافعة عن القلمون بالتدقيق في ممارسات بعض قواها ولاسيما الجماعات الإسلامية، ووضع هذه الممارسات في الإطار الذي يخدم أهداف الثورة في الحرية والعدالة والمساواة ، لا خدمة أجنداتها الخاصة والفئوية ".

يذكر أن رئيس الاتحاد الديمقراطي ميشيل كيلو وبعض أعضاء هذا التجمع السوري المعارض الذي يقدم نفسه على أنه تجمع مدني "يحارب التطرف والإرهاب ونظام الأسد" هم أعضاء في الائتلاف السوري المعارض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً