العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ

بيرس يدعو إلى اختبار الاتفاق بين الدول العظمى وإيران حول ملفها النووي وفقاً لنتائجه

دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إلى اختبار الاتفاق بين الدول العظمى وإيران حول الملف النووي للأخيرة، وفقا لنتائجه وما ستطبقه إيران بالفترة المقبلة، مناقضا بذلك تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن الاتفاق ليس تاريخياً وإنما هو خطأ تاريخي وإسرائيل لن تلتزم به.

وقال بيرس في لقاء مع مراسلين أجانب في إسرائيل، اليوم الأحد(24 نوفمبر/تشرين الثاني2013) إن "هذا اتفاق مؤقت، وسنتمكن من بحث نتائجه واستمراره وفقا للنتائج فقط وليس وفقا للكلمات".

وأضاف أنه "مثل جميع الشعوب، نحن أيضا نفضل الحل الدبلوماسي على أي حل آخر، لكني أريد أن أذكّر بأقوال الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعتبرت أنه "يفضل الحل الدبلوماسي، لكن إذا لم ينجح ذلك فإن البدائل ستكون أسوأ بكثير وأشد بكثير".

وقال بيرس مخاطبا الشعب الإيراني "لسنا أعداءكم ولا ينبغي أن تكونوا أعداءنا، ولم نهددكم أبدا، فلماذا تهدوننا؟.. لا حاجة إلى ذلك، واختاروا أنتم أيضا السلام الحقيقي واجعلوا إيران دولة مسؤولة ولا تستخدم الإرهاب، ولا تحاول إنشاء تهديد نووي ولا تتحدث بفظاظة وتهدد شعوبا أخرى، إذ أن لا أحد يهددكم ولن تكونوا مهددين إذا لم تهددوا".

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، واصل من جهته الخطاب الهجومي ضد الاتفاق والذي يتجانس مع تصريحات نتنياهو.

وقال يعلون، المتواجد في زيارة لكندا، في بيان حول الاتفاق إن "هذه الصفقة ليست إنجازا غربيا وإنما هي استسلام لهجمة الابتسامات والنعومة الإيرانية، والتضليل الإيراني الذي يهدف إلى كسب الوقت من دون المس بالبرنامج النووي الإيراني بشكل حقيقي".

وأضاف أن "الاتفاق هو خطأ تاريخي ويسمح لإيران بالانضمام إلى عائلة الشعوب رغم أنها المصنع الإرهابي الأكثر نشاطا والأكثر ازدهارا في العالم".

وهاجم يعلون الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة قائلا إنه "حتى قبل ساعات معدودة كان النظام الإيراني يقف أمام ضغوط اقتصادية عائلة وهددت استمرار وجوده وكان يمكن أن يقوده ذلك إلى أن يختار بقاءه على مواصلة المشروع (النووي)، لكن الآن، وبسبب تفضيل اعتبارات قصيرة الأمد وعدم إصرار الغرب، فإن النظام الإيراني يحصل على الشرعية لمواصلة المشروع النووي العسكري ومواصلة نشاطه الإرهابي في العالم وذلك من خلال رفع العزلة الدولية وتعزيز اقتصاده".

وكان نتنياهو قال لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم، إن "إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاق، وإيران ملتزمة بالقضاء على إسرائيل، وإسرائيل تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، ولن تسمح لإيران بتطوير قدرة نووية عسكرية".

وأضاف أن "هذا ليس اتفاقا تاريخيا وإنما خطأ تاريخيا" وأن العالم بات أكثر خطورة لأن "النظام الأخطر قام بخطوة هامة نحو حصوله على السلاح الأكثر خطورة".

وتابع نتنياهو أن "الدول العظمى وافقت على تخصيب اليورانيوم في إيران متجاهلة القرارات التي اتخذتها بنفسها والعقوبات التي استغرق تحقيقها سنوات وذلك مقابل تنازلات إيرانية تجميلية وبالإمكان إلغائها خلال أسابيع".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً