العدد 4105 - الإثنين 02 ديسمبر 2013م الموافق 28 محرم 1435هـ

الجيش اللبناني يوقف 21 شخصا في مدينة طرابلس غداة وضعها تحت اشرافه

اوقف الجيش اللبناني اليوم الثلثاء(3 ديسمبر/كانون الأول2013)شخصا متورطين في عمليات اطلاق نار في طرابلس كبرى مدن شمال البلاد، غداة وضعها تحت اشرافه لستة اشهر اثر اشتباكات دامية على خلفية النزاع السوري.

وافادت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان انه "بنتيجة التدابير الامنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مدينة طرابلس، تم توقيف 21 شخصا في منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في اطلاق النار، وقد احالت مديرية المخابرات ثمانية منهم الى النيابة العامة العسكرية".

واضاف ان التحقيق يتواصل مع الموقوفين الآخرين، وان وحداته تتابع تنفيذ "إجراءاتها الامنية في المدينة لفرض الامن واعادة الوضع الى طبيعته".

وفي سياق متصل، افاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان "دورية للجيش تعرضت لاطلاق نار خلال محاولتها دخول شارع سوريا" الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن، مشيرا الى ان الجيش "طارد المسلحين في الاحياء الداخلية للتبانة".

واشار مراسل فرانس برس الى ان حدة اعمال العنف تراجعت الى حد كبير الثلاثاء، مع استمرار سماع اطلاق نار متقطع في مناطق التماس.

وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعلن الاثنين اثر اجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، "تكليف الجيش اللبناني اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ عمليات حفظ الامن في طرابلس لمدة ستة اشهر، ووضع القوى العسكرية والقوى السيارة (قوى الامن الداخلي) بإمرته، بالاضافة الى تنفيذ الاستنابات القضائية التي صدرت والتي ستصدر".

وأتى هذا الاجراء في اعقاب اشتباكات متواصلة منذ السبت بين باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن المؤيدة لنظام الرئيس بشار الاسد، اسفرت عن سقوط 11 قتيلا، في واحدة من سلسلة جولات عنف شهدتها المدينة منذ اندلاع النزاع السوري قبل 33 شهرا.

واليوم، دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز قادة المعارضة المناهضة لدمشق، الى "العمل على اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وإنهاء كل الحالات الشاذة التي تعاني منها"، وذلك في بيان لمكتبه الاعلامي.

وشدد على ان المدينة "ليست صندوقة بريد للصراعات غير المحسوبة او ساحة للتصفيات السياسية والتطلعات الإقليمية، وهي لن تكون تحت اي ظرف من الظروف وكرا من أوكار النظام السوري وأوليائه في لبنان".

ورأى ان حلفاء سوريا في لبنان لا يريدون للمدينة "ان ترتاح او ان تضع حدا لحال الاحتقان والفوضى التي تستشري فيها مع كل جولة قتالية".

ومنذ العام 2008، شهدت المدينة التي يقارب عدد سكانها 500 الف شخص، 19 جولة من العنف ادت الى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص واصابة ثلاثة آلاف شخص بجروح. وتعود الجولة الاخيرة الى تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وسقط خلالها 14 شخصا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً