العدد 4105 - الإثنين 02 ديسمبر 2013م الموافق 28 محرم 1435هـ

مسؤولة المساعدة الانسانية في الامم المتحدة تطالب بممارسة ضغوط على سوريا

اعتبرت رئيسة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري آموس اليوم الثلثاء (3 ديسمبر/ كانون الأول 2013) ان هناك "تقدما متواضعا" في ايصال المساعدات الانسانية الى المدنيين السوريين لكنها طالبت في مجلس الامن بزيادة الضغوط على الحكومة السورية.
وفي تصريح للصحافيين اثر جلسة تشاوريه في مجلس الامن بشان الازمة السورية اوضحت آموس ان الحكومة السورية منحت 50 تاشيرة دخول اضافية للعاملين الانسانيين وفتحت ثلاثة مراكز اضافية لتوزيع المساعدات.
كما ان عدد القوافل التي سمحت بها الحكومة السورية ارتفع الى تسعة في تشرين الاول/نوفمبر الماضي مقابل ثلاث قوافل فقط شهريا قبل ذلك لكنها اضافت "لا يزال ذلك غير كاف كثيرا لتلبية الاحتياجات".
وفيما يتعلق بالمناطق التي تحاصر فيها المعارك المدنيين قالت "لم نلاحظ اي تقدم" مطالبة ب"جهود اضافية".
واكدت اموس ان هناك 250 الف شخص "لا يمكن الوصول اليهم" و2,5 مليون "في مناطق يصعب الوصول اليها".
وترفض دمشق ان تمر القوافل الانسانية عبر الحدود مع تركيا القريبة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. ويمكن ان تصل القوافل عبر الحدود مع الاردن ولبنان لكن يجب ان تمر على الاثر بدمشق.
من جانبه اشاد السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري امام الصحافيين بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية مشيرا الى انها منحت هذا العام 222 تاشيرة دخول للعاملين الانسانيين الاجانب. وقال ان دمشق "تتكفل ب75% من الاحتياجات الانسانية (في سوريا) مقابل 25% فقط تتكفل بها الامم المتحدة".
وافاد دبلوماسيون حضروا الجلسة ان اموس طلبت من الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الضغط على الحكومة السورية حتى تسمح بحرية اكبر في الوصول الى المدنيين.
واعتبرت ان "الوحشية التي يتسم بها هذا النزاع شيء لا يمكن قبوله" مضيفة "حتى الحرب لها قواعد لكنها لا تحترم".
وقالت ان "اخذ المدنيين رهائن امر لا يمكن قبوله وعلى الحكومة السورية الاقتناع بضرورة تحسين وصول المساعدات الانسانية".
وطالبت آموس خاصة بان تسهل دمشق منح تاشيرات دخول للعاملين في مجال المساعدات الانسانية.
واقر مجلس الامن اعلانا في هذا الصدد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لكن وحسب دبلوماسيين غربيين لم يطرأ اي تحسن على هذا الوضع.
واستنادا الى الامم المتحدة فان 2,5 مليون سوري محاصرون بالمعارك في مناطق لا تستطيع المنظمات الانسانية الوصول اليها لاسباب امنية.

واجمالا يحتاج 6,8 ملايين شخص للمساعدات في سوريا فيما توقعت المفوضية العليا للاجئين ان يرتفع عدد السوريين اللاجئين الى دول الجوار الى ثلاثة ملايين مع نهاية العام.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً