العدد 4107 - الأربعاء 04 ديسمبر 2013م الموافق 30 محرم 1435هـ

اختيار غرفة الطفل تتطلب أن تتماشى مع عالمه الخاص

لطفلك عالمه الخاص الذي يعشق تفاصيله، ويقضي فيه معظم أوقاته، ما يجعل من تصميم غرفته مهمة صعبة تحتاج إلى الكثير من العناية حتى تكون استجابة لأفكاره وطموحاته التي تساعده على تنمية تطلعاته التي يجب أن يحققها في غرفته.

ولطالما غلب اللونان الأزرق والوردي على تصميم غرف الأطفال دون التفكير بخلق نوع من التجديد الذي قد يعكس ذوق الأم على غرفة طفلها أو شخصية الطفل على غرفته. فهناك الكثير من الأطفال يفضلون ألواناً تختلف في الحقيقة عن هذين اللونين، فنجد الألوان الحارة كالأصفر والأحمر هي المحببة لدى الفتيان، والألوان الباردة كالوردي هي المحببة لدى الفتيات. وفي هذا الصدد، يقول مصمم الديكور الكويتي سعد العابر: «أفضل الألوان بنظري لغرف الأطفال هي الألوان البعيدة عن الألوان الاعتيادية وهي (الأزرق، الوردي) والتي قد تبعث في نفس الطفل الملل مع مرور الأيام، فاللون الأبيض على سبيل المثال لون جذاب لا يسبب الملل».

وإلى جانب ذلك، فألوان الحائط لها تأثير كبير على زيادة اتساع أو ضيق أي غرفة بغض النظر عن كونها غرفة للطفل. فمن المعروف أن الألوان الفاتحة كالوردي والأبيض من شأنها أن توحي بالاتساع وتبعث التفاؤل والفرح بعكس القاتمة التي دائماً ما تعطي إحساساً بالكآبة وبضيق المكان مهما كان متسعاً.

ولاختيار ديكور غرفة الطفل العديد من المعايير التي يجب مراعاتها عند الاختيار، فمساحة الغرفة هي العامل الأهم والوحيد الذي يجب التأمل فيه بعناية قبل البدء في التصميم، حيث إن مساحتها يجب ألا تقل عن 4 أمتار لكلٍّ من الطول والعرض. وتنقسم غرفة الطفل إلى ثلاث زوايا تتضمن العديد من الأمور وهي: (زاوية النوم، زاوية اللعب، زاوية الدراسة)، إذ تتطلب زاوية النوم ألا يقل حجم السرير عن (180 × 120) سنتميتراً، وبشرط ألا تكون أطرافه حادة أو بارزة، وألا يكون مرتفعاً، بالإضافة إلى ضرورة استخدام إنارة جانبية بعيدة عن نظر الطفل المباشر. أما زاوية اللعب فهي زاوية جميلة مختلفة، تتوافر فيها خزائن للألعاب، وجهاز تلفزيون مع ملحقاته. بينما تستلزم زاوية الدراسة وجود طاولة وكرسي مريحين للدراسة، وإنارة كافية تساعد على الرؤية. فالهدف الأول من تصميم غرفة الطفل هو استغلال المساحة الفارغة فيها من السقف حتى الأرض.

ومن أهم المشاكل التي قد نتوقف عندها في تصميم غرفة الطفل هي كثرة الملابس والألعاب والأغراض التي لابد أن نوفر لها خزائن تتسع لها. وهنا يأتي دور المصمم الذكي الذي يستغل الأماكن فارغة لجعلها خزائن للطفل، والتي تنقسم إلى قسمين: خزائن ظاهرة معلقة على الحائط للكتب، وخزائن مخفية تحت السرير أو الطاولات للملابس أو الألعاب وغيرها. وبالحديث عن غرفة الطفل، لابد أن نضيف بعض الأدوات التي قد تشكل جزءاً مهماً بالنسبة للطفل مثل تعليق لوح (سبورة) على الحائط بعرض المتر ونصف، وذلك لتمكين الطفل من إفراغ طاقته أو كتابة ملاحظاته أو تعليق صورة مع أفراد عائلته وأصدقائه بعيداً عن حوائط الغرفة أو ديكورها.

وكما ينصح مصمم الديكور الكويتي سعد العابر بعدم اختيار «الديكور الثابت» الذي لا يمكن تغييره بسهولة، أي عدم التقيد بلون حائط معين أو حركة معينة، ولتحقيق ذلك يرى أن استخدام ورق الحائط (الستيكر) حل مناسب يسمح لنا بتغيير شكل الغرفة بدقائق.

عالم طفلكم، عالم لا يمكن اختصار تفاصيله بكلمات، فشخصيته لابد لها من مميزات تميزها فقط، فقد يحب طفلكم عالم السنافر وقد يحب عالم السبونج بوب لينعكس ذلك على تصميم غرفته وألوانها. وبذلك تكون انعكاساً لهذا العالم ولشخصيته.

العدد 4107 - الأربعاء 04 ديسمبر 2013م الموافق 30 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً