العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

فعاليات سياسية: الفساد منتشر في عمليات التوظيف في القطاع العام

أكدوا أن معيار الكفاءة مستبعد لصالح القرابة والولاءات والمعرفة

محمود المحمود - خليل المرزوق
محمود المحمود - خليل المرزوق

أكدت فعاليات سياسية بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد والذي يصادف التاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول أن الفساد منتشر في عمليات التوظيف في البحرين خصوصاً في القطاع العام، مشيرين إلى أن «التوظيف يتم على أساس الولاءات والقرابات والمعرفة بعيداً عن الكفاءات والإنتاجية».

من جهته، قال نائب رئيس كتلة المستقلين النيابية ونائب رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية النائب محمود المحمود «إننا لا نستطيع أن نبني وطناً على أسس ومعايير غير محددة وعندما نتحدث عن معايير الوظيفة العامة يجب أن تكون معايير واضحة دون قيود أو شروط»، وتابع «إذ يتقدم لها كل مؤهل في هذا الجانب ولا تنحصر المؤهلات على نقاط الولاء أو القرابة أو المعرفة إنما يجب أن تكون المعايير حسب الكفاءة والمؤهل والقدرة على إنجاز المهمة المراد إنجازها».

وواصل المحمود «وما شاهدناه من المخالفات المتكررة التي يسجلها ديوان الرقابة المالية والإدارية إلا بسبب وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب»، واستدرك «وعليه فإن معظم هؤلاء ويا للأسف لم يتدرجوا وظيفياً ولا إدارياً ولا علمياً للوصول إلى هذا المنصب ولدينا الكثير من الأمثلة ولا نريد أن نخوض فيها»، مؤكداً أن «ذلك يعرض الدولة وكيان الدولة للخطر لوجود أشخاص غير مؤهلين في هذه الأماكن وهذا سبب تكرار معظم المخالفات إذ إن الموظف أو المسئول لا يعمل بالأنظمة والقوانين المعمول بها في الدولة، وهناك الكثير من الأنظمة والقوانين التي تمنع القيام بهذه الإجراءاءت ولكن للأسف ليس هناك من يعمل بها».

وأضاف المحمود «بعض المناصب تكون تعييناتها سياسية ولا خلاف في ذلك، ولكن يجب على من يدير العمل اليومي تحت هذا المنصب السياسي أن يكون ملماً إلماماً تماماً بكل متطلبات العمل».

إلى ذلك، أشار المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق إلى أنه «انطلاقاً من تعريف الفساد وهو سوء استغلال السلطة تحولت مسئولية صون العدالة والمساواة في تولي الوظائف العامة وإيجاد هيكلية تعكس الكفاءات في المجتمع وحاجة البلد لها إلى هيكلية انتقام وعقاب من جهة ومحاباة وشراء ذمم من جهة أخرى»، وتابع «فمن يعارض السلطة لا يصل إلى هذه الهيكلية وإن كان من أكفأ الكفاءات ويمكن أن يقدم الخدمات الوطنية في المجالات الضرورية، فالانتقام قد يطاله ليس لأنه معارض فقط بل لانتمائه لفئة معارضة ويستبدل بآخر ليس له أي مقدار من الكفاءة والمعرفة لشغل أي وظيفة ونراه يعطي أعلى الدرجات من الوظائف فقط لمحاباة الطرف الآخر ولشراء الذمم ممن تجد فيهم السلطة أصواتاً عالية لمنع الإصلاح وتغطية انتهاكات السلطة أو فسادها أو عدم إنجازيتها».

وشدد المرزوق على أن «هذا يحول الجهاز الإداري في الدولة إلى جهاز يخلو من الكفاءة وتغيب منه الإنتاجية وتنعدم فيه التنافسية ما يسبب ترهل الجهاز الإداري، وطبيعي أن ينعكس ذلك على الخدمات المقدمة»، وواصل «وينعكس على إرهاق موازنة الدولة وطبيعي أن نجد موازنة المصروفات المتكررة متخضمة بشكل غير طبيعي بلا إنتاجية، وطبيعي أن يعشعش الفساد في هذا الجهاز».

واستكمل المرزوق «وأن نجد الدين العام يرتفع بضعف ما كان عليه وهذه أجزاء متكاملة من التدمير من انتشار الفساد وهدر المال العام وزيادة الدين العام وكل هذا يشكل كارثة على أي دولة».

ونبه المرزوق إلى أنه «لابد من حل سياسي حقيقي يرجع السلطات إلى الشعب بحيث أن تعالج موضوع التعيينات والهيكلية بما يحقق المساواة واستقطاب الكفاءات لضمان الكفاءة والإنجاز والإنتاجية ستزيد المشكلات وتتفاقم ولن تحل»، مؤكداً أن «الخيارات التي تنطلق من العناد والمكابرة على المستويات كافة لن تخدم البحرين ولم تخدم أحد في البحرين لأنها في النهاية ستدمر كل شيء فما نحتاجه هو العقلانية وتقديم مصلحة البحرين على المصالح الفردية، وأن نلج في حل سياسي شامل يعالج كل هذه المشكلات بتقديم مصلحة البحرين على أي مصلحة فردية أو فئوية».

العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 7:00 ص

      حذارى..

      وهذا الفساد ضرب شركات المقاولات العائليه الكبرى التى تخلت عن وطنيتها وسلمت اقسامها الى الاجانب , من الهنود والالمان والانجليز وبرواتب مغريه جدا حتى الوزير يحلم بها. اخذوا يطردون المواطنين وساهموا بدور كبير فى زيادة المعاناة والفقر وهروب الاموال بدون رقيب , والنتيجه ماذا ؟ سيئول مصير هذه الشركات الى الخساره والزوال وستكون اثرا بعد عين فهل من معتبر.

    • زائر 19 | 6:46 ص

      وواصل المحمود ولدينا الكثير من الأمثلة ولا نريد أن نخوض فيها»،

      «وما شاهدناه من المخالفات المتكررة التي يسجلها ديوان الرقابة المالية والإدارية إلا بسبب وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب»
      طبعاً لا تريد الخوض فيها .. ولا تستطيع الخوض فيها أصلاً .. ويا ريت استطعت في الخوض في مواضيع المفصولين .. وبالذات الذين تعرفهم .. حتى تستطيع في الخوض في امور أخرى !!!!! وشكرا لك يا نايبنا المحترم من مفصول أنت تعرفه !!!!

    • زائر 16 | 3:38 ص

      الشعب بخير و الأمور طيبة

      اول مرة اجوف ديرة مافيها توظفين و ايبون هنود و يشغلونهم و يعطونهم معاشات قوية!!!!!
      و ديوان الخدمة مادري شنو مهمته في الديرة - اول ممرة اجوف شخص متخرج محاسبة ديوان الخدمة يطلعون له وظيفه مراقب ادوية في وزارة الصحه.
      و يقولون البطاله قلت؟؟؟؟

    • زائر 18 زائر 16 | 5:53 ص

      الهيئه العامه للتأمين الاجتماعي الترقيه على حسب الهويه ومدراء بدون شهادات

      الترقيه

    • زائر 15 | 3:34 ص

      الى سعادة النائب: المحمود

      المشكلة في من يستنكرون وجود الفساد في التوظيف السياسي، وهم من شاركوا في عمله ووضعوا وما زالوا يضعون الأشخاص غير المناسبين في المكان غير المناسب .. فعجبي عندما يصمتون عما يجري بين أعينهم وعجبي عندما يستنكرون!!!!

    • زائر 13 | 2:21 ص

      فساد فساد مستشري في جميع مرافق الدولة

      ظهر الفساد في البر والبحر
      الله يعيننا عليه .

    • زائر 12 | 1:41 ص

      كيكة

      كيكة يوزعونها على من يريدون .. انا سنويا اقدم على وظيفة مدرس .. شوف اعداد الي تستورد من الخارج للتعليم !! اذهب لكثير من الوزارات وابحث عن شخص من طائفة معينة ستعجز .. المعروف بين الشباب ان ديوان الخدمة المدينة لطائفة و وزارة العمل لطائفة اخرى .. طول حياتي ما سمعت ان احد اهلي او اقاربي او قريتي او حتى صديق صديق اصدقائي توظف عن طريق ديوان الخدمة المدنية .. نطالب بالقضاء على التمييز والقائمين عليه.

    • زائر 11 | 1:32 ص

      الكل يعرف ولكن ماهو المخرج

      البارحه كنت فى ندوه عن حقوق الانسان فى الرجنسى وكان احد المتحدثين د.احمد فرحان و الندوه كانت على مدى ساعتان تقريبا مع المدخلات , كانت بمثابت دعايه فقط ! دعاي! فقط ! ولاغير , الحضور من انواب والشورى وايضا بعضهم تداخلوا و طبعا اعطيت الاولويه لهم و مداخلاتهم كان ركيكه و لاتمس الوضع البحرينى بشئ, لم يتطرق احد الى : التجنيس و الغازات السامه و التوظيف و الطائفيه و المدهمات الى غير ذلك من الامر المهمه التى تمس المواطن. تكلموا عن الغرب و الشرق و سوريا؟؟؟ شو هذا؟ ما هو المخرج؟ م خ ع

    • زائر 10 | 1:12 ص

      ويبون الناس ما تخرج مسيرات

      الفساد يخلي ناس ما عدهم شهدات جامعيه في وظيفة حكوميه يحلم بهى الكثير من الخرجيين وللي عدهم شادات قاعديين في ابيوتهم او يشتغلون في وظائف متدنيه والسبب الحقيقي بدون مجامله الطائفيه

    • زائر 9 | 1:11 ص

      حسبي الله و نعم الوكيل

      طاقات الشباب البحريني ضايعة في هالبلد، لا يوجد هناك معيار كفاءة غير معيار الواسطة و الأسوء من هذا توظيف الأيادي الأجنبية و تفضيلهم على أيادي شباب الديرة. و الله لو يلتفتون شوي جان بيعرفون أن شبابنا عندهم القدرة لتطوير البلد و أن أحنا لسنا بحاجة للكفاءات الأجنبية لكن ما قول إلا حسبي الله و نعم الوكيل

    • زائر 8 | 12:45 ص

      قناص

      الفساد في عمليات التوظيف والترقيات لدينا في جامعة البجرين حيث يتم التعيين ليس حسب المؤهلات لكن حسب التوصيات المرفقة من الواسطات واما الترقيات فحدث ولا حرج ينقل احدهم من وظيفة مراسل الى رئيس شعبة بتوصية مسبقة من مسؤول في الجامعة كما ينقب آحر ليس لدية اي مؤهل علمي أو خبرة في المجال الذي نقل اليه بوظيفة رئيس شعبة أيضا وغيرهم كثير حيث انتشر الفساد بصورة يستاء منها جميع الموظفين الادريين والاكاديميين .

    • زائر 7 | 12:20 ص

      اخوانا واهلنا و ربعنا وشبابنا ما يحصلون الوظائف العامة

      عندما تلقي نظرة شاخصة في وظائف الشركات المتوسطة والصغيرة تجد السواد الاعظم من البحرينيين الشيعة مع المقيمين يشغلون هذة الوظائف كمنظفين و سواق ومخلصين و كاشير وكتاب وبائعين وقس على هذا المنوال مع رواتب متدنية لا تسمن ولا تغني من جوع ... انهم شباب وكلهم طاقة ويرونا هذا الظلم في شغل الوظائف العامة والامنية وهم محرومين من خيرات بلدهم ... اليس هناك عاقل بالعواقب من جراء هذا المخطط ؟

    • زائر 4 | 11:51 م

      وزارة الصحة

      احدى اهم هذه الوزارات الحساسه هى وزارة الصحة التى وضعت قليل الخبرة والمعرفة رؤساء على الكفاءات والخبرة والشهادات وبالتالى بتنا فى وضع اسوء بكثير من قبل ...لكم الامثله كثيره على ذلك وفقط نظرة سريعه على الكادر الطبي والتمريضى فى ادارة المراكز ستفى بالغرض

    • زائر 3 | 11:43 م

      وزارة الصحة

      انا موظفة حرمت من درجتى التى من المفترض ان احصل عليها طبقا لقانون الخدمة المدنية ولكن لكونى لست من الموالين ولم اوقع على ورقة الولاء لم احصل عليها وقد تم تبليغى من قبل مسؤلتى اذا وقعتى ورقة الولاء تعالى كلمينى حرفيا هكذا .. الى اين الملتجأ ..

    • زائر 1 | 11:12 م

      لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العلي العظيم

اقرأ ايضاً