العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ

قاتل جندي بريطاني يقول في المحكمة إنه يجاهد في سبيل الله

وصف رجل متهم بقتل جندي بريطاني في وضح النهار بأحد شوارع لندن نفسه امام المحكمة اليوم الاثنين (9 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بانه جندي في حالة حرب وانه يحب تنظيم القاعدة.

ويواجه مايكل أديبولاجو (28 عاما) وشريكه مايكل أديبوالي (22 عاما) اتهامات بدهس الجندي لي ريجبي (25 عاما) الذي شارك في حرب أفغانستان أثناء عبوره أحد الشوارع في حي ووليتش بجنوب شرق لندن يوم 22 مايو أيار ثم الهجوم عليه وهو فاقد الوعي بساطور ومدي.

وأدلى أديبولاجو بشهادته للمرة الأولى من داخل قفص الاتهام بالمحكمة الجنائية المركزية (أولد بيلي) في حضور أسرة ريجبي.

وأبلغ المحكمة أنه يجاهد ضد الدول الغربية التي تحارب في دول إسلامية.

ونفى أديبولاجو وأديبوالي وكلاهما مواطنان بريطانيان ارتكابهما جريمة قتل.

وقال أديبولاجو وبجواره خمسة حراس في قاعدة المحكمة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة "أنا جندي من جنود الله. أعرف أن بعض الناس قد لا يعترفون بذلك لأننا لا نرتدي أزياء مموهة."

وأضاف "إنها حرب بين الإسلام وتلك الجيوش التي غزت أراضي المسلمين. وقد تصادف أن أحدها هو الجيش البريطاني وللأسف ما زالت الحرب مستمرة حتى يومنا هذا."

وقال أديبولاجو الذي اعتنق الإسلام في عام 2002 إنه "مشمئز" من قصف العراق وغزوه بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003 والذي شاهده على شاشة التلفزيون مشيرا إلى أن أحد أصدقائه كان يخدم في الجيش لقي حتفه في الحرب.

وتحلى أديبولاجو بالهدوء خلال معظم شهادته لكنه انفعل عندما ابلغ المحكمة انه يخشى من "نار جهنم" اذا لم يجاهد في سبيل الله وفضل بدلا من ذلك الجلوس مع زوجته وابنائه الستة. وسئل أديبولاجو ما الذي يجب ان يحدث له فقال انه يعتبر ان الاعدام نتيجة محتملة للهجوم.

وأضاف "يجب ان اكون فداء لاشقائي المجاهدين أو أن يطلق سراحي أو أن أعدم." وأبلغ المحكمة انه لم ير ابنه الرضيع منذ ان خرج إلى الحياة قبل ايام من مقتل ريجبي. وشاهدت هيئة المحلفين لقطات مصورة لأديبولاجو وهو يتحدث إلى المارة ويداه ملطخة بالدماء بعد وقت قصير من سحب جثمان ريجبي إلى الشارع حتى يشاهده الناس.

وشوهد ايضا هو وأديبوالي وهما يهرعان باتجاه افراد شرطة مسلحين ويلوحان بالأسلحة قبل اطلاق النار عليهما.

وخرجت ريبيكا أرملة ريجبي من قاعة المحكمة وهي تبكي بعد ان قال أديبولاجو إن الجندي كانت تدب فيه الحياة بعد ان صدمته سيارة المتهمين.

وواصل أديبولاجو شهادته قائلا انه قام مع زميله بضرب ريجبي على عنقه إلى ان فارق الحياة ولم يبد اي ندم عن الهجوم.

وخلال استجوابه على يد ممثل الادعاء ريتشارد ويتام قال أديبولاجو انهما لم يقصدا استهداف ريجبي على وجه التحديد.

وقال للمحكمة "حدث ذلك لأن الله قدر له ان يعبر امام سيارتي." وأضاف انه اعتقد منذ اعتناقه الاسلام خلال عامه الاول في الجامعة انه قد ينتهي به الامر ذات يوم بقتل جندي وعبر عن إعجابه بتنظيم القاعدة.

وقال أديبولاجو الذي ذكر ان اسمه هو المجاهد ابو حمزة "أحبهم. فهم إخوتي... صحيح أنني لم ألتق معهم قط ولكني أحبهم." وأبلغ هيئة المحكمة انه حاول التوجه إلى الصومال عام 2010 لانها تطبق الشريعة الإسلامية لكنه احتجز في كينيا ومثل للمحاكمة وأعيد لبريطانيا.

وقال ايضا انه ادى صلوات في الليلة التي سبقت وقوع الهجوم في حي ووليتش. وتابع "سهرت أعبد الله وادعوه ان يوفقنا في نجاح المهمة وان نضرب جنديا ..جنديا واحدا فقط."

وأبلغ المحكمة ايضا انه ادين بالاعتداء على اثنين من الشرطة خلال مظاهرة عام 2006 لكنه قال ان الضابطين كذبا اثناء الادلاء بشهادتهما. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة أسبوعين آخرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:18 م

      جهنم و بئس المصير

      وش هالدين المريض... الامام علي ما كان يرفع سلاحه قبل ما يحاول ان يتحاور مع العدو وجها لوجه قبل بدأ المعركة..و عندما يبدأ العدو بالهجوم يحارب ..هذا هو الاسلام ..مو هالفوضى باسم الاسلام

    • زائر 1 | 2:10 م

      اقول انتم من زرعتموهم فاجنوا ثمار ما زرعتوه

      لا أتمنى لكم الشر ولكن هذا ما جنته يداي انتم من أسس تنظيم القاعدة ولا زلتم تساندوهم في سوريا وغيرها ومن ناحية أخرى تدعون بأنكم تحاربونهم فاحصدوا ما جنيتموه .

اقرأ ايضاً