العدد 4113 - الثلثاء 10 ديسمبر 2013م الموافق 07 صفر 1435هـ

حول «قمة التعاون» في الكويت

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

قمة مجلس التعاون افتُتحت في الكويت يوم أمس الثلثاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، ومن المتوقع أن يصدر اليوم بيان القمة الرابعة والثلاثين، ولكن لن تتطرق إلى موضوع الاتحاد الخليجي الذي أثار ضجة داخل المجلس بعد الاعتراض العلني لسلطنة عمان. وكما أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فإن مشاريع القرارات التي استعرضتها القمة «تتضمن مواقف واضحة في مجالات التعاون الأمني والعسكري والربط المائي... وكذلك مشاريع السكة الحديد ووضع استراتيجية وبرنامج وخطة عمل للشباب ومستقبلهم في دول مجلس التعاون».

جلسة الافتتاح يوم أمس تضمنت - لأول مرة - كلمة ترحيبية لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم (بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون)، وهذه خطوة إيجابية؛ لأن ذلك يعني أن مجلس التعاون بالإمكان أن يتطور مستقبلاً ليكون له برلمان خليجي مماثل للبرلمان الأوروبي المنتخب من جميع المواطنين.

كما تضمنت جلسة الافتتاح كلمة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، اتهم فيها النظام السوري بتسليح المجموعات المتطرفة في سورية، كما اتهم حزب الله برفع شعارات طائفية في الحرب في سورية «وقيام مقاتليه مع مقاتلي النظام بذبح آلاف السوريين، أدت إلى اشتداد غضب غلاة المتطرفين من الجهة الأخرى... وأصبحت السيطرة عليهم صعبة، بعد أن صار استيعابهم مستحيلاً». غير أنه قال أيضاً إنه سيشارك في مؤتمر جنيف 2 «وفق الأسس التي حددناها، لاسيما أن لا مكان للنظام السوري في مستقبل سورية».

أمّا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فقد أكد «أنه رغم الظروف المحيطة بنا إقليمياً ودولياً فإن دول مجلس التعاون استطاعت أن تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس»، معلناً «ارتياح دول المجلس لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني»، وأشاد بالجهود «التي تبذلها الإدارة الأميركية لإحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط».

لاشك أن انعقاد القمة بثلاثة زعماء (الكويت والبحرين وقطر)، وممثلين لثلاثة زعماء آخرين (السعودية وعمان والإمارات)، يحسب نجاحاً للدبلوماسية الكويتية التي استطاعت إبعاد التوتر الذي ساد الفترة التي سبقت انعقاد القمة، وهذا بالطبع انعكس على المواضيع التي حذفت من الأجندة، وعلى رأسها موضوع انتقال دول المجلس من التعاون إلى الاتحاد.

لاشك أنه لا يوجد أحد ضد اتحاد أهل الخليج، ولكن الاختلاف في متطلبات وأهداف الاتحاد، وبدا واضحاً من الطرح العماني أن الاتحاد لا يجب أن يكون من أجل مواجهة صراعات تعصف بالمنطقة. كما أن هناك وجهة نظر أخرى حول متطلبات الاتحاد، وهو نجاح الخطوة الأولى المتمثلة في المواطنة الخليجية (مساواة معاملة الخليجي في كل الدول)، وتفعيل السوق الخليجية المشتركة كما نصت على ذلك قرارات المجلس لسنوات طويلة.

غير أن تحقيق الهوية الخليجية يجب أن يتعدى الشعور الطبيعي القائم حالياً على المودة والعلاقات والترابط العائلي عبر الحدود الخليجية، ويجب أن تتحقق لدينا - بصورة فعلية ومقنعة - حرية انتقال الأفراد والأموال والبضائع بين دول الخليج (كما هو الحال بين دول الاتحاد الأوروبي)، وحرية العمل للخليجيين في أي دولة خليجية، وحقهم في الإقامة والتملك وممارسة النشاط الاقتصادي؛ ما يحقق على الأرض المواطنة الخليجية. وبالتأكيد عندما يتحقق ذلك، فإن الخطوة الطبيعية ستتمثل في قيام اتحاد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4113 - الثلثاء 10 ديسمبر 2013م الموافق 07 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 4:44 ص

      قمم

      قمم للبهرجة الإعلامية

    • زائر 10 زائر 9 | 7:26 ص

      حرية التجوال

      نريد تسهيل التبادل التجاري قبل توحيد العمله وأيظآ تسهيل التنقل بين دول المجلس مو أنتظار لمدة ساعات وأخر شي يجي الموظف وما يرد السلام عليك.

    • زائر 8 | 1:52 ص

      اتحاد

      قائم على بعبع الخوف من ايران لانها دول بلا استراتيجات وانما بردود الافعال احنا لحد الان نتبدهل بين حدود الدول الخليجيه وخصوا اذا المسافرين بحارنه وعرفوا عنهم انهم رايحين للعراق عبر الكويت فيلاقون الويلات حيث الانتظار يطول ليومين
      حتى ما يفكرون يعيدون الكرة مرة اخرى احنا شلون نتحد واحنا غير مهيئين لذلك
      عملة خليجية ما قدرنا نتفق عليها ومافيه امل نتفق تقول لي اتحاد انزين وذا اتحدنا هل المراة اللي تسوق في البحرين الحين راح يسمح لها بعد الاتحاد ناهيك عن قفل المحلات في وقت الصلاة

    • زائر 7 | 1:50 ص

      أنظر الى مدخل الجسر

      دكتور يجب أن نكون واقعيين فنحن لسنا ضد الاتحاد كمبدأ أذا فعلا الهدف أمن و مصلحة و أقتصاد الشعوب ولكن كلنا نعرف أن الهدف أمني خالص لمجابهة ايران من ناحية و الهروب من الاستحقاقات الداخلية من جهة أخرى. نحن في البحرين نعرف أنة لن يكون اتحاد حتى تحل على أقل تقدير مشكلة الشاحنات على الجسر و الكلام لا يحتاج تفسير أكثر.

    • زائر 6 | 1:41 ص

      أخالفك الرأي فالمجلس هو ضد اي توجه لاعطاء الشعوب حق المشاركة

      كل ما نراه ونسمعه في القمم يدلّل بالدليل القاطع ان هذه القمم لا تعير اهتمام للمواطن الا بغرض وقصد واحد وهو استعداء هذا المواطن وجعله العدو الاول لانظمة الحكم لذلك اكثر من 3عقود وهذه القمم تعقد ويصرف عليها الملايين والنتيجة بالنسبة للمواطن صفر عدى امر واحد او امرين لا يحسب لهما حساب=التنقل بالبطاقة والاتحاد الجمركي ولا ادري هل هو اتحاد كامل ام ناقص 33 سنة وهذا هو ناتج هذه القمم تخيّل

    • زائر 3 | 10:53 م

      ناعم طرحك يادكتور

      دكتور ماعندنا وقت لتفكيك الكلمات وقراءة مابين السطور تكلم بشكل مباشر ماعاد الكلام الغير مباشر ينفع الله وكيلك صرنا اضحوكة الامم لان في ناس ماتفهم الكلام الغير مباشر ارجوك خل الغير يفهم فحوى كلامك اجعله كالمطرقه لعل وعسى ينفتح عقل المتجاهلون

    • زائر 2 | 10:10 م

      لم ولن يكون ذلك الاتحاد

      يادكتور منصور جيس الو مايجوز 3 كيلو اوجحة يشوفها عتدك موظف الجمارك في الجانب السعودي يبهدلك ويقول ليك رجعهم والا ماطوف وهو لمؤنة منزل ناهيك عن اغراض تجارية تبيهم اسوون اتحاد واذا بسوون من اجل زيادة الرقعة الامنية بحيث كل دولة مخولة ان تهجم عليك بيتك وتعتقلقك فهذا مايراد من الاتحاد

    • زائر 1 | 10:09 م

      اقيدونا

      اش دخل البرلمان الخليجي ودول الخليج ما فيها مجالس برلمان باستثناء الكويت والبحرين وكلهم حكوميون اكثر من الحكومه

اقرأ ايضاً