شاركت رئيسة التخطيط الإستراتيجي في وزارة الأشغال رجاء يوسف الزياني بورقة عمل حول دور تنفيذ الإستراتيجيات في دفع التنمية المستدامة ضمن فعاليات الملتقى الخليجي الثاني للتخطيط الإستراتيجي.
وتطرقت رجاء في ورقتها إلى عدد من المحاور أهمها دور الإستراتيجيات في تهذيب التحديات على مستويات الفرد والمؤسسة والوطن ، وما يستدعيه نجاح الإستراتيجيات من محتوى ومنهجيات معتمدة عالمياً ومتفق على ممارساتها المثلى حسب طبيعة المؤسسة، وآلية تنفيذ الإستراتيجية بكل مراحلها من الإعداد إلى التخطيط ثم التنفيذ ومتابعة الأداء المؤسسي وصولاً إلى التقييم والتعديل ثم إعادة الدورة بما يتناسب مع سرعة المتغيرات في المؤسسة، والتفكير الإستراتيجي وأهميته في بناء الإستراتيجيات وإنجاحها، وأهمية استجابة جميع خطط المؤسسة وتوافقها مع ما تضعه من إستراتيجيات، وأهمية رصد الميزانيات لنجاح الخطط الإستراتيجية، وشرح لمنهجية الأداء المتوازن (Balance Scorecards) وكيف تم تطبيقها في وزارة الأشغال، ورصد أهم معوقات تنفيذ الإستراتيجيات وكيفية تحاشيها، وأهمية التوافق بين الخطة الإستراتيجية للمؤسسة مع الإستراتيجية الوطنية، وأهمية إدراك الموظفين لكيفية إسهام أدوارهم في إستراتيجية المؤسسة انطلاقا إلى إسهامهم في الإستراتيجية الوطنية.
وتطرقت الزياني إلى محور إحداث النقلة النوعية من الإدارة الرئيسية التقليدية إلى مستدعيات الإدارة الأفقية الإستراتيجية، وقياس الأداء المؤسسي ومتابعته في المؤسسة وتوضيح بما تم تطبيقه في وزارة الأشغال، وأهمية إشراك موظفي المؤسسة فكراً وقلباً في تنفيذ الأداء المؤسسي لتحقيق الإستراتيجيات وأهمية تحديث الخطط الإستراتيجية بشكل دوري وتوضيح كيفية ممارسته بما يضمن الاستجابة للمستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية وإعطاء مثال حي عليه بما تم تطبيقه في وزارة الأشغال.
واختتمت رجاء الزياني ورقتها بضرورة البدء في وضع الإستراتيجيات على جميع المستويات وأهمية تعزيز الإستراتيجية بمنهجية تنفيذ ديناميكية تضمن التحديث الدوري للخطط الإستراتيجية بما يسمى بالإستراتيجية الحيوية والتي سلط الضوء عليها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني في الملتقى الإستراتيجي الخليجي.