العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

إدانة رجلين اعتنقا الإسلام بقتل جندي بريطاني

أدانت محكمة اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2013) رجلين اعتنقا الإسلام بقتل جندي بريطاني في وضح النهار في شارع في لندن في حادث شنيع روع المجتمع.

وقررت هيئة محلفين في محكمة اولد بيلي الجنائية في لندن بالاجماع ادانة مايكل اديبولاجو (29 عاما) ومايكل اديبوالي (22 عاما) بقتل الجندي لي ريجبي يوم 22 مايو ايار وبرأتهما من تهمة الشروع في قتل ضابط شرطة.

وخلال المحاكمة لم ينكر الرجلان وهما مواطنان بريطانيان على الاطلاق قتل ريجبي لكن اديبولاجو كان يجادل أن ما قاما به ليس قتلا وانما عملا حربيا في اطار حرب في سبيل الله ردا على التدخل العسكري الغربي في دول مثل العراق وافغانستان.

وقال اديبولاجو بهدوء للمحكمة في حضور اسرة ريجبي المكلومة بما في ذلك رفيقته وامه "انا جندي لله. هذه حرب."

وقال الادعاء أمام المحكمة ان الرجلين صدما ريجبي (25 عاما) الذي خدم في افغانستان بسيارتهما قرب ثكنة للجيش في جنوب شرق لندن ثم هاجماه وهو فاقد الوعي بسكاكين وساطور وحاولا قطع رأسه. وبعد ذلك جرا جثته الى وسط الطريق وطلب اديبولاجو من احد المارة تصويرهما بالفيديو وايديهما ملطخة بالدماء وشرح بهدوء ما فعل.

وقال اديبولاجو امام الكاميرا "نقسم بالله العظيم ألا نكف عن قتالكم. السبب الوحيد لقتلنا هذا الرجل اليوم هو أن مسلمين يموتون كل يوم على أيدي الجنود البريطانيين." واضاف "العين بالعين والسن بالسن."

وعقب ادانة الرجلين قالت اسرة ريجبي للصحفيين خارج المحكمة ان العدالة تحققت. واضافت في بيان "للاسف لن يستطيع أي قدر من العدالة اعادة (ريجبي) لنا. لقد اخذه هذان الرجلان منا للأبد."

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان قتل ريجبي "وحد الامة كلها على ادانة" الحادث اذ قدمت قائمة من السياسين والنشطاء والجماعات الدينية تعازيها ونددت بقتله.

وروع الحادث بريطانيا وأدى إلى زيادة كبيرة في جرائم الكراهية ضد المسلمين وعدة احتجاجات مناهضة للاسلام في الشوارع نظمتها جماعة يمينية وتعهدت الحكومة بالتصدي بمزيد من الصرامة للائمة المتشددين.

ووصف فاروق مراد الامين العام للمجلس الاسلامي البريطاني الحادث بانه "عمل همجي" اثار استياء الغالبية العظمى من المسلمين في بريطانيا وعددهم 2.7 مليون شخص.

وقال "زعما ان ما قاما به كان من اجل الذين يعانون من الحروب في اراضي المسلمين. لكن في رأيي ان الغالبية العظمى من اخواننا المتضررين واخواتنا المتضررات لن ينفعهم هذا العمل الزائف الذي ارتكب باسمهم."

واضاف "يجب ان نعمل جميعا بدأب لرأب الصدع الذي سببه هذا الفعل."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً