بيّنت دراسة بريطانية أن طريقة «الكنغر» في رعاية الأطفال الخدَّج الذين يولدون قبل أوانهم، يمكن أن تقلّل بنسبة كبيرة من معدلات الوفيات والإعاقة الناجمة عن الولادة المبكرة التي تتراوح من عاهات معتدلة أو حادة إلى عاهات خفيفة. وتمت تسمية رعاية الكنغر بهذا الاسم؛ لأنه مشابه لكيفية حمل الكنغر أبناءه الصغار، وذلك من خلال التماس جلد الطفل بجلد الأم، وهي الطريقة التي ينصح بها من قبل منظمة الصحة العالمية. وهذه الطريقة مفيدة للآباء والأمهات؛ حيث إنها تشجّع الترابط والترافق وتزيد من الثقة الأبوية.

وأوضحت البروفيسور جوي لون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن «طريقة رعاية الكنغر»، أهم من الرعاية المكثفة والمكلفة. وأضافت «85 في المئة من الأطفال الذين يولدون مبكراً يولدون قبل موعدهم بستة أسابيع أو أقل، وهؤلاء يحتاجون إلى المساعدة في التغذية مع التحكم في درجات الحرارة، وهم أكثر عرضة للعدوى. وقبل الأسبوع الـ 32 من الحمل لا تكون رئتهم مكتملة، ويحتاجون إلى مساعدة على التنفس».

وتابعت «إذا لم توجد مشاكل التنفس هذه، فإن طريقة رعاية الكنغر هي بالفعل أفضل؛ لأنها تساعد على الرضاعة وتقلّل من العدوى».

ويبدأ أسلوب رعاية الكنغر في أول ساعتين بعد الولادة، فهو أكثر الأوقات فعالية للرضاعة الطبيعية الناجحة. وهناك اتجاه كبير لتشجيع استخدام هذا الأسلوب حتى للأطفال الطبيعيين. ويجب أن يبقى المولود دافئاً وجافاً بشكل مستمر على مدار الساعة أو لفترات قصيرة يومياً، وإذا كان الطفل مستقراً صحياً يمكن لهذا الوقت أن يمتد.