العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ

الغدة «الزعترية» وتعلم اللغات

جرِّب أنْ تُعلِّم طفلك لغة جديدة، وأن تتعلم أنت كذلك اللغة نفسها، سترى حتماً أنّ طفلك أكثر سرعة في تقبّل تعلّم اللغة وخاصة طريقة اللفظ السليم، وذلك يعود إلى غدة التوتة أو الغدة الزعترية (Thymus).

والغدة الزعترية هي غدة صمّاء تقع على القصبة الهوائية أعلى القلب، تكون كبيرة لدى الأطفال وتستمر في الضمور طوال سن المراهقة؛ لأن حجمها يتناقص عندما تبدأ الغدد التناسلية بالنضج والإفراز. تفرز هذه الغدة هرمون «ثيموسين» (Thymosin) الذي يُنظِّم بناء المناعة في الجسم ويساعد على إنتاج الخلايا اللمفاوية ويشرف على تنظيم المناعة في الجسم، ويتم فيها تمايز خلايا «تي».

وتهاجم خلايا «تى» الخلايا المعادية في جسم الإنسان، وتقتلها وتسمى عندها «الخلايا القاتلة»، وتستطيع «تي» أن تتحرّى وتبحث عن الخلايا التي تحمل فيروسات، وفي الحال تهاجمها وتقتلها. وهناك نوعان من خلايا «تي»: خلايا «تي» المساعدة وخلايا «تي» المثبطة، أما الخلايا المساعدة فهي لازمة لتتمة عمليات خلايا «بي» والأجسام المضادة، والخلايا المثبطة هي للضبط والسيطرة على ردِّ الفعل عند الجهاز المناعي بحيث لا تنفلت الأمور.

ويُعتقد أن للغدة الزعترية وإفرازها دوراً في تعلُّم اللغة عند الإنسان، وتلك الفرضية تدعمها سرعة تقبّل الطفل لتعلُّم اللغة وعلى الأخص طريقة اللفظ السليم، بينما يتعذّر على البالغ إتقان اللفظ السليم مهما بلغت درجة إتقانه للغات التي يتعلمها لاحقاً من حيث المفردات والقواعد وقوة المعاني والأسلوب.

العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً