العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

بحرينيون يتضامنون مع الشعب الفلسطيني في الذكرى 49 لانطلاق ثورتهم

صورة تضم المشاركين في الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر
صورة تضم المشاركين في الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر

أبدت فعاليات بحرينية تضامنها مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ49 لانطلاق ثورتهم، مؤكدين «وقوفهم التام مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة أراضيهم وإعلان دولتهم».

وأفادت الفعاليات في ندوة عقدت في مقر جمعية وعد بأم الحصم مساء الأربعاء (25 ديسمبر/ كانون الأول 2013) على أن «هناك تشابهاً بين ما يعيشه الفلسطينيون والبحرينيون، حيث يعانون من استمرار حالات الاعتقال والتضييق عليهم».

ومن جهته، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية «قبل 49 عاماً، في الأول من يناير 1965، زغردت البنادق ليسمع صداها في حناجر نساء فلسطين إيذاناً بانطلاقة الثورة التي بددت سواد الليل والخذلان العربي».

وأضاف «رصاصات فلسطينية رفضت الاستسلام للذل المر وخنوع الأنظمة لواقع النكبة والهزيمة التي كانوا سببها في العام 1948، وعلى وقع أمواج البحر في قطاع غزة والقدس والجليل، تم الإعلان عن تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، لتسجل حقبة جديدة من تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني».

وتابع «تسعة وأربعون عاماً من انطلاقة الثورة، مرت فيها القضية الفلسطينية بمنعطفات حادة وقاسية، أخطرها نكسة حزيران في العام 1967 التي احتل فيها الكيان الصهيوني ما تبقى من فلسطين، حيث كانت الأنظمة العربية في سبات بعيداً عن القضية المركزية للأمة، قضية فلسطين التي هي عنوان الصراع في المنطقة».

وأكمل «فبعد ثلاث سنوات، جاءت مجازر أيلول في الأردن عام 1970، ليأتي بعدها بثلاث سنوات أيضاً النصر العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول 1973، والذي بدده السادات بمفاوضات عقيمة قادت إلى اتفاق كامب ديفيد والغزو الصهيوني لجنوب لبنان في العام 1978، ويعقبها في صيف العام 1982 بغزو بيروت، وإبعاد مقاتلي الثورة الفلسطينية إلى بلدان الشتات بعيداً عن الجغرافيا الفلسطينية، لتدخل الثورة في مرحلة أخرى أكثر قساوة، فلم يكن بدّاً من تفجر الانتفاضة في مثل هذه الأيام عام 1987 في الداخل الفلسطيني لتعيد الروح لحالة الانكسار التي خلقها غزو بيروت والاقتتال الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في الشمال اللبناني».

وواصل الموسوي «بينما كانت الحرب العراقية الإيرانية تأكل الأخضر واليابس في الطرف الشرقي من الوطن العربي والضفة الأخرى من الخليج العربي، لتتوج بعد ذلك بمغامرة النظام العراقي اجتياح الكويت صيف 1990 وما نجم عنها بعد سنة بعقد مؤتمر مدريد الذي أسس لمرحلة التفاوض الفردي مع الكيان الصهيوني، فجاءت اتفاقية وادي عربة مع الأردن واتفاقية أوسلو في 1993، التي باعت أوهام للفلسطينيين، ولم تعد لهم الأرض التي وعدوا بها، وإن من نتائجها مزيد من تهويد مدينة القدس والجدران العازلة والترويج للدولة اليهودية وبدء تآكل مقاطعة الكيان وبضائعه في البلدان العربية».

وأكمل «رغم الصعوبات التي مرت بها الثورة، إلا أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز الصعاب، فهو جبل المحامل، وطائر الفينيق الذي ينفض الرماد ويعود من جديد إلى حياة النضال والتحرير، أليس هذا ما فعله الأسير البطل المحرر سامر العيساوي الذي نفذ أطول إضراب عن الطعام في التاريخ استمر أكثر من ثمانية أشهر، لقن سلطات الاحتلال درساً في الصمود والإرادة التي لا تنكسر، ليحرر نفسه من الأسر ويحتفل به الشعب الفلسطيني في العيساوية، بلدته، وفي كل مدن وبلدات فلسطين».

وذكر أن «سامر مضى على خطى من سبقوه من الأسرى الأبطال مثل خضر عدنان وثائر حلاحلة الذي أضرب لمدة 76 يوماً، كتب أثناءها رسالة إلى زوجته من خلف القضبان «لا يمكنني أن أصف بالكلمات مدى حبي لك، أنا أفعل هذا في سبيل الله ومن أجل وطني، ومن أجلكِ ومن أجل ابنتي لمار، اعتني بصحتك، وسامحيني».

وشدد الموسوي على أن «هذا الصمود الأسطوري من شعب أبي يخوض معاركه على عدة جبهات ومنها معركة الأمعاء الخاوية التي بدأها 1600 أسير فلسطيني في أبريل/ نيسان 2012، ورفعوا مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية وخاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين علاج المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية».

واعتبر الموسوي أن «سامر وثائر وخضر عدنان أبطال نالوا حريتهم عندما قرروا خوض معركة الأمعاء الخاوية، يومها قال خضر عدنان «أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي هو اعتداء على هويتي».

وشدد «هؤلاء المناضلون علموا الكثير في أنحاء الدنيا من التوّاقين للحرية والعدالة والمساواة والتحرر، ففي البحرين هناك نحو 3000 آلاف معتقل رأي وضمير، في مقدمهم الأمين العام لجمعية وعد الأخ إبراهيم شريف والقيادات السياسية والحقوقية والنشطاء، يمضون مدد سجنهم وتوقيفهم في ظروف غاية في الصعوبة والقساوة حيث تنتهك حقوق المعتقل بما فيها منعه من العلاج، وهو الأمر الذي يعاني منه إبراهيم شريف وبقية المعتقلين، لكن هؤلاء مصممون على خوض النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وتشييد الدولة المدنية الديمقراطية».

وأشار إلى أن «هناك رفيقاً عزيزاً ينبغي الإشادة بصموده وهو الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات، هذا البطل الأسير، احتفل قبل أيام ورفاقه داخل سجون الاحتلال بالذكرى الـ46 لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أسسها القائد الحكيم جورج حبش والشهيد أبوعلي مصطفى ورفاقهم قبل 46 عاماً».

وأفاد الموسوي «وبين سعدات وشريف الذي اتصل ظهر اليوم وبلغكم جميعاً تحياته، تاريخ من النضال المشترك، هما أمينان عامان في السجن، يحملان فكر حركة القوميين العرب واليسار الجديد، يناضل كل من سجنه في سبيل عزة وطنه وأمته، فألف تحية لأبطالنا في السجون أين ما كانوا».

وأردف «في بيت لحم الفلسطينية ولد السيد المسيح الذي يحتفل العالم بميلاده المبارك، بينما يمارس الكيان كل صنوف الحقد والكراهية والعذاب الذي يتصف به أي احتلال على وجه الأرض، ليسرق الفرحة من أهل فلسطين كما سرق أرضهم واغتصبها، فكل التهنئة بمناسبة ميلاد السيد المسيح ابن مريم وألف تحية لأجراس كنائس القدس ومدن فلسطين وهي تقرع إيذاناً بالعودة إلى فلسطين الحبيبة».

وختم الموسوي «في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق الثورة الفلسطينية، نؤكد على وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة في خندق واحد من أجل التحرير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». أما نائب رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عبدالله عبدالملك، فقال «تعتبر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، أن الحراك الفلسطيني هو ثورة على أبشع استعمار في العالم، فلأول مرة يسمع العالم عن إرادة الشعب الفلسطيني في تكوين دولته المستقلة».

وأضاف «هذه الثورة الوليدة التي احتضنتها مصر العروبة، لتشكل هذه الثورة الخطر الحقيقي على الكيان المزعوم، وأصبحت كل مؤسسات العدو في مرمى العمليات الفدائية، وتوسعت هذه الثورة لتصل إلى قلب فلسطين، ولم تسلم أي جهة من نيران المقاومة، وانضم إلى الثورة الكثيرون ممن رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، ومن ضمنهم البحرينيون مزاحم الشتر، ومحمد يوسف السيسي والشهيد محمد الشاخوري، الذي استشهد وهو يستنكر المساندة الأميركية للكيان الصهيوني».

الناشط محمد جواد يعزف مقطوعة في الندوة التضامنية
الناشط محمد جواد يعزف مقطوعة في الندوة التضامنية

العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:07 م

      سؤال بالمناسبة!!

      ليش حزب الشيطان مايرسل جنوده اسرائيل يقاتلون مع الفلسطينيين والا شاطر بس في سوريا!!!

اقرأ ايضاً