العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

زعماء "ايجاد" يواصلون محادثاتهم سعيا لتسوية أزمة دولة جنوب السودان

يلتقي زعماء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) اليوم الجمعة (27 ديسمبر/ كانون الأول 2013) في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة تطورات العنف المتصاعد في دولة جنوب السودان ، حسبما صرحا هيلد جونسون رئيسة بعثة الامم المتحدة الى هذه الدولة المضطربة.

ويجتمع زعماء ايجاد بعد يوم على محادثات ثلاثية جرت في جوبا بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والرئيس الكيني اوهورو كينياتاورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريم ديسالين.

وعقب المحادثات التي جرت امس الخميس في القصر الرئاسي ، صرح وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي تيدروس أبودون للصحفيين بأن "الاجتماع كان بناء جدا وصريحا".

ولم يحضر خصم كير، نائب الرئيس السابق ريك مشار، المحادثات.

ووفقا لتيدروس، تضمنت المحادثات وقف الأعمال العدائية والأزمة الإنسانية الناجمة عن العنف وإمكانية إجراء حوار سياسي مع ماشار.

وقد سادت أعمال العنف ثلاث على الأقل من أصل عشر ولايات في جنوب السودان.

وقد أخذ الصراع أبعادا عرقية، حيث ينتمي سلفا كير لعرقية الدينكا في حين ينتمي ريك مشار لقبيلة النوير .

وازدادت حدة التوتر داخل الحزب الحاكم منذ حصول الدولة الوليدة على استقلالها قبل نحو عامين ونصف العام.وبلغ صراع القوى ذروته بين سلفاكير، ذي الخلفية العسكرية وتعليمه المتواضع، ومشار الحاصل على درجة الدكتوراه عندما اعترض الساسة الرئيسيون على ترشح كير للانتخابات في عام 2015.

ولأن كير ومشار يأتيان من جماعات ومناطق عرقية مختلفة داخل جنوب السودان فقد تسبب هذا في حدوث تصدعات سياسية أخرى.

وسرعان ما انتشر العنف إلى العديد من الولايات الأخرى، مع تكثيف حدة القتال خاصة في ولايات وسط الاستوائية وجونقلي والوحدة وذلك وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقد أدى النزاع الذي بدا في 15 كانون أول / ديسمبر الماضي إلى تشريد 92 ألف و500 شخص في حين لجأ نحو 58 ألفا آخرين الى القواعد التابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء البلاد .

وأعلن الصليب الأحمر في كمبالا امس الخميس أن أكثر من سبعة آلاف مواطن من جنوب السودان فروا إلى أوغندا المجاورة منذ بدأ العنف الأسبوع الماضي .

وأشارت المنظمة المعنية بالمساعدات إلى أن آلافا آخرين من اللاجئين يتوقع أن يصلوا خلال الايام القليلة المقبلة إلى مقاطعات مويو وأروا وكوبوكو وأدجوماني شمال غربي أوغندا ، حيث أقيمت مخيمات مؤقتة .

وقال الأمين العام للصليب الأحمر في أوغندا ، كين أودور ، إن كثيرا من النازحين مرضى وفى حاجة إلى المساعدة العاجلة بعدما ساروا مئات الكيلومترات ليصلوا إلى الحدود . وأضاف أن "معظم اللاجئين مصابين بجروح بسبب السير لمسافات طويلة .. أقمنا مخيمات لهم ونوفر المواد غير الغذائية ، مثل الأدوية والمأوى والأواني".

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع قرارا يوم الثلاثاء الماضي بإرسال 5500 جندي إضافي من قوات حفظ السلام لتعزيز بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان البالغ قوامها بالفعل 7 آلاف جندي.

ومن المقرر أن ينضم إلى البعثة كذلك 1300 من قوات الشرطة المدنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً