العدد 4136 - الخميس 02 يناير 2014م الموافق 29 صفر 1435هـ

«داعش» تسيطر على مناطق في الأنبار...والقوات العراقية تُقاتل لاستعادتها

مسلحون ينتشرون في أحد شوارع  الرمادي - afp
مسلحون ينتشرون في أحد شوارع الرمادي - afp

خاضت القوات الأمنية العراقية ومسلحون ينتمون إلى العشائر، أمس الخميس (2 يناير/ كانون الثاني 2014)، اشتباكات مع عناصر من تنظيم «القاعدة» تمكّنوا من السيطرة على مناطق في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، بعد أيام على إزالة مخيم مناهض للحكومة فيها.

واستغل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) التابع لتنظيم «القاعدة»، إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي، وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض الاعتصام، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

إلى ذلك، اعتقلت قوة أمنية عراقية في بغداد أمس زعيم جماعة «جيش المختار»، التي تبنّت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إطلاق قذائف هاون سقطت قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة حدودية مع العراق. وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية: «إن قوة أمنية اعتقلت اليوم (أمس) واثق البطاط في شارع فلسطين» في شرق بغداد، من دون أن يكشف عن سبب الاعتقال.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في الأنبار بعيد فض الاعتصام المناهض له، دعا الجيش إلى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره معلناً إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة.

على صعيد آخر، قتل 13 شخصاً وأصيب 27 بجروح أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب مدينة بعقوبة.


اعتقال زعيم مجموعة تبنَّت قصف منطقة حدودية مع السعودية

«داعش» تسيطر على مناطق في الأنبار والقوات الأمنية تقاتل لاستعادتها

بغداد - أ ف ب

خاضت القوات الأمنية العراقية ومسلحون ينتمون إلى العشائر أمس الخميس (2 يناير/ كانون الثاني 2014) اشتباكات مع عناصر من تنظيم «القاعدة» تمكّنوا من السيطرة على مناطق في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، بعد أيام على إزالة مخيم مناهض للحكومة فيها.

واستغل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) التابع لتنظيم «القاعدة»، إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي، وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض الاعتصام، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

وقال النقيب مرعي العلواني من شرطة الرمادي (100 كيلومتراً غرب بغداد) لوكالة «فرانس برس»: «بدأت اشتباكات بين العشائر والشرطة من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة ثانية، في شرق المدينة». وأعلنت مصادر أمنية مساء أمس توقف الاشتباكات، مؤكدة أن مقاتلي «القاعدة» لايزالون يسيطرون على بعض الأحياء.

وفي الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد)، قال اللواء فاضل البرواري في بيان نشر على موقع العمليات الخاصة: «الآن دخلنا إلى الفلوجة باشتباكات عنيفة»، من دون أن يحدد الجهة التي دخلت منها القوة إلى الفلوجة، أو الطرف الذي تدور الاشتباكات معه.

وكان مصدر مسئول في وزارة الداخلية أكد في وقت سابق أن «نصف الفلوجة في أيدي جماعة داعش، والنصف الآخر في أيدي» مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم «القاعدة»، والذين قاتلوا الجيش على مدى الأيام الماضية احتجاجاً على فض الاعتصام في الأنبار.

وذكر شاهد عيان من سكان الفلوجة أن «تنظيم القاعدة يقيم نقاط سيطرة في وسط الفلوجة وفي جنوبها»، مضيفاً «نرى خمسة أو سبعة مسلحين عند كل حاجز». في موازاة ذلك، انتشر مسلحو «داعش» في أحياء عدة في شرق الرمادي، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في المدينة.

وأوضح المراسل أن «نحو 60 سيارة تحمل كل منها على متنها نحو عشرة مسلحين مدججين بالسلاح ويرفعون أعلام (الدولة الإسلامية في العراق والشام) تجوب عدة أحياء في شرق الرمادي وسط غياب الشرطة».

وأضاف أن «معظم المسلحين ملثمون، وبعضهم ارتدى الزي الأفغاني»، مشيراً إلى أن السيارات تبث أناشيد تمجد تنظيم «داعش»، تقول بعضها «دولتنا منصورة» و»دولة الإسلام باقية». وفي السياق ذاته، قال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري: «إن أبناء العشائر شكّلوا سراياً وكتائب قتالية، وتم تسليح قسم منها بالعتاد، وهي تخوض قتالاً شرساً بمساعدة الشرطة لتطهير عدد من مدن الأنبار».

وأضاف «الجيش يستقر على المنافذ الرئيسية، وهم مستعدون لتنفيذ ما يوكل لهم، لكن يقومون بين فترة وأخرى باصطياد الأهداف». وتابع «هناك عدد لم يتم إحصاؤه من قتلى داعش، وبشكل مؤكد لدينا خمسة تم إلقاء القبض عليهم من قادة التنظيم الإرهابي».

وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبوريشة، وهو أحد أبرز قياديي قوات الصحوة، التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في الأنبار والعراق، وجّه مساء أمس الأول (الأربعاء) كلمة إلى سكان المحافظة أعلن فيها دخول مقاتلي التنظيم إلى الفلوجة والرمادي.

وقال أبوريشة في الكلمة التي نشرها موقع وزارة الدفاع العراقية: «قبل يومين استجابت الحكومة المركزية لطلب الشيوخ الذين أرادوا به سحب الجيش من المدن».

وأضاف «ما أن قامت الحكومة بالتنفيذ حتى تفاجأنا بالمجرمين والقاعدة يتركون الصحراء ويدخلون مدنكم، مدينة الفلوجة والرمادي، ويجوبون شوارعها مستعرضين سيوفهم وقاماتهم وبنادقهم ليعودوا مرة ثانية ليمارسوا جرائمهم».

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في الأنبار بعيد فض الاعتصام المناهض له، دعا الجيش إلى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره معلناً إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة.

على صعيد آخر، قتل 13 شخصاً وأصيب 27 بجروح أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب مدينة بعقوبة الواقعة على بعد نحو 60 كلم شمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع في معرض للسيارات في قضاء بلدروز، على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشرق من بعقوبة في محافظة ديالى.

في سياق آخر، اعتقلت قوة أمنية عراقية في بغداد أمس زعيم جماعة «جيش المختار»، التي تبنّت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إطلاق قذائف هاون سقطت قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة حدودية مع العراق. وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية لوكالة «فرانس برس»: «إن قوة أمنية اعتقلت اليوم (أمس) واثق البطاط في شارع فلسطين» في شرق بغداد، من دون أن يكشف عن سبب الاعتقال.

وفي نوفمبر، سقطت 6 قذائف هاون قرب مركز تابع لحرس الحدود السعودي في منطقة حفر الباطن القريبة من الحدود مع العراق والكويت شرق المملكة السعودية، وأعلن «جيش المختار»، المسئولية عن إطلاق القذائف.

على صعيد آخر، أكد «داعش» أن القيادي البارز في التنظيم شاكر وهيب الفهداوي، قُتل في الأنبار، ونعاه قائلاً: «على شاكر وهيب فلتبكِ البواكي»، بحسب ما نقل موقع صحيفة «الوطن» الكويتية.

العدد 4136 - الخميس 02 يناير 2014م الموافق 29 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:36 ص

      يا رب

      يا رب العالمين يامنتقم إليك نرجو فرجا عاجلاً عن الشعوب العربية والإسلامية من ايادي الإرهابيين المجرمين ومن يقف معهم من الظالمين وانت تعلم ما يعملون من فسادا في كل مكان من قتل وتخريب ودمار في الأرض وهم لا يقاتلون اهل الكفر من إسرائيل بل يقاتلون الشعوب الفقير كي يستمرون في استنزاف خيرات الشعوب

    • زائر 6 | 4:03 ص

      النصر للجيش العراقي

      أتمنى ان يقوم الجيش العراقي بسحق هؤلاء .......... بلا أدنى شفقة او رحمة حتى لو اضطر الامر لاستخدام سلاح دمار شامل

    • زائر 5 | 3:55 ص

      اللهم امين

      اللهم انصر داعش على عصابات المالكي ومرتزقته الصفويين

    • زائر 9 زائر 5 | 9:14 ص

      قتله داعش

      هؤلاء بعيدين عن الاسلام.. من يقتل ويفتخر بقطع رؤوس البشر ليس انسان

    • زائر 4 | 3:48 ص

      محمد

      العراق لن يستعيد كرامته اللا باجتثاث مهرجين البعث والعراق اليوم على الطريق الصحيح ؟

    • زائر 3 | 3:46 ص

      اللهم احفظ العراق و احفظ مقدساتنا

      يا الله الفرج و النصر على داعش و كل التكفيريين

    • زائر 2 | 10:20 م

      علي شاكر وهيب فلتفرح الأمهات الثكلى بموتك

      للجحيم أيها القاتل التكفيري عندما استرجع شريط إيقافك للسواق السوريين واتهامك لهم بانهم نصيريين وقتلك لهم بدم بارد لذلك فرحت عندما سمعت بقتلك لنار جهنم انت ومن محبيك

    • زائر 11 زائر 2 | 12:22 م

      آمين يا رب العالمين

      الله ياخذ الإرهابيين التكفيريين اللي هم أخطر من اليهود على الإسلام

    • زائر 1 | 9:01 م

      بالله

      متى يتحطم رأس داعش انشاء الله بشار داعس على داعش

اقرأ ايضاً