العدد 4136 - الخميس 02 يناير 2014م الموافق 29 صفر 1435هـ

مواجهات جديدة في الرمادي والفلوجة ومقاتلو القاعدة يحافظون على مواقعهم

شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة العراقيتان اليوم الجمعة (3 يناير / كانون الثاني 2014) اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السنة من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" من جهة ثانية، بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين.

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات مسلحة في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وابناء العشائر من جهة ثانية وقعت صباحا وترافقت مع انتشار اضافي لتنظيم القاعدة" في وسط وشرق المدينة.

واضاف "يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من ابناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي".

ونقل تلفزيون "العراقية" الحكومي عن قيادة عمليات الانبار في خبر عاجل ان قوة من الرد السريع قتلت "عشرة ارهابيين" والقت القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" في الرمادي.

واعلنت القناة الحكومية ايضا ان جهاز مكافحة الارهاب قتل قناصين اثنين واحرق اربعة سيارات "تحمل ارهابيين مسلحين" في المدينة.

وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة، قال مقدم في الشرطة ان "اشتباكات متقطعة وقعت صباح اليوم في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر القاعدة ومسلحين من ابناء العشائر"، مشيرا الى ان مقاتلي القاعدة لا زالوا ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة.

واستغل تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة امس الخميس اخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام سني مناهض للحكومة يوم الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

وكانت مصادر امنية مسؤولة اكدت لوكالة فرانس برس الخميس ان "نصف الفلوجة في ايدي جماعة +داعش+، والنصف الاخر في ايدي" مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم القاعدة والذين قاتلوا الجيش على مدى الايام الماضية احتجاجا على فض الاعتصام.

واخليت ساحة الاعتصام الذي اغلق الطريق السريع قرب الرمادي المؤدي الى سوريا والاردن لعام، بطريقة سلمية يوم الاثنين، الا ان مسلحي العشائر السنية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية ضد قوات الجيش .

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في الانبار بعيد فض الاعتصام المناهض له، دعا الثلاثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره الاربعاء معلنا ارسال قوات اضافية الى هذه المحافظة بعد دخول عناصر القاعدة على خط المواجهة.

وكانت محافظة الانبار التي تسكنها غالبية من السنة وتتشارك مع سوريا بحدود بنحو 300 كلم، احدى ابرز معاقل تنظيم القاعدة في السنوات التي اعقبت اجتياح العراق عام 2003، وحتى تشكيل قوات الصحوة السنية في ايلول/سبتمبر العام 2006.

وتشكل سيطرة تنظيم القاعدة على بعض مناطق الفلوجة حدثا استثنائيا لما تحمله هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في العام 2004 من رمزية خاصة.

وكان الهجوم الاميركي الاول الذي هدف الى اخضاع التمرد السني في المدينة، شهد فشلا ذريعا ما حول الفلوجة سريعا الى ملجأ لتنظيم القاعدة وحلفائه الذين تمكنوا من السيطرة وفرض امر واقع فيها.

وقتل في المعركة الثانية حوالى الفي مدني اضافة الى 140 جنديا اميركيا. وقد وصفت فيما بعد بانها المعركة الاقسى التي خاضتها القوات الاميركية منذ حرب فيتنام.

وعرفت الفلوجة بالتظاهرات المناهضة للوجود الاميركي في العراق منذ اجتياح البلاد في العام 2003 حيث كانت ترمى الاحذية على الجنود الاميركيين، في وقت كانت باقي انحاء البلاد لا تزال ماخوذة بالاجتياح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً