العدد 4136 - الخميس 02 يناير 2014م الموافق 29 صفر 1435هـ

أمهات فلبينيات يعملن على إعادة بناء حياتهن بعد الإعصار القاتل الذي ضرب البلاد

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

مرّ شهران تقريبا منذ أن ضرب إعصار هايان الفلبين. الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة أطلقت نداء محدثا لمساعدة ما يقرب من 15 مليون شخص تضرروا من جراء العاصفة.

والتشريد عطل حياة وأحلام كثيرين بمن فيهم، ثلاث أمهات من تاكلوبان يصارعن لإعادة حياة أسرهن إلى طبيعتها.

وعندما ضرب إعصار هايان الفلبين، تضرر حوالي 15 مليون شخص. مازال أربعة ملايين مشردين، يعيش عشرات الآلاف منهم في مراكز الإجلاء، بما في ذلك المدارس والكنائس وغيرها من المباني العامة .

ديني مونتيروسو وزوجها وأطفالها الستة يعيشون في ما كان سابقا مدرسة لابنتها كارين الابتدائية:

"نحن ننام على الأرض، على الكراسي. و الصبيان في الخارج."

إنهم يتقاسمون صفا واحدا مع 21 أسرة أخرى، أي حوالي 80 شخصا.

كارين تحب رسم صور منزلهم المدمر .وكل يوم تمضي وإخوتها وقتا في أماكن اليونيسف الصديقة للأطفال. الأمر الذي يعطي والديها الوقت لتصور الخطوات المقبلة، كما تقول الأم ديني منتيروسو:

"أنا في حاجة لبناء منزل حيث أستطيع العيش مع أطفالي الستة كلهم."

أما لوسيلا تومالون وعائلتها، فأتت إلى مركز مؤتمرات تاكلوبان، أو ما يعرف باسم أستوردوم .

لوسيلا تتذكر العاصفة:

"في صباح يوم الجمعة بدأت الرياح تعصف.. كانت قوية جدا، وكنا خائفين. كانت مثل شيطان خارج عن السيطرة. "

والآن، تواجه لوسيلا وعائلتها تحديات جديدة:

"نحن لا نعرف ما هو المخطط للمستقبل، نحن لا نعرف أين سنعيش، ولا نعرف من أين سنحصل على المواد الغذائية، ولا نعرف كم من الوقت ستستمر عمليات الإغاثة."

ميشيل تاناوان وعائلتها التجأوا إلى كنيسة ريدومتوريست:

"جئنا إلى هنا عندما كان انتهى الإعصار، وانقطعت المياه. لم يكن لدينا أي مكان آخر نذهب إليه. نحن لسنا متأكدين مما سنقوم به، لأن المياه جرفت كل شيء، ولا نملك المال للسكن وتغطية النفقات، ليس لدينا أي شيء.."

اليوم هناك بوادر انتعاش في تاكلوبان.ف من تحت الأنقاض، ينتفض المواطنون وتتم إزالة الركام من الشوارع .

الحكومة المحلية والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الإنسانية مثل اليونيسيف تعمل معا لإيصال المساعدات إلى الناس مثل ديني ولوسيلا وميشيل اللواتي يعملن بجد لإعادة بناء حياتهن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً