العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ

كيري يحاول بصعوبة تقليص الخلافات الإسرائيلية والفلسطينية

وزير الخارجية الأميركي جون كيري
وزير الخارجية الأميركي جون كيري

جهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس (الجمعة)، لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق - إطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين، وذلك في اليوم الثاني من جولته العاشرة في المنطقة. وتوجَّه كيري، الذي تمكن في يوليو/ تموز من إعادة إطلاق مفاوضات السلام التي كانت منقطعة منذ نحو ثلاث سنوات، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس في رام الله بالضفة الغربية.

ورداً على سؤال عند وصوله رام الله للقاء عباس مساء أمس، أكد وزير الخارجية الأميركي «إحراز تقدم كل يوم»، على رغم أجواء التشاؤم السائدة في عملية السلام.


كيري يواصل المحادثات الهادفة لدفع عملية السلام

الأراضي المحتلة - أ ف ب

واصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014) اليوم الثاني من المحادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين الهادفة إلى التوصل لاتفاق إطاري للمفاوضات من أجل تسوية نهائية للنزاع.

وسبق أن عبر مسئولون أميركيون في مجالسهم الخاصة عن اعتقادهم بأن المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في يوليو/ تموز الماضي بعد توقف استمر ثلاث أعوام، وصلت إلى مرحلة جديدة مع اقتراب استحقاق أبريل/ نيسان الذي حدد للتوصل إلى اتفاق. لكنهم يحاولون تقريب مواقف الطرفين المعارضين لأي تنازل.

ووصل كيري إلى الأراضي المحتلة أمس الأول (الخميس) في جولته العاشرة إلى المنطقة وتوجه مباشرة لعقد لقاء استمر خمس ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولم تتسرب أية تفاصيل عن مضمون المحادثات التي جرت في فندق في القدس الغربية حيث ينزل كيري بحضور عشرة مسئولين إسرائيليين وأميركيين.

لكن أبدا نتنياهو تشاؤمه أمس الأول إزاء تقدم المفاوضات وشن هجوماً عنيفاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وشكك في رغبته في التوصل إلى السلام.

من ناحية ثانية، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه يخشى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» من أن يلقى مصير الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات «أبو عمار» الذي يشتبه في موته «مسموماً». وقال عريقات، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها في عددها الصادر أمس، رداً على سؤال إذا ما كان يخشى أن يلقى أبومازن مصير عرفات: «نعم. طبعاً. قرأت رسائل وجهها وزير خارجية إسرائيل (أفيغدور) ليبرمان (لدول أوروبية مختلفة)، ولدي نسخ منها يطلب رسمياً التخلص من الرئيس محمود عباس ويعده خطراً على إسرائيل».

جاء ذلك فيما قامت إسرائيل بتصفية غالبية المسئولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينوس إيرس في التسعينيات، وفق ما أكد السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين إسحق أفيران في مقابلة نشرت أمس الأول. وقال أفيران إن «الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وقد حصل ذلك على أيدينا».

في سياق آخر، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إسرائيل أجرت أمس تجربة ناجحة ثانية لمنظومتها «حيتز-3» (السهم) لاعتراض الصواريخ البالستية. وقالت الوزارة في بيان إن «اختباراً ثانياً لصاروخ اعتراضي حيتز-3 في الجو بنجاح... فوق المتوسط» صباح أمس موضحة أنه «اتبع مساراً خارج الغلاف الجوي في الفضاء طبقا للمخططات».

وتشمل منظومة «حيتز-3» التي أجري اختبار أول عليها في فبراير/ شباط 2013، راداراً يرصد الصواريخ وينقل المعلومات إلى مركز مراقبة يقوم بدوره بإطلاق صاروخ بعد تحليل وحساب مسار الصاروخ البالستي الذي يجب اعتراضه.

جاء ذلك فيما شنت مقاتلات إسرائيلية الليلة قبل الماضية غارات على مواقع في غزة لم تسفر عن وقوع إصابات، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصادر فلسطينية.

العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً