العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ

مقتل العشرات من مقاتلي «القاعدة» في الرمادي

أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة أمس (الجمعة) مقتل العشرات من عناصر «القاعدة» بينهم أمير التنظيم في الأنبار، غرب بغداد، خلال اشتباكات بينهم وبين أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية.

وقال أبو ريشة لوكالة «فرانس برس» إن «أبناء العشائر انتقموا من تنظيم «داعش» الإرهابي بمقتل أميرهم في الأنبار أبو عبدالرحمن البغدادي».

وأضاف كما «قُتل 46 إرهابياً من عناصر «داعش» في مدينة الرمادي و16 آخرين من عناصر «داعش» في الخالدية» الواقعة إلى الجنوب من الرمادي. وأشار إلى أن العمليات التي نفذتها قوات العشائر بمساندة قوات الشرطة العراقية وقعت أمس (الجمعة).

وأكد أبو ريشة أن قوات العشائر والشرطة «استطاعت حتى الآن تطهير قرابة 80 في المئة من مدن الأنبار وتواصل ملاحقة عناصر «القاعدة» من منطقة إلى أخرى».

وشهدت مدينتا الرمادي والفلوجة أمس اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السنّة من جهة، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة ثانية.


71 قتيلاً من تنظيم «داعش» و32 مدنياً في الأنبار وإعلان الفلوجة «ولاية إسلامية»

الرمادي - أ ف ب

عجزت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمسلحي العشائر عن استعادة كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في محافظة الأنبار، وسط تواصل الاشتباكات الدامية بين الطرفين التي قتل فيها أمس الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014) 103 أشخاص بينهم 32 مدنياً.

ولليوم الثاني على التوالي، حافظ المقاتلون المرتبطون بتنظيم «القاعدة» على عدة مواقع سبق ان سيطروا عليها في مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي أعلنت «ولاية إسلامية».

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة «فرانس برس» إن «اشتباكات مسلحة في الرمادي بين تنظيم «القاعدة» من جهة وقوات الشرطة وأبناء العشائر من جهة ثانية وقعت اليوم وترافقت مع انتشار إضافي لتنظيم «القاعدة» في وسط وشرق المدينة».

وأضاف «يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من أبناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي».

ونقل تلفزيون «العراقية» الحكومي عن قيادة عمليات الأنبار في خبر عاجل أن قوة من الرد السريع قتلت «عشرة إرهابيين» وألقت القبض على عنصرين من تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي.

وأعلنت القناة الحكومية أيضاً أن جهاز مكافحة الإرهاب قتل قناصين اثنين وأحرق أربع سيارات «تحمل إرهابيين مسلحين» في المدينة.

وفي الفلوجة، المجاورة، قال مقدم في الشرطة إن «اشتباكات متقطعة تقع في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر «القاعدة» ومسلحين من أبناء العشائر»، مشيراً إلى أن مقاتلي «القاعدة» لايزالون ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة.

وبحسب مصدر في وزارة الداخلية وعقيد في الشرطة، قتل 32 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال و71 من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في اشتباكات الرمادي والفلوجة.

وقال شاهد عيان لوكالة «فرانس برس» إنه بعد انتهاء خطبة الجمعة في الفلوجة الجمعة «حاصر المئات من المسلحين الملثمين ساحة الصلاة وقاموا بإطفاء الكاميرات وصعد عدد منهم حاملين رايات «القاعدة» على منبر الخطيب».

وتابع «تحدث أحدهم قائلاً: نعلن الفلوجة ولاية إسلامية وندعوكم للوقوف إلى جانبنا ونحن هنا للدفاع عنكم ضد جيش (رئيس الوزراء نوري) المالكي الإيراني الصفوي، وندعو كل الموظفين للعودة إلى أعمالهم حتى الشرطة شرط أن يكونوا تحت حكم دولتنا».

وكان هذا التنظيم التابع لتنظيم «القاعدة» استغل الخميس إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام سني مناهض للحكومة يوم الإثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

وكانت مصادر أمنية مسئولة أكدت لوكالة «فرانس برس» الخميس أن نصف الفلوجة في أيدي جماعة «داعش»، والنصف الآخر في أيدي مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم «القاعدة» والذين قاتلوا الجيش على مدى الأيام الماضية احتجاجاً على فض الاعتصام.

وأخليت ساحة الاعتصام الذي أغلق الطريق السريع قرب الرمادي المؤدي إلى سورية والأردن لعام، بطريقة سلمية يوم الاثنين، إلا أن مسلحي العشائر السنية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية ضد قوات الجيش.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في الأنبار بعيد فض الاعتصام المناهض له، دعا الثلثاء الجيش إلى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره الأربعاء معلناً إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة بعد دخول عناصر «القاعدة» على خط المواجهة.

وكانت محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية من السنة وتتشارك مع سورية بحدود بنحو 300 كلم، إحدى ابرز معاقل تنظيم «القاعدة» في السنوات التي أعقبت اجتياح العراق عام 2003، وحتى تشكيل قوات الصحوة السنية في سبتمبر/ أيلول العام 2006.

وتشكل سيطرة تنظيم «القاعدة» على بعض مناطق الفلوجة حدثاً استثنائياً لما تحمله هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الأميركية في العام 2004 من رمزية خاصة.

العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:18 ص

      احرق القاعده ياابو اسراء هذا هو وقتك طهر العراق من رجسهم

      تسلم الايادي ياابو اسراء

اقرأ ايضاً