العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ

مناصرة... تدخُّل... تأجيج!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

قرأنا في الصحف المحلية عن اعتصام عدد من البحرينيين وأفراد من الجالية العراقية في البحرين، أمام جامع كانو في المحرق، ظهر الجمعة (3 يناير/ كانون الثاني 2014)، وذلك تنديداً واستنكاراً لما يجري في محافظة الأنبار العراقية، ورفضاً لما وصفوه «استهدافاً للطائفة السنية في العراق»، مطالبين في الاعتصام الذي شارك فيه نواب حاليون وسابقون، بأن يقف الجميع صفاً واحداً ضد ما يُخطط لاستهداف المسلمين في مختلف الدول العربية.

أحدهم حلل الموقف على انه مناصرة للشعب العراقي السني الذي يُطحن من قبل الأميركان والشيعة في العراق، وأحدهم راح يحلله على أنه تدخل من قبل هؤلاء في دولة ذات سيادة كمملكة البحرين التي لا يريد أهلها تدخل الآخرين في شئونها، والبعض فسر الموقف على أنه تأجيج للطائفية، وخصوصاً أن العبارات الموجودة أثناء الاحتشاد والدوس على صور رجال دين من الطائفة الأخرى يُعد تعرضاً وإهانة للمذهب، ولكن!

ولكن بين الجميع نحن نجد أننا مازلنا نحتضن الكراهية والأحقاد فيما بيننا، فلقد وصلنا إلى أوج الطائفية وليس هناك من منقذ اليوم مادمنا في قعرها، فهذه الطائفة تتحدث بالسوء عن الأخرى، وتدوس على رمز مهم من رموز من عارضها، وهكذا بدأت القصة!

قصة أحداث 14 فبراير 2011، بدأت بمطالبات وإصلاحات، ولكن سُيرت وأُجج الغضب بداخلها بعد مقتل عدد من البحرينيين، فالبعض اتجه إلى إسقاط النظام والبعض بقي على الإصلاح والسلمية فقط، وعندها وقف مارد آخر وخرج يتحدث عن الطائفية وعن بشاعة الآخر وحقده على مدى السنين!

هذا الآخر الذي كان في يوم من الأيام شريكنا في الوطن، وبناه معنا، وبوحدتنا ومساندتنا لبعضنا البعض حوّلنا الوطن إلى شبه جنة... ولكن شاءت الأقدار أن ننقسم، وأبى الزمان إلا أن يصنفنا على أساس طوائفنا وأعراقنا، فأصبح البعض منبوذاً والبعض محموداً، وبين المنبوذ والمحمود، فاز المحمود فوزاً ذليلاً!

نعم فاز المحمود فوزاً ذليلاً، فالفرحة مؤقتة والفوز عابر، ولكن الفوز العظيم عندما نتحد ونكون اخوة وأحباباً، نكون واحداً لا مجموعة، ونكون مجتمعاً لا مجتمعات وطوائف، ومهما فاز أحدهم على الآخر، فإن هذا الفوز ناقص بلاشك.

نناصر الجميع، جميع من عُذب أو شُرد أو قُتل في بقاع الأرض، ونشد على عضد الجميع ماداموا يدعون إلى الخير، ورجوعاً إلى حالنا فنحن ضد كل أفـّاق يريد تقسيم الوطن وأهله إلى طوائف وأطياف، وضد كل من يحاول التمصلح في وقت الشدة!

هذه الشدة ستزول في يوم من الأيام، ولن يفوز إلا من حمل على عاتقه همّ الوطن وأخرس فئة الفاسدين والمتمصلحين، الذين يعيثون في الأرض فساداً، وينشرون الطائفية ويؤججون المواقف، سعياً وراء المصالح الشخصية، ولإبعاد من لديه مصلحة عامة عن هذا الشأن بالذات.

نقولها لـ «شعب الفاتح» ولغيرهم، ونكررها في مقالات كثيرة وسنكررها ولن نتوقف، البحرين أولى بنا، البحرين هي هاجسنا، فالحوار والإصلاح هما الأساس الآن، وهما ما ننتظره من أجل المضي في التقدم والرقي. ولكم فيما حدث بالأمس أنموذج حي، أهو مناصرة... تدخل... أم تأجيج؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 48 | 8:05 ص

      سلمت اناملك الكريمة

      مقال في قمة الروعة لايشعر بآهات هذه الكلمات الا الشرفاء من ابناء الوطن
      اما الذين في قلوبهم غلً فايزيدهم هذا المقال اكثر حقدا وكراهيه
      رفع الله شأنك ياصاحبة القلب الكبير

    • زائر 47 | 7:26 ص

      محمد عبدالله بوقيس

      الأخت الفاضلة ... مريم الشروقي . بعد التحية ...
      لماذا لا يجلس الطرفان السني و الشيعي معا دون وسيط ، و يسأل كل واحد منهما الآخر بكل صدق عما يريد أن يتحقق منه ... مجرد فكرة ... قد تزيح عن عقول الناس كل ما علق من شوائب الزمن ، و تنير للآخرين سبل العيش بسلام ... آمين .

    • زائر 55 زائر 47 | 2:45 م

      و نعم التعليق

      كبحريني مخلص أحب بلادي العزيزة و أهلها الطيبين، أضم صموتي لصتوتك أخي العزيز، و أتمنى ما تتمناه، في أن يجلس المواطن الأصلي السني والشيعي و يتناقشان و يتعاتبان و يزول هذه الغمة، و يعود الصفاء والإخاء الذي جمعهما منذ زمن الآباء والأجداد، و ترجع البحرين الحبيبية كما كانت، و نشهد عرساً تتناقله الأجيال.
      جزاك الله خيراً أخي الحبيب على كلمة الخير هذه، والتي إفتقدناها منذ زمن، و التي لا يتحدث بها إلا المواطن المخلص المحب لوطنه و إخوانه في هذا الوطن.

    • زائر 45 | 6:22 ص

      مناصره الشعب

      الشروقي وين التذكيرات اشوف اختفت من العمود

    • زائر 50 زائر 45 | 10:12 ص

      الحچي وياهم ضايع

      لا حياة لمن تنادي فدعوها تبدع وتريحنا بمقالاتها المنصفة والوطنية

    • زائر 38 | 5:30 ص

      اعتصام المسخرة

      اي اعتصام تتكلمون عنه هذا دفاع عن القتلة والإرهابيين اعتصام مصالح ونفاق ومعاداة للطائفة الأغلبية في الوطن اعتصام حقد ونفاق بغيظ اعتصام شيوخ دين هم ابعد عن مبادئ الدين الذي يدعو للتسامح واحترام الآخر الحمد لله ان الآسيويين كانوا أصحاب عقل ولم يشاركوا بعد ان كانوا يغرونهم بالمال أو تحت التهديد

    • زائر 36 | 5:05 ص

      انتي

      انتي تكلمتي عن دوس رموز دينية في اعتصام المحرق ولا ذكرتي في اي من مقالاتك ...............................................،، أين الأنصاف من كتاباتك

    • زائر 35 | 5:03 ص

      خساره علي قلمك يا مريم

      نعم نحن معك عندما ذكرت نحن ضد كل آفاق يريدتقسيم الوطن واهله الى طوائف واطياف الم يدعوا في الدوار .............................!!!
      الم يقول نحن الباقون وانتم الخارجون !!!
      الم يقل ...................................!!!
      الم يكن هذا افّاقآ!!!
      خساره علي قلمك يامريم!!

    • زائر 52 زائر 35 | 10:22 ص

      هل كنت مداوم في الدوار حتى سمعت هذا الكلام

      فنحن لم نسمعه وحتى لو قيل من أشخاص فهم لا يمثلون الغالبية وأنت الم تسمع الدعوة في الدوار الى الوحدة الوطنية الم تسمع لا سنية ولا شيعية!!!

    • زائر 34 | 4:08 ص

      عمج اصمخ

      عمج اصمخ تره شهب بحريني طيب بس تلمشكلة من ايام الازمة والكل اصبح ناقد سياسي والكل اصبح يفتي على مزاجة تره بحرنيين طيبين من فئتين بس المصيبة بالعامية بس واحد يطقهم سلف واحد خلاص مكاين ديزل مايبندون ويشتغلون على بعض والله مالكم حل

    • زائر 33 | 3:59 ص

      لم نقرأ لك مثل هذا من قبل !!

      منذ ثلاث سنوات وأيران تأجج الطائفيه والصراع في البحرين...ولا احتاج لحصر الدعم الأيراني اللامحدود لمن يحرق الوطن وسأذكر فقط هنا : مئات القنوات الفضائيه المحرضة ، ومافعله الساسه الأيرانيون ضد البحرين ، من تصريحات تدخل في الشئون الداخليه للبحرين السؤال : أين كنت من كل هؤلاء من قبل الم يكونوا كعنوان مقالك أهو مناصرة.. تدخل. أم تأجيج؟! ؟؟

    • زائر 51 زائر 33 | 10:18 ص

      ايران وقفت مع شعب البحرين وهو يذبح وانتم تشمتون!

      ايران الإسلام منهجها لم يتغير فهي تقف مع كل الشعوب المضطهدة وخاصة الإسلامية منها ونشكرها على وقوفها معنا ونصرتنا ضد حكومات الخليج وشعوبها اللي وقفوا ضدنا يشاركوا في قمعنا والتنكيل بنا فشكرا شكرًا يا ايران والله ينصرك على أعدائك والحاقدين

    • زائر 32 | 3:16 ص

      من زمان

      من زمان ما صار تجمع للفاتح ومن زمان ما سولفوا, يبّه خليهم يستانسون, اشدعوه عاد جمن راس تجمعوا بيحركون شعره من راس المالكي يعني؟
      خليهم يستانسون ويطلعون الي في قلبهم.....

    • زائر 31 | 2:44 ص

      اختي الكريمة

      اختي العزيزة لا يوجد انقسامات ابدا في البحرين ولا توجد مشكلة طائفية انما هناك سلطة لاتريد ان ............لاجل الشعب .........................ليحولوا اشعال الفتنة بين السنة والشيعة ليصوروا الى العالم ان في البحرين حرب طائفية وليس مطالب محقه من حكومة منتخبة ودوائر عادلة وصوت لكل مواطن وان يكون الشعب مصدر السلطات وقضاء عادل وغيرها من المطالب الطبيعية والمحقه.

    • زائر 30 | 2:24 ص

      شكرا للكاتبه

      اشكر صدقكم فيما تكتبون ولكن السؤال المطروح هنا أين الحكومة والجهات الأمنية من هذه التصرفات !!???

    • زائر 29 | 2:22 ص

      أنا أقول ل........الذي باع دينه بدراهم معدودة واصبح يغذي الفتنة لأهداف سياسية زائلة ليس هذا هو الاسلام دين الكراهية وقطع الرؤوس وأنما الاسلام هو نصرة للمظلوم والاقتصاص من الظالم كفايا تمصلح من جراح الناس والمجتمع سيتذكر لك ما اقترفتوه من جرائم

    • زائر 28 | 1:55 ص

      اخطر شئء هو دولة الوصايا من الخارج

      لا تقبلها اي دولة على سبيل المثال دولة الامارات العربيه المتحده تحظر فيها التظاهرات والسياسه على سبيل المثال كانت امارات تدين عنف الاسد مع المتظاهرين في البدايه خرج عدد من السورين في الامارات في اعتصام وتظاهرات امام سفارة سوريه ضد بلادهم و الاسد فوراً السلطات في الامارات رحلو المتظاهرين السورين قالو لا نريد السياسه في بلدنا حتى لو كانت مظاهرات تأيد للقيادة في الامارات هكذا دوله متحظره تبدع كل حابل ونابل وفتنه سياسيه تركيزها فقط في البناء الدوله الحديثه وبناء تحتيه وصناعه وكما صنعو قمر صناعي

    • زائر 27 | 1:38 ص

      الحكومة المصرية حكيمه تقف مع امن الدول العربيه وتقف مع الجيوش العربيه لعودة الامن للبلدان العربيه ولكل مواطن العربي الحق في مطالب سلميه بدون تخريب وارهاب وتكسير

      مصر مع الجيش العربي السوري مصر مع الجيش التونسي والتركي مصر مع الجيش العراقي ضد التمرد في الانبار موقف مع كل الدول بشكل واحد اننا نقول لشعوب العربيه لا تحرق دارك بيدك لا لتخريب في كل الدول في البحرين و كل دوله لا للأرهاب والتخريب في شوارعها ولا لتخريب في العراق مجموعة حثاله من المجتمع من تنظيم قاعدة العراق والشام الدولة الاسلاميه تقف ضد دول الشام وهناك حثاله في المغرب العربي من التنظيمات التكفريه ارجعو يا شعوب المسلمين الى رشدكم لا تخربو اوطانكم يا شعي ويا سني البحريني او العراقي او سوريه

    • زائر 26 | 12:51 ص

      عبدالرحيم

      سؤال يدور في ذهني:
      إذا كان المالكي طائفي رغم أن رئيس الجمهورية و وزير الخارجية و وزير المالية و غيرهم بل وحتى وزير الدفاع في إحدى التشكيلات الوزارية كلهم من السنة،
      وإذا كان بشار الأسد طائفياً رغم أن رئيس الوزراء و نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الإعلام ومعظم بقية الوزراء من السنة،
      فماذا نكون نحن إذاً؟

    • زائر 25 | 12:49 ص

      العزيز

      كلنا شفنا يلعبون الكرة برؤس أبرياء قد قطعوها أين العالم عنهم وأي بشاعة أكثر من هذا المنظر

    • زائر 23 | 11:59 م

      انا الالله وانا اليه راجعون الحمدلله نقول على كل حال

      ما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

    • زائر 22 | 11:28 م

      العراق الجريح

      منذ 10 سنوات والتفجيرات قايمه في العراق وقتل في الشيعه والسنه ولكن لنكن واقعين القتل والتفجيرات التي تحصل في العراق تستهدف الشيعه بشكل اكبر وكنا داءما نقول يجب على المالكي ان يكون اكثر صرامه مع هولاء التكفيرين الذين لا يمثلون السنه ولا الاسلام ولان بعد ان (هوس) عليهم شوي قامو يصيحون من كل حدبا وصوب.

    • زائر 21 | 11:26 م

      اليك اعني..............

      مناصرة العراق وضع صور لشخصيات بحرينية ودوس عليهاغير ان الصور كلها لطائفة واحدةاينهم عن مناصرة فلسطين .

    • زائر 46 زائر 21 | 6:28 ص

      انا

      واين كنت عندما داس المشاركون في ..........................

    • زائر 20 | 10:41 م

      تأجيج ومناصرة الفاعدة الارهابية

      القاعدة الارهابية فى العراق يمارسون ابشع الجرائم بحق الشعب العراقى سواء من الستة او الشيعة ومن يعارضهم هذا ديدنهم القتل والتنكيل والسلب والاغتصاب وفى مصر وسورية ترى الدمار بسبب هذة القاعدة الشيطانية الارهابية ولكى الف تحية يابنت الوطن وكرر وبيدى !!!!!!!!!!!!

    • زائر 19 | 10:39 م

      العراق لا يحتاج الي مناصرة

      العراق دوله ذات سيادة والبحرين ذات سيادة ولكن ( التفخيخ والتفجير) وقتل الناس على الهوية بدون حق واشعل الفتنة الطائفية البغيضة من جماعات تتخذ من الدين اسم وتدفع الاموال للقتل وسفك الدم الابرياء بالعراق رسوريا ولبنان

    • زائر 2 | 10:04 م

      كالاطفال في تصريحاتهم

      الأوراق المتساقطة مكشوفة أسطوانة معاده مملة ومشروخة كلام بعيد عن الواقع قتلى بالاف يتساقطون لم يرف لهم جفن لانهم من مذهب يكرهونه ويفرحون بكثرة عذابهم عندما تحركت القوات العراقية مع أهل السنة الكرام أبناء مدن الرمادي لمحاربة الإرهاب والتكفيرين قامت الدنيا واقول اختي الكاتبة من حضر وصرح هم داعمي القاعدة وداعش وازيدك هم خلايا نائمة في البحرين حتى تاتيهم الأوامر الأوراق مكشوفة حفظ الله البحرين

    • زائر 1 | 9:55 م

      انا انتمي للطائفة الآخرى

      رغم الجراح و الآلام فليس سهلا ان تهدم مسجدنا وتقتل اروحنا وتقطع ارزاقنا بوشايات وكرهية واحقاد واليومية ووووو
      لكن الله يشهد علينا بأننا لا نضمر أي حقد اوكراهية لطائفة الآخرى ولا نحملها ما حصل ونحزن على بعضهم ممن ضحك عليه بقصص لحرف القضية عن مطالبها الاصلية من حقوق الى حرب طائفية
      نعم لا اخفيك بأننا على يقين بأن من وشوا وكرهوا اصولهم ليست بحرينية وفرصتهم في النيل منا لاحقاد دينية و عر قية
      نتهم بالطائفية وتمارس الطائفية ضدنا نسب وضرب علنا
      يحرم علينا مضرة الكافر فكيف بالمسلم

اقرأ ايضاً