قتل 13 شخصاً، وأصيب 9 آخرون، بهجمات منفصلة، أمس الأحد (5 يناير/ كانون الثاني 2014)، على مراكز انتخابية في بنغلاديش، بعد انطلاق عملية الاقتراع في البلاد.

وذكر موقع «بنغلاديش نيوز 24» أن 13 شخصاً قتلوا، وأصيب 9 أشخاص آخرين، بهجمات منفصلة على مراكز انتخابية واشتباكات في 8 مقاطعات. وأوضح أنه من بين القتلى الـ13، مسئول في إحدى المكاتب الانتخابية في شمال البلاد، توفي إثر ضربه حتى الموت على يد مناصرين للمعارضة، بعد أن حاول إيقافهم أثناء محاولتهم إضرام النار في مكتبه الانتخابي. كما أوضح أن 3 من بين الجرحى الـ6 أصيبوا بانفجارات بالقرب من 4 مراكز انتخابية في مقاطعة نارايانغانج بوسط البلاد، في حين تمكنت الشرطة من اعتقال 4 مشتبه بهم في هذه الحوادث.

وقال الموقع إن أنصار المعارضة اضرموا النار في 200 مركز انتخابي في مناطق مختلفة من البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس اللجنة الانتخابية، قاضي رقيب الدين أحمد، أن العملية الانتخابية أرجئت في 150 مركزاً انتخابياً بسبب الهجمات التي شنها أنصار المعارضة، من دون أن يحدد نسبة المشاركة في الاقتراع، غير أنه توقع أن تكون «نسبة المشاركة منخفضة بسبب امتناع بعض الأحزاب عن المشاركة». وأشار إلى أن عملية الاقتراع انتهت في 147 دائرة انتخابية في 59 مقاطعة. وقد طالب حزب بنغلاديش القومي المعارض وحلفاؤه باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية مؤقتة، قبل تنظيم الانتخابات كما جرى في السابق، إلا أن رئيسة الوزراء، شيخة حسينة واجد، رفضت هذا الطلب.

وكانت الانتخابات البرلمانية البنغالية انطلقت في وقت سابق أمس، في ظل مقاطعة من المعارضة التي عمد أنصارها إلى إحراق المراكز الانتخابية ومهاجمة وسائل النقل العام. وأفاد موقع «بنغلاديش نيوز 24» أن المراكز الانتخابية في 59 مقاطعة بنغالية فتحت أبوابها أمام الناخبين. ولفت إلى أن المنافسة في غالبية الأماكن هي بين مرشحي حزب «رابطة عوامي»، وأشخاص ترشحوا كمستقلين بعد انفصالهم عن هذا الحزب. ويحق لـ43 مليون و908 آلاف و724 شخص ناخب أن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية الوطنية العاشرة في بنغلاديش. ونشر 375 ألفاً و385 عنصراً أمنياً في المراكز الانتخابية الـ18 ألفاً، في حين شهدت البلاد موجة عنف عمد فيها أنصار المعارضة، التي تقاطع الانتخابات، إلى إحراق العديد من هذه المراكز ومهاجمة وسائل النقل العام.