كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن نادي ريال مدريد حاول بشتى الطرق التوقيع مع مهاجم نادي بوروسيا دورتموند ليفاندوفسكي والذي وقع حديثا مع بايرن ميونيخ الألماني. النادي الأبيض كان على استعداد لدفع قرابة 81 مليون يورو للظفر بخدمات المهاجم البولندي المتألق. وذكر المصدر نفسه أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز كلف أحد المحامين البريطانيين «كولين بومفورد» بمهمة التوقيع مع ليفاندوفسكي. هذا المحامي هو خبير في هذا النوع من عمليات الانتقال وقدم للبولندي عقدا لمدة 6 سنوات مع راتب سنوي يقدر بحوالي 9.5 ملايين يورو وأيضا 10 ملايين كمنحة الانتقال والتي كانت ستدفع له على الفور في حين 14 مليون يورو كانت ستذهب إلى وسطاء.

ووقع ذلك في شهر ديسمبر/كانون الأول، إذ كان يجب على ليفاندوفسكي توقيع عقد مبدئي مع ريال مدريد، وذلك كان يعني خروج النادي البافاري من الصراع على اللاعب. ولكن تدخل آنذاك رئيس نادي بايرن ميونيخ أولي هونيس والذي علم بالعملية التي كان يقوم بها ريال مدريد واعتبر ذلك كـ «إعلان حرب».

وحينها قادة البايرن قاموا بتنبيه إدارة دورتموند معتبرين ما كان يقوم به ريال مدريد «عرض غير أخلاقي»؛ فحسب القوانين يجب على اللاعب الذي سينتهي عقده نهاية الموسم أن يوقع عقد مع فريقه الجديد قبل 6 أشهر من نهاية عقده أي في حالة البولندي في 1 يناير/كانون الثاني الجاري. وأعلن النادي البافاري السبت رسميا عن التوقيع مع ليفاندوفسكي بعقد يمتد لخمسة مواسم وبحسب مجلة «دير شبيغل» فإن عملية انتقال البولندي كلفت البايرن بين راتب اللاعب والوسطاء مبلغ 90 مليون يورو.

وبذلك فقد ضرب النادي البافاري بقوة بتعاقده في غضون 6 أشهر بلاعبين من غريمه بوروسيا دورتموند وهما ماريو غوتزه وليفاندوفسكي. وكان فريق المدرب يورغن كلوب يريد تجنب انتقاله لأحد المنافسين على لقب البوندسليغا إذ رفضوا الصيف الماضي عرضا من البايرن لضم المهاجم البولندي.

وقال الرئيس التنفيذي للفريق البافاري متصدر البطولة الألمانية حاليا كارل هاينتس رومينيغه «إننا سعداء بالتوصل إلى هذا الانتقال ووقعا الطرفان عقدا حتى 2019». وأضاف الحاضر مع المدير الرياضي ماتياس زامر ووكيل أعمال اللاعب لتوقيع العقد بعد الزيارة الطبية الروتينية، «روبرت ليفاندوفسكي احد أفضل الهدافين في العالم وسنعزز بضمه صفوف فريقنا». ومنذ وصوله إلى دورتموند، ساهم ليفاندوفسكي في فوز فريقه باللقب المحلي العام 21011 ثم بالثنائية (دوري وكأس) في العام التالي.