العدد 4139 - الأحد 05 يناير 2014م الموافق 03 ربيع الاول 1435هـ

وقف لاطلاق النار بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في برزة بشمال دمشق

اتفقت القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على اجراء هدنة في حي برزة الواقع في شمال العاصمة السورية بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية، بحسب ما افاد ناشطون.

ويأتي هذا الاتفاق بعد اقل من اسبوعين على خطوة مماثلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، والتي بقيت محاصرة لنحو عام.

وذكرت تنسيقية حي برزة انه "بعد محاولات الوساطة الكثيرة في الأيام الماضية والمفاوضات بين قوات النظام وشباب الجيش (السوري) الحر عن طريق لجنة من أهالي الحي تم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين الطرفين"، وذلك في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك.

كما اتفق الطرفان على "انسحاب الجيش الاسدي من كل اراضي برزة وتنظيف الطرقات تمهيدا لفتحها للمدنيين، واطلاق سراح المعتقلين (من ابناء الحي) من سجون النظام"، بحسب البيان.

ويشمل الاتفاق "السماح بعودة الاهالي بعد اصلاح الخدمات"، بحسب البيان الذي اشار الى ان هذه العودة "لن تبدأ قبل اسبوعين ريثما يتم فتح الطرقات واصلاح الخدمات والتأكد من تفعيل الاتفاق".

وذكر الناشط في الحي ابو عمار لوكالة فرانس برس عبر الانترنت انه على رغم ان الشروط المتفق عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد "الا ان شدة القتال انخفضت الى حد كبير في الأيام الثلاثة الماضية".

وتعرض الحي لدمار كبير جراء الاشتباكات والقصف شبه اليومي الذي تنفذه القوات النظامية منذ آذار/مارس الماضي.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري قوله ان "وحدات من جيشنا الباسل دخلت إلى الحي وقامت باستلام الأسلحة الثقيلة وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين".

واضاف المصدر ان "200 مسلح مما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة بدمشق".

الا ان الناشطين نفوا تسليم اي مقاتل لنفسه او سلاحه. وشددت التنسيقية في بيانها على ان "الجيش الحر هو من يسير أمور الحي بكامل عناصره ولم يقم اي عنصر بتسليم نفسه او سلاحه لقوات الاسد كما يروج اعلام النظام".

واعتبر "ابو عمار" ان اعلان الاعلام الرسمي عن تسليم المقاتلين لانفسهم يأتي في اطار "ادعاءات استراتيجية يتبعها النظام من اجل الضغط على المعارضة خلال المفاوضات".

واعلن في 25 كانون الاول/ديسبمر عن هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة في مدينة معضمية الشام التي حاصرتها القوات النظامية لنحو عام. وأتاح الاتفاق ادخال المواد الغذائية الى المعضمية للمرة الاولى منذ اشهر. وبعد ايام من اعلان الهدنة، اندلعت اشتباكات لمدة قصيرة، الا انها سرعان ما توقفت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً