العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يواصلون هجومهم في الريف الشمالي بعد طردهم من حلب

شنت عناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" هجوما على عدد من البلدات في عدة محافظات بشمال سوريا، بعد ان قام حلفاؤهم السابقون بطردهم من مدينة حلب.

وبالتوازي مع ذلك، ورغم انحسار حدة القتال مع القوات النظامية لانشغال المقاتلين باقتتال دام فيما بينهم، لم تتوقف التفجيرات حيث انفجرت سيارة مفخخة الخميس في بلدة تقع تحت سيطرة القوات النظامية في ريف حماة وسط البلاد ما اسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم 4 نساء واطفال، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن "جيش المجاهدين" الذي يضم ثماني كتائب مقاتلة اسلامية وغير اسلامية الجمعة الحرب على "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات معارضة أخرى.

وقامت الدولة الاسلامية، ردا على ذلك، بتفجير عدد من السيارات المفخخة مساء الاربعاء مستهدفة عددا من الحواجز التي يسيطر عليها حلفاؤها السابقون.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن مقتل 9 اشخاص "بانفجار استهدف حاجز يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة الباب" الواقعة في ريف حلب.

ووقعت هجمات مماثلة في حريتان وجرابلس الواقعتين في ريف حلب، كما شهدت الميادين التابعة لمدينة دير الزور (شرق) هجوما مماثلا.

واندلعت اشتباكات عنيفة الخميس في ارياف حلب وادلب والرقة التي لا تقع اغلبها تحت سيطرة النظام.

وارسلت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تعزيزات عسكرية من دير الزور "لمؤازرة مقاتليها في ريف حلب" بحسب عبد الرحمن.

واضاف عبد الرحمن "ان سكان تلك المناطق تخشى من وقوع تفجيرات انتحارية" مشيرا الى ان "قادتهم يرتدون دوما احزمة ناسفة".

وتجري اشتباكات عنيفة في الرقة، المحافظة الوحيدة التي ليس للقوات النظامية اي سيطرة عليها، واحد معاقل "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد.

واكد المرصد ان مقاتلي المعارضة "سيطروا على مقر المخابرات السياسية القديم" لافتا الى "انه موقع استراتيجي كانت تسيطر عليه الدولة الاسلامية ويقع على بعد 400 متر من المقر العام للتنظيم الجهادي".

لكنه لفت الى ان التنظيم يسيطر على الجسور المؤدية الى المدينة "ما يجبر السكان لركوب القوارب كي يدخلوا الى المدينة".

ويرى خبراء في الحركات الاسلامية في سوريا انه في حال لم تتمكن الدولة الاسلامية في العراق والشام من الانتصار الا انها قادرة على خوض معركة استنزاف ضد مقاتلي المعارضة.

ويرى المحاضر في جامعة ادنبره والمختص بالاسلام السياسي في سوريا توماس بييريه ان "التنظيم ليس بوسعه الانتصار نظرا لقلة عدد عناصره مقارنة مع بقية الكتائب المعارضة، الا انه من الصعوبة بمكان تصفيته نهائيا ويمكننا ان نتوقع حدوث معركة استنزاف ضد مقاتلي المعارضة وبخاصة عبر القيام بتفجيرات".

ويشاطره الرأي الخبير في الشؤون الاسلامية رومان كاييه من المعهد الفرنسي للشرق الاوسط قائلا "لا يمكن للدولة الاسلامية في العراق والشام ان تنتصر وحدها امام ائتلاف يضم كل هذه القوى من المعارضة المسلحة" مشيرا الى ان غايته "شق الاتحاد المقدس ضده".

واشار الى ان "معركة عنيفة ضد الدولة الاسلامية في العراق والشام بالاضافة الى هجوم تقوم به القوات النظامية على حلب سيكون وقعها كارثيا على المقاتلين".

وفي الوقت نفسه، انفجرت سيارة مفخخة الخميس في بلدة الكافات وسط البلاد "اودت بحياة 18 شخصا بينهم 4 نساء واطفال ينتمون الى الطائفة السنية والعلوية والاسماعيلية" بحسب المرصد.

والى ذلك، اعلنت المانيا عن استعدادها لتدمير بقايا من الاسلحة الكيميائية السورية على اراضيها.

كما عرقلت روسيا الاربعاء مشروع بيان لمجلس الامن يدين قصف الجيش السوري النظامي لمدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد دبلوماسيون.

وهذا البيان غير الملزم الذي عرضته بريطانيا يتطلب موافقة الدول ال15 الاعضاء في المجلس لتبنيه. لكن موسكو رفضت مجددا ادانة حليفها النظام السوري دون سواه ما جعل لندن تسحب مشروعها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً