العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ

منطقة التخييم بالصخير تتحوَّل لحلبة سباق

شارع طويل يفصل بين منطقة التخييم وباقي المناطق الحيوية، وهي المنطقة التي ينشد الكثيرون التخييم فيها للحصول على بعض الراحة، بعيداً عن الضوضاء والإزعاج، إلا أن رحلة واحدة إلى منطقة التخييم الواقعة في الصخير كفيلة بتأكيد عكس ذلك، فهي منطقة تشهد ازدحاماً كبيراً، فضلاً عن الضوضاء التي يشكو منها العديد من المخيمين، الذين يرون أن المنطقة تحولت إلى حلبة لسباق الدراجات النارية والحركات الاستعراضية، على حد قولهم.


مواطنون: منطقة التخييم تحولت لحلبة سباق للدراجات النارية والحركات الاستعراضية

الصخير - فاطمة عبدالله

شارع طويل يفصل بين منطقة التخييم وباقي المناطق الحيوية، وهي المنطقة التي ينشد الكثيرون التخييم فيها للحصول على بعض الراحة، بعيداً عن الضوضاء والإزعاج، إلا أن رحلة واحدة إلى منطقة التخييم الواقعة في الصخير كفيلة بتأكيد عكس ذلك، فهي منطقة تشهد ازدحاماً كبيراً، فضلاً عن الضوضاء التي يشكو منها العديد من المخيمين، الذين يرون أن المنطقة تحولت إلى حلبة لسباق الدراجات النارية والحركات الاستعراضية، على حد قولهم.

منطقة التخييم قد تستغرق فيها ما يقارب ساعة ونصف الساعة للوصول إلى مخيمات العوائل، فالمكان يبدأ بمخيمات تابعة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، وهي منطقة يعمها الهدوء نوعاً ربما لقلة عدد مرتادي هذه الخيام إذا ما قورنت بباقي الخيام، إلا أنه مع الطريق الذي يخلو من الإشارات التوضيحية، فإن ذلك يصعب الوصول إلى المنطقة المنشودة.

ومن المشاهدات التي رصدتها «الوسط»، فإن منطقة الصخير تعتبر المنطقة الوحيدة للتخييم خلال عطلة الربيع، والتي تختلف عن المناطق التي تعج بالفوضى والضوضاء خلال أيام العطل الأسبوعية، فضلاً عن افتقارها إلى بعض الإشارات التوضيحية وقواعد المرور والأمن والسلامة التي يعتبرها مرتادو منطقة المخيمات ضرورية.

وشكا بعض المخيمين من الاختناق المروري في المنطقة وخصوصاً يومي الخميس والجمعة، إذ يستغرق البعض أكثر من ساعتين للوصول إلى المخيمات، كما يكثر تواجد الدراجات النارية التي أصبحت تزاحم السيارات، فالطريق شبه ضيق ولا يمكن أن تمر فيه أكثر من سيارتين باتجاهين معاكسين، وما يزيد الطين بلة ما يقوم به سواق الدراجات النارية من أعمال استعراضية بين السيارات، ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث قد تكون مميتة في بعض الأحيان، فبعض أصحاب هذه الدراجات صغار السن لا تتجاوز أعمارهم الـ14 عاماً.

ويرى مخيمون أن العديد لا يلتزمون بقواعد المرور، من خلال القيام بالتجاوز في المناطق المحظور التجاوز فيها، وسلوك طريق آخر على الرمال ليكون الطريق ثلاثة مسارات، مشيرين إلى أنه على رغم تواجد دوريات المرور في بعض الشوارع ومحاولتهم ضبط الأمور، إلا أن عدم التزام العديد من أصحاب الدراجات النارية قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.

وفي إحدى الزوايا التي تم تخصيصها لبعض الألعاب الترفيهية للأطفال، لا يتم فيها مراعاة إبعاد هذه الألعاب عن منطقة يستعرض فيها ركوب نوع من أنواع السيارات الصغيرة والتي تسمى «البانشي»، إذ إن هذه السيارات التي يقودها حتى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أعوام، تشكل خطرا على الطفل وعلى الواقفين بالقرب من هذه السيارات.

وعلى صعيد أخر يرى البعض أن ما تشهده منطقة التخييم فرصة لتغيير الأجواء الروتينية، وخصوصاً مع تطور الخدمات الموجودة، ففي حديث إلى «الوسط» أكدت عائلة القلاف التي تتردد على المنطقة في كل يوم جمعة أن المنطقة تطورت عن الماضي، إذ إن هناك العديد من الخدمات التي أصبحت توفر الوقت والجهد على المخيمين كالبرادات والمسجد.

وأيدت عائلة الدواسر ما ذهبت إليه عائلة القلاف بشأن توافر الخدمات والتسهيلات في منطقة التخييم، مشيرة إلى أنها اعتادت في كل نهاية أسبوع تناول الغداء فوق الجبل وبعدها النزول لمنطقة التخييم.

إلا أن بعض المترددين على منطقة التخييم، أشاروا إلى أنه وعلى رغم الخدمات التي أصبحت متوافرة الآن في المنطقة، غير أن التخييم في السابق كان أفضل بكثير، إذ قال المواطن سالم بن أحمد «اليوم أصبحنا نعاني من كثرة الازدحام وصعوبة الوصول إلى منطقة التخييم، وذلك بسبب زيادة عدد المخيمين، إذ إن هناك العديد من الأجانب والخليجيين الذين يترددون على منطقة التخييم، ما يؤدي إلى تضاعف الزحمة وخصوصاً في أيام العطل الأسبوعية، فعدد المترددين يتضاعف مع بدء موسم التخييم في شهر ديسمبر/ كانون الثاني من كل عام».

واتفق معه عبدالرحمن السادة الذي أشار أيضا، إلى أن ما تتميز به المخيمات اليوم، هو خضوعها لقانون يحدد مساحة الخيمة، إذ كانت كل عائلة تقوم بوضع خيامها بحسب المساحة التي ترغب بها ومن دون مراعاة للآخرين، معتبرا أن الزحمة التي تشهدها المنطقة وخصوصاً في أيام العطلة الأسبوعية تسبب إزعاجا للعديد، إذ إن الوصول إلى المنطقة قد يستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة.

تصوير أحمد آل حيدر
تصوير أحمد آل حيدر
أحد المشاهد التي باتت منتشرة في منطقة التخييم-تصوير أحمد ال حيدر
أحد المشاهد التي باتت منتشرة في منطقة التخييم-تصوير أحمد ال حيدر
شباب يتحدثون إلى «الوسط» عن التخييم في الصخير
شباب يتحدثون إلى «الوسط» عن التخييم في الصخير

العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً