العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ

مشاهد مؤلمة تطال جيل الشباب

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المشاهد المؤلمة التي تمرُّ علينا هذه الأيام كثيرة، ولكن أكثرها إيلاماً هي تلك الأخبار عن ما يصيب الشباب من اعتقالات وحرمان من الفرص الحياتية وتشريد ومطاردات وهجرة إلى الخارج، إلى الدرجة التي تدفع بعضهم إلى الهروب من البحرين بأيِّ وسيلة كانت. ولعلَّ تاريخنا الحديث لم يشهد مثل هذه الأعداد الكبيرة من الشباب الذين يمرُّون بمثل هذه الظروف.

الأرقام التي تجمعها الجهات الرقابية بشأن هذه القضايا أقل من الأرقام الحقيقية، وآثار ما نمرُّ به لن تكون مريحة لأيِّ جهة كانت، رسمية أو أهلية، إذ إن هؤلاء الشباب هم الذين سيشكلون جانباً كبيراً من المستقبل، سواء كان في وطنهم أم في خارجه، وسنحتاج إلى فترة للتعرف على مخرجات المرحلة الحالية.

البعض قد يطلق على هؤلاء الشباب «الجيل الضائع»، والبعض قد يراهم الجيل الذي حمل على كاهله - بوعي أو بدون وعي - كل أثقال المجتمع... والبعض يراهم الجيل الذي كان يسعى لتثبيت مكانه الذي يستحقه في مجتمعه، وكان يتطلع إلى المستقبل بأحلام كبيرة، وهو يشاهد ما يجري حوله في العالم، وأن هذا الجيل لديه شكوك حول ما يُقال له وما يُوعَد به، وهو مُحبَط من السياسة الحكومية ومن النُّخَب التي كان من المفترض منها أن تطرح نهجاً إصلاحياً. إنه جيل لا يثق بما حوله، ويشعر أنه محصور في زوايا خانقة.

محصلة ذلك نشاهد بعضها بشكل يومي، من مناوشات وقطع طرق واعتقالات وسقوط قتلى وجرحى، واتهامات وأحكام تتصاعد كل يوم، وسجون تمتلئ بأعداد كبيرة جداً من الشباب، وآخرين ينتشرون في بلدان العالم، وتسمع وتشاهد وتقرأ صدى تواجدهم في نشاطات من مختلف الأنواع تزداد كل يوم.

واجبنا أن نتحرك نحو الشباب، الذين يجب أن لا يُترَكوا لتحمُّل العبء الأكبر للأوضاع غير السليمة سياسياً واقتصادياً، فهؤلاء خزان كبير من الطاقة التي لا يمكن كبتها، بل إن ما يمرُّون به من يأس وقلق ومعاناة سيشكل مستقبلنا على نحو قد لا يكون مستحسناً من وجهة نظر الساعين إلى الاستقرار والازدهار وحفظ الحقوق.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4144 - الجمعة 10 يناير 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 2:40 ص

      قد قتلنا تمحيص السبب درسا .

      التجنيس والتهجير من جهة اخرى هو مخطط واضح وهو توجس خوف من كثرة ظلم النزام على مر الحقب الماضية .. وفكرة التغيير الديموغرافي على نطاق واسع في كل العالم العربي والبحرين من ضمنها .

    • زائر 38 | 1:59 م

      !!!

      في انتفاضة التسعينات حدث نفس الحالة الشباب ، كثير منهم تشرد و منهم من هاجر خوفا من الملاحقة و منهم من خسر دراسته و عمله بسبب نشاطه الميداني .. إن لم يتم حل عادل وشامل لأزمة البلد سيتم هذا الحال إلى الابد

    • زائر 37 | 12:36 م

      الواقع مأزوم

      أنا أحد الشباب الذين لا يجدون أنفسهم في مواقعهم الصحيحة والصحية لخدمة وطنهم والسبب أني شيعي المذهب
      حصلت على البكالوريوس بتقدير جيد جداً وبالكاد استطعت العمل بها بوظيفة معلم وقد حزت شهادة الماجستير منذ 4 أشهر ولا أجد الوظيفة المناسبة لكون من يقابلني للوظيفة يقل عني كفاءة وقدرة وعلما غير أنه سني المذهب وهذا معيار الاختلاف فقط
      إحساسي بالسجن الكبير الذي نحن فيه يدفعني للتشبث بواقعنا المأزوم المتشظي ولنا أبارح وطني مهما قسا ...علي.

    • زائر 35 | 9:01 ص

      جدادنا واباؤنا لم يقصرو

      جدادنا واباؤنا لم يقصرو حتى وصلنا الى جيل انفتح قلايلا من بعد ظلمة ونحن ( الشباب ) لا نريد لابنائنا ولا لاحفادنا ان يعيشو تحت هذا الظلم و الاستبداد وسنظل نكافح حتى نصل الى الهدف المنشود وطن يحتضن كافة ابنائه بلا عنصريه وديمقراطيه حقه
      ]بحراني - ديراوي

    • زائر 31 | 7:04 ص

      نتائج بشعة

      الواقع المعاش هو نتائج طبيعية على تطبيقات تقرير البندر المشؤم.

    • زائر 30 | 5:33 ص

      الى زائر 28

      هذه الأمور مخطط لها من سنين ويكفي ما يسمى بتقرير البندر الذي وضع النقاط على الحروف. عقود مضت وهذه الطائفة تعاني التمييز وليس هذا خلال الثلاث سنوات الأخيرة وهل من المنطق تعاقب طائفة بأكملها.

    • زائر 32 زائر 30 | 7:22 ص

      التمييز

      التمييز موجه ضد فئة معينة بأكملهاوهذا مو من الحين و يزداد سوءاً بزيادة التجنيس،

    • زائر 29 | 5:08 ص

      تهجير قسري للسكان الاصليين

      جريمة تكررت في امريكا وفي بعض دول العالم الآن تتكرر في البحرين

    • زائر 28 | 3:52 ص

      لا تلوم احد

      لوم الذين غرروا بالشباب وزج بهم في الشوارع ويعطيهم فلوس علي كل عمل تخريبي امثال الوفاق هم الذين تسبب في ضياع الشباب اما الشباب من الطائفة الأخرى تابعوا تحصيلهم العلمي وحبهم لوطنهم لم ينخرطوا في التخريب لذا فالوظائف متوفره لهم في قوة الدفاع او الداخليه او الحرس الوطني او وزارات الدوله.انتم من تسببتم في الجيل الضائع الذي تتباكا عليه الان.

    • زائر 33 زائر 28 | 7:51 ص

      هههاااي

      الطرف الثاني واسطته رافعتنه.. وعبوديته تأكله وتنيمه وتعطيه الوظيفة على طبق من ذهب. التحصيل العلمي هذا خله علينا.. خلينا ليكم التطبيل و...!! بلد اكثر مايؤلم فيها هو وجود امثالك

    • زائر 34 زائر 28 | 7:57 ص

      النصر قريب

      لاتغتر فالدنيا دوراة

    • زائر 27 | 3:11 ص

      لهم الله

      لقد أسمعت لو ناديت حيًا ، ولكن لا حياة لمن تنادي ! يومٌ ما ، سيُقبل الشعب كافة أقدام الشباب .. بهم سننتصر، وهم من سيستردون كرامة وعزة هذا الشعب ..

    • زائر 26 | 2:56 ص

      دائما على الجرح

      موضوع هام جدا جدا

    • زائر 22 | 2:32 ص

      الواقع المعكوس

      من العار أن يمثل هذا الشعب سياسيون جبناء، فعندما يرى هذا الشاب أن مصيره في الحياة العمل في القطاع الخاص براتب متدني وانتظار مكرمات الدولة الدولة من بدل غلاء ومنزل من الإسكان، بينما الغريب يتنعم بثروات الوطن من عمل في أعمال مجزية في الحكومة والجيش والشرطة والحصول على رعاية خاصة من الدولة، فماذا يريد السياسيون عندما يرددون يامنتقم أو يدعون للإلتزام بأخلاق أهل البيت ؟ الخلل ليس في النظام ولكن في ............. الذين يمثلون هذا الشعب الأبيّ.

    • زائر 21 | 2:24 ص

      الحكومه والانصاف

      يجب على حكومتنا الرشيده تنصف اهل البلد مثال الكويت والامارات وترى متطلباتهم كاب ووالد رحيم بلا تفرقه لان ولد الدار مهما بعد وهجر مصيره الابدي داره الحقيقي وعند اهله مهما انضلم فيه

    • زائر 23 زائر 21 | 2:41 ص

      الى متى

      الشباب. بدون. عمل والذي يعمل في قهر. من. اللي يشوفه ويريد. التقديم. عل التقاعد. المبكر. مع انه في بداية الأربعين هذا الحال وخيرات. البلد. للأجنبي والتقدير والاحترام. الغربة. في الوطن.

    • زائر 20 | 2:21 ص

      اتقوالله

      شبابنا ضائع في السجون مرت سنتين وانااتذكريوم ميلاده راحت عليهم الدراسه ف الثانوي والجامعه والعمل والوطن قاتل الله الجهل هلك آلامه

    • زائر 18 | 2:20 ص

      مرحلة الخطر

      لقد دخلت شريحة الشباب السكانية الاكبر في تاريخ البحرين منطقة العمل و هذا يعني اننا على ابواب انفجار كبير لا يمكن صده ما لم تحصل معجزة سياسية.

    • زائر 17 | 1:56 ص

      محمد

      يا منصور المشكلة كبيرة اكبر مما تتصوره لسبب ان الشباب اللي تصور انهم ضحية هم ليس بالنبلاء حتى انكون مشغولين بمعاناتهم او بمطالبهم وهمومهم ؟
      الشي الثاني هم ما يعرفون عواقب التغيير وفي هذه الاحداث بالتحديد اللي تجتاح الدول العربية وقبل ما تنظر للشباب انظر للرموز فالرموز ما يعتمد عليه ادارة حوار واحنا شفنا اشلون الوفاق اشلون اتكلم مواطنين بلجنة تشكل نصفها من المشرعين والقضاة انا شخصيا اسمع شخص يتكلم بهذا الشكل ارفض الانتماء للبحرين والانفصال هو الحل دون ان هناك ارهاب في الشارع من الحكومة ومعارضين

    • زائر 14 | 1:35 ص

      بارك الله فيك

      جبتها على الوتر دكتور احسنت

    • زائر 13 | 1:21 ص

      ستحل كارثة يادكتور

      فا الشباب في ازدياد وبشكل ملحوظ ورهيب جدا واذا لم يعمل لهم حساب في التدريس والعمل والسكن ستحل الكارثة خلال سنتين او ثلاث فا الوافدين ليسوا اولى من الطائفتن الكريمتين في البحرين

    • زائر 12 | 1:20 ص

      دكتور من يتحمل المسئولية هل الدولة فقط

      من ذا الذي ضحى بالتسعينات ودفع دمه اليسوا الشباب من ذا الذي ذاق عذابات السجون والتشريد بالتسعينات وقبلها اليسوا الشباب ليأتوا بعدها القاعدون (وبما تسمى معارضة) ويستلمون الزمام بكل نواحيه من عمل وفرص حياة وهاهم الشباب وانا احدهم دفعت ضريبة جمة والان قاعد بلا عمل رغم احمل شهادة جامعيةمن اكثر من 15سنة ولا احد حتى يفكر يطل عليك بالسلام لا من قريب ولا من بعيد ويش تقول يادكتور مو النصر يصنعه الاقوياء ويخطفه الجبناء كما قالوا الثوار فانا اصدق ذلك

    • زائر 25 زائر 12 | 2:43 ص

      الخلاصه

      صح السانك الله يكون في عونك وعون الي راح يكتب نفس الكلام من الشباب الحالي

    • زائر 11 | 1:13 ص

      الشباب

      هذا الجيل لن يقبل بحياة العبودية والعنصرية حتى لو كان الثمن حياته

    • زائر 15 زائر 11 | 1:35 ص

      خجولون نحن من أمثالكم

      هذا الوعي والحماس والصمود يحصرنا نحن في زاوية ضيقة خارج التاريخ وليس أنتم المحصورون

    • زائر 9 | 12:59 ص

      لا ترجع البحرين

      كنت من المتفوقين في الثانوية، و ما حصلت بعثة تناسب ميولي و تكفل الوالد بتدريسي على نفقته الخاصة في الخارج، عشنا فترة من التقشف علشان نوفر المبلغ، في الصيف تدربت في شركة في البحرين و قال لي مسؤولي أنت ذكي، لا ترجع البحرين ، الفرص برا أحسن لك.. البلد لل...... مو للشباب المبدعين

    • زائر 8 | 12:36 ص

      استهداف

      عملية استهداف مقصودة ومبرمجة ومعدة سلفا لضرب طائفة في عصبها ومستقبلها

    • زائر 6 | 12:10 ص

      الله يكون في عونهم

      اذا كان هذا الجيل هو من سيقود التغيير المطلوب لواقع مؤلم فواجب المجتمع المحلي و الاقليمي و الدولي القيام بمساندتهم و احتضانهم. التغيير قادم شاء من شاء و ابى من ابى و ضرورة و سنة الحياة و الناس لن تركن كثيرا لواقع يتم فيه انتهاك ابسط حقوق الانسان في الحياة او التعبير.
      لطفك ورحمتك يا الهي بهم و بامهاتهم يا لطيف يا ارحم الراحمين.

    • زائر 5 | 12:02 ص

      كان الله في عونهم

      مؤلما حقا هذا الذي يعانيه هؤلا الشباب. فهل يعقل ان يسجن شخص لمدة اكثر من 15 عاما بدون سبب ... اتقو الله في شباب الوطن اتقوا الله في شباب الوطن

    • زائر 4 | 11:13 م

      شحوالهم

      بالتأكيد يادكتور ، ولزاماً على الجميع تحمل مسؤولياتهم وعدم التهرب من هذا الأمر الذي ينزل إيلاماً على هؤلاء الشباب الذين هم عماد المستقبل ، ولن يرحمنا التاريخ ولا الأجيال عندما نتقاعس في إيجاد الحلول وتخفيف هذه الأعباء عن كاهل هؤلاء ، فما يصيبهم اليوم وهم بمجملهم يافعين لايحتمله حتى الكبار والأشداء فما بالنا بأعمار كالزهور والورد تذبل كل يوم وتطارد وتعذب ألم يحن الوقت لهذه الزهور أن تروى وتتابع نموها بكل هناء بعد كل هذه العذابات والقهر والتضييق ؟ لك الله يا وطني

    • زائر 3 | 10:23 م

      الفتك هنا بسبب الحقد والتدليل هناك بسبب العبودية وما خرجنا الالمطالبة بالحقوق

      كلام كبير يا دكتور هل لوكانت الفرص متساوية لنا حالنا حال أبناءهم والمحسوبين عليهم كنا سنرفع الصوت اوسنخرج للتظاهر انه التمييز الممنهج وتنفيد التقرير الشهير باقصاءنا جعلنا نطالب بحقوقنا التي لم يستطع آباءنا وأجدادنا انتزاعها وضعنا مؤلم ومتعب ومرهق لكنها ضريبة التغيير التي سنصل اليها كي نتساوى مع إخواننا في الوطن فنحن نستحق شرف الدفاع عن الوطن وليس الأجنبي

    • زائر 2 | 10:13 م

      الهاجس الأمني يقضي على الشباب

      شبابنا أصبحوا ضحية لخطة قمع كل من يعارض الحكومة بدلا من خطة لكسبهم وجذبهم.
      فهم محرومون من البعثات والتوظيف والسكن وغير ذلك بسبب انتمائهم السياسي والمذهبي
      بل حتى على المستوى الرياضي فشلت الحكومة في جذب الشباب بسبب الظلم الذي عانت منه الأندية في مناطقهم من تهميش وإقصاء وعدم تنفيذ الوعود بالأندية النموذجية.

    • زائر 1 | 8:41 م

      زوجي

      يبلغ من العمر 23 عاما. تزوجنا بعمر ال20 وكنت 17 عام فقط. كان متفوق دراسيا حتى فصل من عمله و من دراسته الجامعية وحرم من حلمه ليحققه وسجن و غرم بغرامات كبيرة جدا. لا استطيع التركيز في دراستي لما حل بنا من تشريد طموح وقتل احلام! وهو لا ينفك ان يتذكر الكلية حتى يحزن ويضجر.
      دمروا احلامنا ومستقبلاتنا.. ولنا الله لينصرنا عليهم

اقرأ ايضاً