العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ

«الكنيسة الإنجيلية» في البحرين تدعو للسلام بـ 16 لغة

أحيا مساء أمس السبت (11 يناير/ كانون الثاني 2014) 24 شخصاً من جنسيات مختلفة وبـ 16 لغة فعالية «الدعاء من أجل السلام» بالكنيسة الإنجيلية الوطنية بالعاصمة المنامة.

ونُظمت الفعالية من قبل جمعية «البحرين للتسامح وتعايش الأديان» وبرعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة؛ بهدف بسط السلام بين شعوب العالم بمختلف أديانها، وذلك بالدعاء بمختلف نصوص الديانات ولغات العالم ضمن رسالة من البحرين إلى البشرية.


بوزبون: إطلاق وثيقة «التعايش والتسامح» قريباً... وندعو الجميع للانضمام إليها

«الكنيسة الإنجيلية» في البحرين تدعو للسلام بـ 16 لغة مختلفة

المنامة - صادق الحلواجي

أحيا مساء أمس السبت (11 يناير/ كانون الثاني 2014) 24 شخصاً من جنسيات مختلفة وبـ 16 لغة فعالية «الدعاء من أجل السلام» بالكنيسة الإنجيلية الوطنية بالعاصمة المنامة.

ونُظمت الفعالية من قبل جمعية «البحرين للتسامح وتعايش الأديان» وبرعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة؛ بهدف بسط السلام بين شعوب العالم بمختلف أديانها، وذلك بالدعاء بمختلف نصوص الديانات ولغات العالم ضمن رسالة من البحرين إلى البشرية.

وحضر الحفل خليطٌ من الشخصيات التي تمثل الجاليات والطوائف المقيمة في البحرين من مسيح ويهود ومسلمين وغيرهم، إلى جانب شخصيات من مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك إعلاميون ومهتمون بأمور حقوق الإنسان والتقارب بين المذاهب والفرق الإسلامية والعالم الغربي.

وعلى هامش الفعالية، علق محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بأن «البحرين بلد معروف بالتسامح، ويحتضن جميع الديانات، ونحن نعيش في محافظة العاصمة ونلقى وجود كل الديانات التي تمتلك أماكن لممارسة عبادتها بكل حرية، وهذا بدعم من عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي طالما دعا إلى التسامح والمحبة، والبحرين تعيش هذا الواقع فعلاً».

من جهته، تحدث رئيس جمعية «البحرين للتسامح وتعايش الأديان» يوسف بوزبون عن هذه الفعالية، قائلاً: إنها «تهدف في المقام الأول إلى بسط السلام بين الشعوب والأديان، وخاصة أن فعالية دعاء لأجل السلام تقام بجميع لغات العالم ما يبعث رسالة إلى أرجاء المعمورة من مملكة البحرين مهد السلام والتعايش الديني»، مضيفاً أن «أهداف الجمعية هي دعم نهج جلالة الملك لمبدأ التعايش والتوافق الوطني».

وبين بوزبون أن «الجمعية تعمل في الأساس من أجل نشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعاً، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة إلى التعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، والعمل على تعزيز الهوية العربية والنواحي الاجتماعية لدى الفرد، وغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن. وهذه الأهداف بطبيعة الحال بحاجة إلى فعاليات من أجل تطبيقها على أرض الواقع».

وأسهب رئيس الجمعية «المشاركون في فعالية أمس كانوا من 23 دولة بمختلف لغاتها الخاصة، والدعاء انطلق من البحرين كجزيرة تدعو دائماً إلى السلام والتسامح للعالم أجمع، وهذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات للعام 2014، وسبق أن نظمنا الفعالية نفسها قبل 3 أشهر حضرها أكثر من 5000 شخص أحياها المرنم العالمي مايكل دبليو سمث، وشملت كلمات للمسلمين سنة وشيعة وكذلك المسيح واليهود».

وأفاد بوزبون بأن «لدى الجمعية فعالية في مركز عبدالرحمن كانو يوم الثلثاء المقبل، وهي محاضرة عن التسامح والتعايش وأثره السلمي على الوطن، حيث سيحضر القس هاني عزيز ممثلاً عن الجالية المسيحية، وكذلك الشيخ إبراهيم مطر عن المسلمين، وهي بداية خطوات نسعى إليها للتسامح والتقارب ونبذ الطائفية والعنصري سواء في البحرين أو خارجها».

كما صرح رئيس الجمعية بأنه «سيتم إطلاق وثيقة أممية يوم الثلثاء المقبل للإمضاء عليها من قبل جميع المؤسسات المحلية وكذلك المؤسسات الخارجية، وهي تدعو إلى التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والعقائد»، مستدركاً بأن «الهدف ليس الحديث عن الإدانات بقدر الحديث عن كيفية التقارب والتعايش سواء بين المقيمين أو الوافدين أو حتى المواطنين».

وأما القس راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية بمملكة البحرين هاني عزيز، فقال لـ «الوسط» إن «هذه الفعالية الثانية تحت عنوان دعاء من أجل السلام بكل لغات العالم، والفكرة جاءت منذ عامين بناءً على التنوع الحضاري والثقافي والجنسيات في البحرين، ورأيت أن كل المقيمين والوافدين لديهم حبٌّ واهتمام غير طبيعي للبحرين، وعلى أساس ذلك رغبت في استثمار هذا الحب بأن أجمع كل الناس من جنسيات ولغات مختلفة على هدف واحد هو السلام، فكلنا نسعى إليه».

وأضاف عزيز أن «الفعالية السابقة كانت قبل عامين في الكنيسة نفسها، وخلال العام الجاري زاد عدد المشاركين ووصل إلى 24 شخصاً يدعون بـ 16 لغة مختلفة»، مستدركاً بأن «الهدف هو بيان أن البحرين بلد يحتوي على الحضارات والجنسيات المختلفة والثقافات الموجودة، بالإضافة إلى السماح لكل من هو موجود في البحرين أن يعبر عن حبه وولائه لهذا البلد بأسلوبه الخاص عن طريق هذه الفعالية».

وأوضح عزيز «يوجد الكثيرون ممن يرغبون في المشاركة بالدعاء، ونظراً إلى ضيق الوقت أجلنا مشاركتهم إلى العام المقبل. مؤكداً أننا نرغب في إرسال رسالة سلام إلى كل العالم، وأن نبلغهم أنه لولا القيادة الرشيدة لما كنا نستطيع تنظيم هذا التجمع أو أن ندعو الناس إلى هذه الفعالية»، مبيناً «التمسنا التعايش في شعب البحرين الأصيل وكذلك في عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

كما علقت العضو البلدي والإدارية في جمعية «البحرين للتسامح وتعايش الأديان»، فاطمة سلمان، بأن «البحرين والعالم العربي والإسلامي والغربي كذلك بأمس الحاجة اليوم إلى ما يجمع القلوب ويبعد الكراهية والطائفية والتناحر بسبب التجاذبات والانخراط في أمور السياسة والدين، وحبذا لو ينشط ذوو العقول وأصحاب الكلمات المسموعة لتبني فعاليات مشابهة تجمع الكل من أجل دحر كل من يؤجج لعدم التسامح والتعايش، ويثير نار الطائفية والصراع بين فئات المجتمع نفسه أو مع الجاليات والديانات المختلفة الموجودة سواء في البلد نفسه أو البلدان الأخرى».

وأضافت سلمان: «الفعالية ليست الأولى من نوعها، وقد قامت الجمعية بالفعالية نفسها في وقت سابق في الكنيسة نفسها، ونحن نثمن دور كل الجاليات الموجودة في البحرين والتي تشارك معنا من أجل السلام والمحبة في البحرين وخارجها من خلال الدعاء إلى الله والتضرع إليه».

وشددت على أن «الإعلام والكتَّاب وكذلك الرأي العام يجب أن يهتموا كثيراً بمثل هذه الفعاليات لما لها من نتائج إيجابية لا تدعُ مجالاً لأي طرف في إثارة المزيد من المشاكل الفكرية والسياسية. وللأسف فإن الإختلاف في الفكر والرأي أصبح مصدراً للعداء بين الكثير من الناس سواء في البحرين أو دول العالم الأخرى، ولابد حاليّاً من تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين جميع فئات المجتمع باختلافاتهم، وكذلك الأديان والطوائف الأخرى، حتى تكون بمثابة مناعة ضد أي مشكلات تنخر في جسد أي مجتمع».

خليطٌ من شخصيات تمثل الجاليات والطوائف المقيمة ومسئولين حضر الصلاة أمس من أجل السلام في الكنيسة الإنجيلية الوطنية - تصوير: أحمد آل حيدر
خليطٌ من شخصيات تمثل الجاليات والطوائف المقيمة ومسئولين حضر الصلاة أمس من أجل السلام في الكنيسة الإنجيلية الوطنية - تصوير: أحمد آل حيدر

العدد 4145 - السبت 11 يناير 2014م الموافق 10 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:01 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،هذا شئ جميل ،، السلام من مكونات الاسلام وتحث عليه معظم الاديان ،،ولكن لماذا التناقض ،،احتفالات سلام ب المنامه { واعتقالات ب القري } يا مسهل ،،

    • زائر 3 زائر 2 | 10:40 ص

      هاي الصج

      في المنامه مافي تحرق وتخريب ...... في القرى فقط التخريب ..... لذلك لايوجد سلام بسبب اعمال الوفاق ......

    • زائر 4 زائر 2 | 3:24 م

      من قال مافي شيء

      المنامة منعفسة عفاس كل يوم مسيرة وحرايق ويقول مافي شيء

اقرأ ايضاً