يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غداً (الخميس) موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما أعلن السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي.

وقال سنائي إن «محمد جواد ظريف سيتوجه الخميس إلى موسكو في زيارة ليوم واحد يلتقي فيها نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين» بحسب ما أوردت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.

وأضاف أن ظريف «سيبحث مع المسئولين الروس في مسائل إقليمية ودولية وبعض المسائل المرتبطة بالمفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة «5 «1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا)» .

وتأتي هذه الزيارة بعد بضعة أيام على الإعلان عن تطبيق اتفاق جنيف اعتباراً من 20 يناير.

إلى ذلك، أكّد ظريف، خلال لقائه الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، في بيروت، أهمية قيام علاقة جيدة بين طهران والدول العربية، وبخاصة السعودية، بهدف تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايته؛ بهدف تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايته.

في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي لـ «رويترز» أمس الإثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) إن «من المرجح جداً» أن تستأنف القوى العالمية وإيران المحادثات بشأن طموحات طهران النووية في فبراير/ شباط بعد قليل من بدء تنفيذ اتفاق مؤقت مدته ستة أشهر لكبح برنامجها النووي.

واستهدف الجولة الجديدة من المحادثات إلى التوصل لتسوية موسعة للنزاع الذي بدأ قبل عقد بخصوص برنامج إيران النووي وتخفيف مخاطر انعدام الثقة الذي يؤدي الى توترات عميقة بل ربما اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وقال المصدر الدبلوماسي إن الاجتماع الأول بين ايران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا سيضم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل القوى الست في الاتصالات مع إيران بشأن الملف النووي.

من جهة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأحد أن إيران ستحصل في مطلع فبراير على 550 مليون دولار كدفعة أولى من أصل 4,2 مليارات دولار من الأموال الايرانية المجمدة والتي سيتم الإفراج عنها تدريجياً بموجب اتفاق جنيف النووي.

وقال مسئول كبير في الخارجية لوكالة «فرانس برس» إن «برنامج الدفعات يبدأ في الأول من فبراير، والدفعات موزعة بالتساوي على فترات مدة كل منها 180 يوماً».

وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه «هذا يعني أن الدفعات ستتم كل 34 يوماً، باستثناء الدفعة الأخيرة التي تصادف في اليوم المئة والثمانين أي بعد 33 يوما من الدفعة الخامسة».

وأوضح أنه بما أن الأول من الشهر المقبل هو يوم سبت فإن الدفعة الأولى ستحصل في 3 فبراير.

وكانت إيران والدول الست الكبرىتوصلت في جنيف في 24 نوفمبر إلى اتفاق تتعهد بموجبه طهران بتجميد أنشطتها النووية الحساسة لمدة ستة أشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

على صعيد آخر، أعلن نائب إيراني أن بلاده تدرس إمكانية أن تشتري من روسيا نظاماً بديلاً عن النظام الصاروخي المضاد للطيران «إس - 300» الذي ألغت موسكو عقداً بشأنه في العام 2010، بحسب ما أوردت وكالة «فارس» أمس. وقال رئيس لجنة الدفاع البرلمانية إسماعيل كوساري إن «فريقاً من وزارة الدفاع زار (روسيا)، وسيزورها فريق آخر أيضاً لبحث هذه المسألة».