العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ

ظريف: إيران لم توافق على تفكيك أي شيء من برنامجها النووي

أصر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على ان الإدارة الأميركية تخطئ في توصيف التنازلات التي وافق عليها الجانب الإيراني في إطار الاتفاق النووي مع مجموعة 5+ 1 ومدته 6 أشهر، مشدداً على ان طهران لم توافق على تفكيك أي شيء من برنامجها.

وقال ظريف، في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية، من مدينة دافوس السويسرية، التي قصدها للمشاركة في منتدى دافوس الدولي، ان العبارات التي يستخدمها البيت الأبيض لوصف الاتفاق تختلف عن النص الذي المتفق عليه بين إيران والدول الأخرى ضمن مجموعة 5+ 1 التي شاركت في محادثات جنيف.
وقال ان نسخة البيت الأبيض تقلل من أهمية التناولات وتتلاعب بالالتامات الإيرانية، بموجب الاتفاق الذي بدا تنفيذه يوم الاثنين الماضي.

واتهم ظريف الولايت المتحدة بإعطاء انطباع خاطئ باللغة التي تعتمدها عندما تذكر ان إيران سوف توقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة أكثر من 5% وتفكك الروابط التقنية المطلوبة للتخصيب غلى درجة تفوق الـ5%.
وقال ان البيت الأبيض يحاول أن يصور الأمر على انه تفكيك للبرنامج النووي الإيران، وهذه هي الكلمة التي يستخدمونها مراراً وتكراراً.

وأشار إلى انه عند قراءة النص الأصلي للاتفاق إذا وجدت كلمة واحدة في النص بكامله، قريبة حتى من التفكيك أو يمكن تفسيرها على انها تفكيك، فأنا سأتراجع عن تعليقي.
وكرر ظريف نحن لا نفكك أية أجهزة طرد مركزي، ولا نفكك أية تجهيزات نحن بكل بساطة لا ننتج ولا نخصب إلى درجة تفوق الـ5%.

وذكر ان الطرفين في المفاوضات النووية يخضعان لضغوط، فجميعنا نواجه صعوبات ومعارضات ومخاوف، مشيراً إلى انه استدعي الأربعاء غلأى البرلمان افيراني للإجابة على أسئلة. ورداً على سؤال عن علاقته بنظيره الأميركي جون كيري، أجاب ظريف صعبة جداً لأن كلانا يأتي إلى هذه المفاوضات ومعه حقيبة كبيرة. وقال ان تقدماً حصل لكن من المبكر الحديث عن ثقة. وتعليقاً على سحب دعوة إيران إلى جنيف 2، أردف ظريف لا تعجبنا طريقة التعامل مع إيران، فهي لم تعزز مصداقية الأمم المتحدة أو مكتب الأمين العام.

وتمنى أن تنجح المحادثات السورية، لكنه انتقد المجموعات المعارضة وداعميها الذي عارضوا مشاركة إيران، واتهمها بنشر التطرف ومحاولة فرض رغبتها على الشعب السوري. وفسر دعم إيران للنظام السوري بالقول ان إيران تجد نفسها في وضع ترى فيه خطراً كبيراً للإرهاب والتطرف والتوتر الطائفي الذي يغذيه الخارج ويخلق بيئة خطيرة في سوريا. وشدد على ان الحل الوحيد في سوريا هو باتفاق السوريين على وصول حكومة ديمقراطية منتخبة إلى الحكم، رافضاً ما يقال عن ان إجراء تصويت عادل وحر ـمر مستحيل في ظل وجود الأسد في الحكم أو ترشحه للرئاسة.

ودعا لأن يترك للشعب السوري أن يقرر ما يريده، وعدم فرض أية أجندات عليه. وسئل عن وضعه إكليلاً على ضريح أحد قادة حزب الله عماد مغنية في لبنان، فقال انه يجب أن ينظر إلى الأمر بالطريقة عينها التي ينظر فيها إلى مشاركة وفد رسمي أميركي في مراسم دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، الذي كان وزيراً للدفاع يوم قتل فلسطينيون ولبنانيون في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين بالعام 1982. وأضاف أعتقد ان صبرا وشاتيلا كانت جرائم ضد الإنسانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً