العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ

اربعة قتلى جراء قصف في الانبار والولايات المتحدة تدعو لحلول سياسية

ادى قصف مدفعي الى مقتل اربعة اشخاص في مدينة الفلوجة في محافظة الانبار غرب بغداد حيث تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحين فيما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ايجاد معالجة سياسية تزامنا مع الاجراءات الامنية ضد المتمردين.

وتواصل قوات عراقية منذ اكثر من ثلاثة اسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) ومسلحين اخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

واتخذ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجراءات مشددة مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر اجرائها نهاية نيسان/ابريل القادم.

واعلن بيان لوزارة الدفاع تنفيذ ضربات جوية الثلاثاء في محافظة الانبار اسفرت عن مقتل اكثر من خمسين "ارهابيا" بينهم من جنسيات عربية وتدمير اكداس من الاعتدة.

وما زالت القوات العراقية تطارد مسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" واخرين مناهضين للحكومة، يسيطرون على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض احياء مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصادر امنية ومحلية.

وقال شهود عيان ان مناطق الشهداء وجبيل والنزال جميعها جنوب الفلوجة، تعرضت مساء امس الاربعاء الى قصف مدفعي.

واكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة "مقتل اربعة اشخاص واصابة 18 بينهم امرأة وثلاثة اطفال جراء القصف الذي وقع ليلة امس" الاربعاء.

ويفرض مسلحون من تنظيم داعش سيطرتهم على الفلوجة والمداخل الرئيسية للمدينة، وفقا لمصادر امنية وشهود عيان، بينما ينتشر مسلحون مناهضون للحكومة من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا للمصادر.

وما زالت قوات الجيش تنتشر على اطراف الفلوجة بهدف طرد داعش وملاحقة المسلحون والسيطرة على المدينة، وفقا لمصادر امنية.

كما تعرضت مدينة الرمادي لسقوط سبع قذائف هاون في ساعة متاخرة من ليلة امس الاربعاء دون وقوع ضحايا، كما قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة.

واكد مقدم في شرطة الرمادي لوكالة فرانس برس اليوم الخميس "استمرار القوات العراقية بتنفيذ عملياتها في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش من المدينة".

وبدأ الجيش العراقي منذ الاحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي التي خرجت بعض احيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما اعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع.

وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003. وقامت القوات العراقية بتعبئة العشائر الموالية للحكومة الى جانبها.

وبحث لرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء مع رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، ابرز القادة السياسيين السنة، في الحاجة لدمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية.

وقال البيت الابيض في بيان ان "الرئيس حض القادة العراقيين على مواصلة الحوار كي يتم اخذ الشكاوى المشروعة لكل المجموعات بالاعتبار في العملية السياسية".

واضافت الرئاسة الاميركية ان "الجانبين اتفقا على الحاجة الى تدابير امنية وسياسية لمحاربة الارهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الامنية تماشيا مع التزامات الحكومة العراقية مؤخرا".

كما اشار بيان الرئاسة الاميركية الى اتفاق الجانبين على التعاون لمواجهة القاعدة في العراق، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

ودعا مسؤولون بينهم اوباما و الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، السلطات العراقية للعمل اكثر مع السنة في البلاد باتجاه تحقيق مصالحة وطنية.

في غضون ذلك، تتواصل موجة العنف في العراق وادت الى مقتل اكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.

وتتزامن اعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر ان تجري في الثلاثين من نيسان/ابريل المقبل.

واخيرا، اعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري تنفيذ حكم الاعدام في احد عشر مدانا "بالارهاب" اليوم الخميس ليرتفع عدد الذين اعدموا هذا الاسبوع الى 37 شخصا جميعهم عراقيين، حسبما نقل بيان رسمي.

ونفذت احكام الاعدام بحق 169 شخصا خلال العام الماضي في العراق الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ 2008، على خلفية قضايا مرتبطة بالارهاب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً