منتخبنا الوطني لكرة اليد قدم حتى الآن مستوى أكثر من رائع في البطولة الآسيوية المقامة حالياً في البلاد، وأصبح أمام مهمتين صعبتين للتأهل للدور نصف النهائي.

الروح القتالية التي ظهر عليها «أحمر اليد» كانت السلاح الأبرز في جميع مبارياته، والسبب يعود إلى أن اللاعبين حريصون على القتال من أجل رفع علم البلاد عالياً وهو دليل على الولاء والحب الخالص من اللاعبين لوطنهم.

منتخبات أخرى، لم تظهر بنصف الروح والقتالية التي ظهر عليها منتخبنا، والسبب واضح أن هذه المنتخبات استعانت بلاعبين «مستوردين» لتمثيل منتخباتها، ويلعبون ليس للشعار الذي يرتدونه إنما كلاعبين محترفين لا أكثر ولا أقل، وذلك على عكس لاعبينا المواطنين الحريصين على رسم البسمة على وجوه جميع الشعب البحريني.

مشروع استيراد اللاعبين لتمثيل منتخباتنا الوطنية أثبت فشله في السنوات الماضية، ولله الحمد أن منتخبي الطائرة واليد لم يستعينوا بلاعبين مستوردين وحققوا بطولات كثيرة بفضل لاعبينا، أما المنتخبات الأخرى التي همها الأول والأخير استيراد لاعبين من الخارج خرجوا من دون حمص في جميع البطولات.

ما أود الإشارة إليه هو أن الاهتمام بالمواهب البحرينية أمر مطلوب في جميع الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، لأن البحرين غنية بالمواهب القادرة على تمثيل المنتخبات الوطنية ورفع علم البلاد عالياً، لكن هناك الكثير من اللاعبين – خصوصاً في القرى – ينتظرون فرصة تمثيل المنتخبات ولابد أن ينظر المسئولون لهم بعين الاعتبار.

أخيراً... أتمنى كل التوفيق لمنتخب اليد في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتيه المقبلتين بعد تحقيقه انتصارا ثالثا على التوالي كان آخره على السعودية أمس، ونحن على ثقة كبيرة بقدرات لاعبينا في الوصول لنصف النهائي وتحقيق مركز متقدم والوصول للمونديال العالمي بإذن الله تعالى.