العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الساحة اللبنانية بين المطرقة والسندان

على ما يبدو أن ارتفاع منسوب التوترات والحوادث الأمنية، وما تشكله من اختراق ونسف طوعي لما يعرف بمعادلة الاستقرار، ومن تهيئة وتحمية لجولة جديدة من الصراع ومن استحضار لمشاهد حربية تنتمي إلى حقبة سابقة من المفترض أنها ولت إلى غير رجعة، ومن مظاهر انتقال الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني بحيث إنها لم تعد واقفة على الحدود بل تخطت الأمر المعقول والقانوني.

حالة القلق مصحوبة بتساؤلات كثيرة عن المستقبل والمصير في خضّم العواصف والتحولات الإقليمية والانقسام الداخلي السياسي الوطني الحاد، واشتداد نزعة التطرف والعنف الأصولي والعشائري، وتعثر عملية الحوار وشلل الحكومة. التساؤلات كثيرة عن المرحلة المقبلة واستحقاقاتها السياسية: هل تصمد هذه الحكومة أم تسقط؟ هل تجري انتخابات أم تلغى؟! هل تتكرر تجربة الفراغ الرئاسي؟! وقبل كل ذلك: هل ينفجر الوضع الأمني أم نظل في دائرة الفوضى المنظمة والتوتر المضبوط؟ هل تحدث 7 أيار جديدة أم أن الظروف تبدلت ولا تحتمل أخطاء في التقدير والتصرف؟! والأهم من كل ذلك: ماذا عن سورية وأزمتها المتمادية فصولاً دموية في ظل انسداد الحل السياسي وانقسام المعارضة واستحالة الحسم العسكري؟!

فالكل متفقون على أن الوضع في لبنان يتوقف إلى حد كبير على تطور في سورية وأن وحدة المسار والمصير مازالت قائمة ولكن باتجاهات سلبية ولكن ليس الجميع متفقين في تقدير وضع وعمر النظام السوري وعلى مسألة سقوطه. هناك من يتوقع جازماً السقوط القريب، وهناك من يستبعد السقوط طالما أنه مازال رأس النظام قوياً بجيشه وبالدعم الإيراني والروسي متوقعاً أزمة طويلة تنتهي إما بتسوية سياسية بين طرفين منهكين ولا يقدر أي منهما على إلغاء الآخر، وإما بالتقسيم على الطريقة العراقية.

محمد باقر بوشهري


التغيير سنة الكون

قرأت مقالاً يتحدث عن وزارة التربية والتعليم وسرعان ما تذكرت قصة رواها لي عبدعلي حاج عباس الذي نتمنى له الصحة والعافية وطول العمر وهو الأستاذ المحال على التقاعد، وخدم في مجال التربية والتعليم سنين طويلة، ومعروف لدى الكثيرين، وكان في زمانه من المعروفين بالسرعة في السير والأمانة والإخلاص في العمل، وما قال لي عبدعلي إنه عندما كان يعمل مدرساً في المدرسة الغربية قبل سنوات طويلة، حضر إلى البحرين خبير بريطاني في مجال التربية والتعليم، وزار المدرسة الغربية، وكان يزور الصفوف، وفي زيارة لصف في الطابق الأرضي، كتب تقريراً جاء فيه أن هناك صفاً من صفوف المدرسة ضيق جداً والنور فيه ضعيف لقلة وجود النوافذ ومن الواجب إلغاؤه كصف واستخدامه كمكتب أو مخزن.

ومرت السنون وبعد نحو ثلاثين عاماً رجع الخبير نفسه إلى البحرين وعندما زارنا في المدرسة الغربية، وجد أن الصف الذي اقترح إلغاءه قبل ثلاثين عاماً لايزال يستخدم كصف دراسي فاستغرب أشد الاستغراب وقال لنا يبدو أن القديم عندكم لا يمكن تغييره.

التغيير سنة الحياة ولو كان الله سبحانه وتعالى يريد الإنسان أن يبقى على حاله كالمخلوقات الأخرى لما أودع فيه العقل والنطق ولما حثه على العلم والعمل ولما تغير من إنسان يسكن الكهف إلى إنسان يسكن بنايات تناطح السحاب.

عبدالعزيز علي حسين


لم تكن إليه

لحظات لم تدركها العيون ولم يجسد المجاز، في دائر الصمت الأبدي بقت قابعة... هو طاعن في المكر العاطفي، وفيلسوف في استعباد جنس حواء ويعرف جيداً كيف يسقط أنثى كتفاحة نيوتن في حجره، لكنه يريدها أن تنضج على غضن الانتظار، فبعد اليوم لن يصلها صوته... ولن تثمر ولن تنضج... شيء من الصمت أهداها وأغلق مساراته التي تلتجئ فيها إليه، وما ترك لها من وسيلة لتقول له شيئاً...

ارتجت سماع صوته، فهل هناك أكثر عنفاً من كلمات حبست بين أنفاس كادت تصوت غضباً تحت وطأة المتحكمين.

وفي حياتها بقت مستسلمة رافعة الراية البيضاء إليه فلم تكتسب منه يوماً، إلا إهانات كانت على مبادئ الحب ثم الخوف الذي زرع من منبته عدم الثقة لذلك لم تفز بمحبة وسط قلبه ففازت أخريات!

فكانت أجمل قصة عاشها على شرف الحب أدت فيها أكثر مما كان مقرراً ثم كادت لتبكي ليلاً وحدها وتنتهي الحكاية... فلم تكن إليه.

عجباً لم تدرك ماذا يريد منها إلا بعد انتهاء الحكاية!

زينب جاسم البصري


ما يمضي من صحيفة أعمالنا لن يطوى مع تقادم الزمن

زمنٌ يمضي ويعود كما هو، قصصٌ خرافية تروى على مسامعنا ونراها حقيقة أمام أعيُننا، قطارٌ يسير راكبهُ أنا وأنتم وهؤلاء يقفُ عند محطات عدة لا ينزلُ غير الذي وضع شعار الموت على جبينه ولا ينتهي مشوارهُ هُنا، بل هُناك محطاتٌ أخرى فِي انتظاره لا يزُورها أحدٌ سواه، يبكي عليه البعض والبعض الآخر يشمتُ بهِ، بين كُل شخص وآخر ظلٌ مخفي يُدعى القدر يتحكم بِنا كيفما يشاء وإن أردتُ التحكم بهِ، سيرميك فِي زنزانته وسيجلد جسدك بسياط، لذا جميعنا نؤمن به ونرضى.

ننشغل كثيراً وننسى بأن هذا القطار سيتوقف يوماً ما ونحنُ مُجبرون على النُزول، ستكون آخر محطة تُدعى محطة المحكمة الإلهية، ولكننا ننسى هذا الشيء والبعض منا يتجاهله، نسرح، نلهو، نعصي والبعض يطغى من شدة عصيانه، والمحظوظ فينا هو من يجمع من بيننا حسنات ويُكفر عن السيئات ليملأ تلك الصحيفةُ بالخير، ويمحو منها السواد الذي ملأ القليل وربما الكثير من صحيفتِنا، هو لا يفعل هذا عبثاً فيفعلهُ تلبية لأوامر الخالق التي فرضها على المخلوق أي أنا وأنت وهم والجميع، ولكي لا يقفُ طويلاً في تلك المحطة التي سيقفُ بها المليارات من البشر والجن.

وفي يوم الوصول ستخرس الألسُن الناطِقةُ بالسوء والناطِقةُ بالخير، تشخص فيه الأبصار الناظرةُ للحرام والناظرةُ للحلال، سينسى الجميعُ بعضهم ولا يفكروا سوى في أنفسهم وأعمالِهم التى سيجعلها الله هباءً منثوراً، أما من ثقلت موازينهُ نال الجنان والخُلد فِي النعيم الأبدي بدلاً من ذاك القطار «دار الفناء» وأما من خفت موازينهُ فإنهُ سيصلى لهيب جهنم خالداً فيها، فهذا ما أخبرنا به الله في كتابه الكريم: (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ).

سيطلبُ كثيراً لو أنهُ يعوُد ولكن الزمن واحد يتكررُ مراراً ولكنهُ لا يعود، فأنت اليوم على قيد الحياة ومازال القِطار يسيرُ بك، فاعمل خيراً ولا تنسَ بأنك ستُفنى.

رباب سمير النايم


رحلة إلى مهرجان «لولو ومرجان»

سعياً لنشر الثقافة الاجتماعية بين الأطفال وتقديم شتى وسائل المتعة المختلفة وتعزيز القدرات التواصلية والإبداعية الإعلامية، نظم الملتقى الإعلامي مشروع (أنا الإعلامي) الذي هو قائم في عطلة الربيع وقد تضمن رحلة ترفيهية إلى مهرجان «لولو ومرجان»، الذي هو عبارة عن كوميديا مصورة حيث عرض بتقنية برنامج (براماثون)، إذ افتتح المهرجان في 20 يناير/ كانون الثاني 2014م واستمر العرض ليومين آخرين متتالين في صالة شهرزاد الكائنة في قرية بابار وسط جمهور غفير.

ونظم المهرجان عدد كبير من الرعاة الرسميون والراعي الإعلامي الرئيسي شركة «الوسط»، الذي هو من إخراج سيدهاشم شرف حيث حضر العديد من الأطفال والكبار من كلا الجنسين، حيث تضمن العرض الشخصيات الرئيسية «لولو ومرجان» وأضاف الساحر(حسين) لمسته السحرية لترفيه الأطفال وشارك أبطال العرض بعروض خفة اليد ثم تم عرض الكوميديا المصورة.

وفي الختام، التقطت عدسات الكاميرا بعض الصور التذكارية وزار البعض من الحضور الركن المخصص لحقيبة «لولو ومرجان» التي تتضمن الملصقات للشخصيات والقرص المدمج الذي يختزن نسخة كاملة من العرض الذي استحسنه الحاضرون.

يارا خلف


حيازة السلاح من دون ترخيص

تجد بعض الأشخاص في أيامنا هذه دائماً، يسأل عن الوسيلة التي تمكنه من اقتناء سلاح ناري وعندما تسأله عن الدافع وراء هذه الرغبة يرد عليك بمبرر غير منطقي بأنه يريد سلاح للدفاع عن نفسه إذا استدعى الأمر وكأننا نعيش في منطقة مهجورة أو غير محكومة بالقانون.

المحرك للخوض في خضم هذا الموضوع هو استفسارات البعض عن كيفية امتلاك السلاح الناري، الذي يتطلب الحصول على ترخيص من وزير الداخلية، وذلك وفقاً للشروط التي نظمها القانون في هذا الشأن، حيث يعتقد البعض أن عقوبة ضبط السلاح من دون ترخيص، هي مجرد مصادرة السلاح وتغريمه مبلغاً مالياً وينتهي الأمر عند هذا الحد.

إن اقتناء السلاح وحمله من دون ترخيص يعد مخالفة صارخة للقانون، ويترتب على ذلك معاقبة مرتكبها، وقد يعود السبب وراء الرغبة في امتلاك سلاح ناري لدى البعض لأمر شخصي بحت، فقد يكون الغرض هو التباهي أو عدم الثقة بالنفس، كما أن مجرد حمل السلاح حتى و لو كان مرخصاً قانونياً قد يورط صاحبه وخصوصاً إذا كان مالك السلاح متهوراً وذلك عملاً بالمثل الشائع الذي يقول «حاسب السلاح يطول» فقد يقع في شجار مع آخر ما قد يستفزه ويفقد التحكم في هدوء أعصابه وبالتالي يشهر السلاح ويتحول الأمر بعد ذلك من جريمة الاعتداء على سلامة جسم الغير أي من جريمة عقوبتها الحبس إلى جريمة قتل عمد عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد.

لذلك حظر القانون حيازة أو إحراز أو حمل سلاح ناري من دون ترخيص من وزير الداخلية، فهناك مجموعة شروط لمنح رخصة حمل السلاح كأن تكون وظيفة الشخص تتطلب ذلك أو أن يكون مهدداً أو غير ذلك من المبررات التي تعطيه أحقية هذا الاستثناء بحمل سلاح ناري علماً بأن عقوبة حمل أو حيازة سلاح ناري من دون ترخيص هي السجن المؤقت الذي يصل إلى 15 عاماً حيث نصت المادة (7-18) من قانون المفرقعات والأسلحة والذخائر على أن «يعاقب بالسجن وبغرامة قدرها خمسمئة دينار من حاز أو أحرز أو حمل من غير ترخيص البنادق والمسدسات التي تطلق الخرطوش والرصاص على اختلاف أنواعها وكذلك البنادق والمسدسات التي تعمل بضغط الهواء وتطلق رشات مفردة والبنادق والمسدسات والخرطوش التي تستعمل في الإرشاد والمسدسات التي تعمل بعبوات متفجرة أو أجزاء تلك الأسلحة».

(وزارة الداخلية)

العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً