العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ

استشاري: العيون البيضاء يتم علاجها بسهولة ونجاحها مضمون

مصابو السكري والوراثة من أكثر الأسباب

السلمانية - محمد باقر أوال 

30 يناير 2014

نظراً لانتشار السكري في عدد كبير من الناس، ونظراً للتقدم في السن، هناك تكون خطورة مضاعفات الشبكية السكرية والناتجة عن ارتفاع نسبة السكري، وبسب الإهمال الطبي وعدم الفحص الدوري خصوصاً لدى مرضى السكري، تكون هناك ما يسمى المياه البيضاء، وهي الأكثر المياه منتشرة والتي أجري عليها بحوث كثيرة.

وتُعرف المياه البيضاء بأنها عبارة عن تغيّم عدسة العين الصافية عادة، ما يؤدي إلى خلل في الرؤية. والواقع أن تشكّل حائل في الرؤية بدرجة منخفضة هو أمر طبيعي مع التقدم في السن. إلا أن من شأن بعض الحالات أن تساهم في تسريع هذه العملية. فالتعرض على المدى الطويل للأشعة ما فوق البنفسجية وداء السكري تضاعف خطر الإصابة.

استشاري جراحات الشبكية والجسم الزجاجى بمركز الخليج للعيون سامر جابر بشير، حذر من خطورة هذه المضاعفات وقال في لقاء أجريناه معه، إن عوامل وراثية وبسبب النمط الغذائي، وقلة النشاط البدني وممارسة الرياضة والفرط في تناول الدهون والمصابين بالضغط، وهناك من الأسباب الخلقية لحديثي الولادة، فهؤلاء عند ولادتهم مصابون بعيب خلقي، تؤدي إلى اختلال في شبكية العين هي من الأسباب الرئيسية لمرضى المياه البيضاء».

وأضاف «إن مرض السكرى يضر بالعين خاصة بالشبكية، منوهاً إلى وجود سوائل في غير مكانها، فطبقات الشبكية عند الأصحاء متراكبة على بعضها ما يجعل اختراق الضوء لها ممتازاً ويمنحها رؤية واضحة».

ونصح بشير «مع ضغوط الحياة اليومية، يصبح من الصعب بمكان إعطاء أولوية للحفاظ على صحة البدن عامة والعين خاصة، ويجب المحافظة على العين، وذلك من خلال عدم إرهاقها خاصة للأشخاص المصابين بالسكر أو متقدمي السن، والنوم المبكر وتجنب السهر، وضرورة الفحص الدوري للعين».

كما أشار إلى تغيير نمط الحياة الصحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية والجهاز التنفسي، وهذا مفيد لصحة العينين، والتخفيف من الملح والتقليل من الشاي والقهوة».

وأضاف «إن مرتدي النظارة سيكتشف عند تغييرها في كل مرة يجدد النظارة أن نظره يضعف، وأكثر خبراء النظر في المحلات التي تبيع النظارات عندما يشاهدون أن مرتدي النظارة يضعف نظره يقومون بنصحه بمتابعة الطبيب المختص بالعيون وذلك للكشف عليه إذا كان مصاباً بالعيون البيضاء».

وذكر أن «المياه البيضاء يمكن أن تتحول لمياه زرقاء أو سوداء ما يؤدي إلى ارتفاع في ضغط العين أو يؤدي إلى مضاعفات، وأفضل ألا يترك المريض لهذه الحالة وإنما ينصح بالزيارة الدورية لمن يصل سنه إلى سن الخمسين».

وقال «إن عدد المترددين في اليوم من عشرة إلى عشرين شخصاً يتردد على العيادة، وإن إجراء العمليات بمعدل اثنين أسبوعياً، كما إن ثقة المريض في الطبيب تجعله يطمأن ويساعد المريض على العلاج، وإن نسبة نجاح العملية لدينا في العيادة عالي جداً».

وشدد بشير على أن «التثقيف الصحي ضروري للمريض، وذلك بأن يقوم الطبيب بتوجيه المريض في كيفية التقطير في العين وكيفية أخذ الأدوية في أوقاتها لكي لا تسبب له في مضاعفات تؤدي إلى فشل العملية، ودائماً تكون نتائج العملية أعلى بسبب التثقيف الصحي للمريض».

ويمكن لأخصائى الشبكية تحديد كمية السوائل المتراكمة بداخل الشبكية بدقة بمساعدة جهاز يسمى التصوير البصرى المتجانسOptical Coherence Tomography حيث يقوم الجهاز بأخذ مقطع بالضوء المركز مقدراً به سماكة الشبكية وبالتالى مقدار التحسن بالعلاج.

من جهة أخرى، يقول محمد جعفر: «إن المريضة وتدعى ريت ماتنديلا، كانت تعاني من مرض المياه البيضاء منذ ما يقارب ثلاث سنوات، وأيضاً تداعت العين الثانية قبل السنة والنصف، ما استدعى تدخل عاجل لإجراء عملية لإزالة المياه البيضاء من العينين».

وأضاف «قمت بمتابعة والدة زوجتي مع الطبيب وذلك مع تبين أنها تفقد النظر تدريجياً، ما استدعى إجراء عملية قبل ثلاثة أسابيع في عينها اليمنى وهي المصابة الأكثر، وبعد الاطمئنان على صحتها تم إجراء العملية الأخرى في عينها اليسرى».

وعند زيارتنا للمريضة، وكانت خارجة من العمليات بما يقارب الساعة، لاحظنا عليها الارتياح الكبير من إجراء العملية وارتياحها للطبيب الذي أجرى العمليتين بنجاح تام. وعند سؤالنا لزوج ابنها عن إجراء العملييتن قال جعفر «إن والدة زوجتي هي أجنبية الجنسية، وعند ترددها إلى البحرين لاحظنا أنها تفقد النظر تدريجياً، وعند البحث عن طبيب متمكن في إجراء العمليات وجدنا أن استشاري جراحة الشبكية والليزر بمركز الخليج للعيون سامر جابر بشير، هو من ضمن الأطباء المفضلين في البحرين لإجراء مثل هذه العمليات».

وذكر أن «والدة زوجتي مصابة بالسكر، وأيضاً في المناطق التي تعيشها تكثر فيها أمراض العيون، فقد تم إزالة المياه من عينيها الاثنتين، وبذلك قد تحسن نظرها بعد العمليتين».

كما قدم جعفر، الشكر للطبيب على متابعته المستمرة للحالة الصحية لوالدة زوجته والمعاملة التي تتلقاها من قبل الطبيب ومركز الخليج العيون، وتهيئة الجو سواء قبل العملية أو أثناء العملية أو بعدها ما له الأثر الطيب والنفسي على الحالة الصحية للمريضة.

وتحتوي الشبكية على أوعية دموية تؤدي وظائفها المطلوبة منها ولكن تحدث عند مرض السكرى ثقوب مجهرية على طول الأوردة والشرايين تسمح للسوائل بالخروج والتجمع بين طبقات الشبكية ويدفع ارتفاع ضغط الدم هذه السوائل عبر الثقوب وتزايد كميتها وبالتالى يأخذ الضوء وقتاً أكثر ليصل إلى الخلايا وينتج عنه قصور فى الإبصار.

العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً