العدد 4167 - الأحد 02 فبراير 2014م الموافق 02 ربيع الثاني 1435هـ

الإمارات تستدعي سفير قطر للاحتجاج على تصريحات القرضاوي

قالت وكالة أنباء الإمارات أمس الأحد (2 فبراير/ شباط 2014) إن الإمارات العربية المتحدة استدعت سفير قطر للاحتجاج على ما قالت إنه إهانات وجهها الشيخ يوسف القرضاوي اليها من الدوحة واذاعها التلفزيون الرسمي.

ويعكس هذا الحادث الدبلوماسي اتساع رقعة الخلاف بين البلدين بخصوص التعامل مع الإسلاميين الذين شجعتهم احتجاجات "الربيع العربي" عام 2011.

وبينما وقفت قطر إلى جانب الجماعات الإسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين سلكت الامارات اتجاها معاكسا واتخذت اجراءات صارمة ضد الاسلاميين بداخلها وأيدت الحكومة التي يدعمها الجيش في مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الخارجية سلمت سفير قطر "مذكرة احتجاج رسمية على خلفية تطاول المدعو يوسف القرضاوي على دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منبر أحد مساجدها وعبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر."

وكان القرضاوي وصف الإمارات في خطبة الجمعة قبل الماضي التي أذاعها التلفزيون الرسمي من أحد مساجد الدوحة بأنها تعادي الحكم الإسلامي.

ونقلت الوكالة عن أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية قوله "انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد."

وأضاف "لكننا للأسف وبرغم التواصل الهادئ وضبط النفس لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الأخوة الاشقاء في قطر."

وقال قرقاش في حسابه على تويتر "من المعيب ان نترك القرضاوي يستمر في اساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي."

وفي مؤشر على دعم موقف الامارات نقلت وكالة انباء الامارات عن عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي اليوم الاثنين تنديده بتصريحات القرضاوي ووصفها بأنها "تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة لا يستفيد منها الا اعداء الامة الاسلامية."

وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية القطرية لرويترز انه لا يمكن تحميل قطر مسؤولية وجهات نظر فرد واشار إلى أن الدوحة ستستمر في منح أشخاص مثل القرضاوي حق التعبير عن أنفسهم.

وأضاف المصدر "قطر دولة تسمح للأفراد بالتعبير عن أنفسهم ولن تغير ذلك."

وكانت وسائل الإعلام الإماراتية قد نقلت عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله ان تصريحات القرضاوي لا تعبر عن موقف قطر الرسمي.

ونقلت صحيفة جلف نيوز التي تصدر باللغة الانجليزية عن العطية قوله "سياسة قطر الخارجية لا يتم التعبير عنها ونقلها إلا من خلال قنوات الدولة الرسمية."

ولا تثق السعودية والامارات والكويت وان كان بدرجة اقل في الجماعات الاسلامية خاصة بعد صعود الاخوان المسلمين في اعقاب انتفاضات الربيع العربي. وتعتبر الاسرة الحاكمة في السعودية على وجه الخصوص الجماعات الاسلامية من اكبر مصادر التهديد لحكمها.

وتسعى البحرين جاهدة لاحتواء احتجاجات يقودها الشيعة منذ 2011 لكن دولا خليجية اخرى تجنبت الى حد بعيد الاضطرابات الخطيرة بفضل الحملات الامنية والانفاق السخي على برامج اجتماعية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً