وصلنا للمرحلة الأهم من البطولة الآسيوية التي ستختتم بعد أيام، بالوصول إلى المباراة النهائية إثر الفوز على الإمارات يوم أمس، وما دمنا قد وصلنا لليوم الذي تمناه كل بحريني فإن الأمنيات تتمنى أن تكون البطولة مسك الختام.

قلنا من قبل إن الوصول إلى كأس العالم أو حتى المباراة النهائية لن يعد إنجازا بالنسبة للمنتخب بعد تحقيق ذلك في بطولة بيروت 2010، لذلك فإن المطلوب إنجاز آخر يتمثل في حمل جعفر عبدالقادر لكأس البطولة يوم الخميس المقبل، ليكون أول إنجاز قاري على مستوى الألعاب الجماعية، يتوج به السنوات الأخيرة من تألق كرة اليد البحرينية.

من حظنا أن المنتخب الذي واجهناه في الدور نصف النهائي كان المنتخب الإماراتي الذي لم يكن لا بالأمس ولا يوما ما بعبعا لمنتخبنا، فوضع المنتخب في مباراة أسهل نسبيا من المباراة الثانية للدور الرباعي بين إيران وقطر، والتي من شأنها وصول المنتخب إلى المباراة النهائية براحة أكبر، على رغم أن المنتخب القطري يمتلك جيشا من اللاعبين قادرين على اللعب لأيام متتالية من دون تعب، لا نريد أن نزيد الضغط على اللاعبين، لكنهم يعرفون جيدا أن الطريقة الوحيدة لإسعاد من سيقف وراءهم سواء في الملعب أو خلف شاشات التلفاز هي الفوز ولا سواه، لذلك يجب عليهم أن يقدموا أفضل وأجمل ما يملكون من مستوى وفنيات وفرديات في اللقاء الختامي الذي سيكون فيه الجمهور العريض إلى جانبهم.

الجمهور الذي أعاد المدرجات البحرينية إلى حيويتها، وكان له الدور المساعد لإعادة المنتخب إلى جو اللقاء في أكثر من مباراة وهو متأخر، سيكون دوره أكبر في لقائه الأهم وهو النهائي، فكثيرا ما قدمت الجماهير دعما غير مسبوق لمنتخباتها أمام منتخبات قوية وقادته لقلب الطاولة، وكلنا ثقة في أن تكون الجماهير الداعم الأول للمنتخب في المباراة النهائية.