لم يكن تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى المباراة النهائية من بطولة آسيا وليد الصدفة، إنما جاء بجهد وتكاتف الجميع سواء لاعبين أو الجهازين الفني والإداري إضافة إلى الاتحاد البحريني لكرة اليد برئاسة علي عيسى والجماهير الوطنية التي وقفت وراء الأحمر في المحفل الآسيوي.

التأهل جاء عن جدارة واستحقاق، والأكثر من رائع ما حققه المنتخب بتأهله إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في العاصمة القطرية (الدوحة)، وضرب أحمر اليد أروع الأمثلة في الروح القتالية التي كانت شعاره، وهدفه رفع علم البلاد عالياً وجعله يرفرف في الميادين العالمية.

لا أريد تذكر ما عانت منه اللجنة المنظمة من سوء اهتمام بهذه البطولة من الجهات المعنية وخصوصاً الشركات التي غابت عن رعايتها واهتمامها للبطولة والمنتخب الوطني على رغم أن المحفل الآسيوي يقام على أرض الوطن وكانت سباقة برعاية الكثير من البطولات، لكن صمتها وهروبها عن هذه البطولة وضع أكثر من علامة استفهام لا نعلم ما هي أسبابها.

الماضي ذهب ولن يعود، والتطرق لسلبياته أمر ضروري لتفاديها في المرحلة المقبلة، أما اتحاد اليد فقد استطاع أن يحصل على رعاية بفضل جهود رئيسه المخلص علي عيسى، واللجنة المنظمة أيضاً لعبت دورا كبيرا بجلب الرعاية، واستطاعت اللجنة أن تقدم لوحة مميزة تنظيمياً، والمنتخبات خرجت بلوحات فنية عالية بتقديمها مستوى رائعا.

منتخب اليد شرف البلاد بوصوله للمونديال العالمي وتأهله للمباراة النهائية التي سيخوضها اليوم أمام قطر وأتمنى كل التوفيق للأحمر في هذا اللقاء، لكن نهاية حديثي سأوجه نداء لجميع المسئولين والشركات والمؤسسات بالنظر في أمر المنتخب بتقديم كل ما هو ممكن لتكريمه لأنه واجب من واجباتهم، فهم يستحقون أكثر من تكريم وأنا على ثقة بأنهم سيحصلون على مكافآت مجزية بعد هذا الانجاز الكبير الذي تحقق.