العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ

المجالس البلدية تُخاطب العاهل بشأن مصير 4172 منزلاً آيلاً للسقوط

إجماع بلدي على عودة إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط وضمان استمراريته
إجماع بلدي على عودة إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط وضمان استمراريته

البسيتين - صادق الحلواجي 

06 فبراير 2014

أقر رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمسة (المحرق، العاصمة، الوسطى، الشمالية، الجنوبية)، خطاباً موحداً سيُرفع إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشأن «طلب إعادة إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط»، ويتضمن نحو 4172 طلباً مدرجاً على قائمة الانتظار على صعيد المحافظات الخمس.

وعقد الأعضاء البلديون اجتماعهم الموحد أمس الخميس (6 فبراير/ شباط 2014)، وهو الأول من نوعه بعد إلغاء مشروع المنازل الآيلة للسقوط بقرار حكومي قبل نحو عامين، وتحويل جميع الطلبات ومسئولية المشروع إلى وزارة الإسكان التي أعلنت أنها ستتكفل بصرف قروض بناء لأصحاب الطلبات. في حين كان المشروع ينفذ بمنح مالية للمواطنين من دون تسديد أي مستحقات، وهو ما اعتبرته المجالس البلدية إلغاء للمشروع بالكامل وليس تحويل مسئوليته من وزارة إلى أخرى.


اجتماع مغلق استمر لنحو ساعتين جمع 25 عضواً ضمن لقاء أول لكل الأعضاء البلديين أمس

المجالس البلدية تخاطب الملك لحل أزمة 4172 منزلاً آيلاً للسقوط

البسيتين - صادق الحلواجي

أجمع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمسة (المحرق، العاصمة، الوسطى، الشمالية، الجنوبية)، على رفع خطاب لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشأن «طلب إعادة إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط» الذي يتضمن نحو 4172 طلباً مدرجاً على قائمة الانتظار على صعيد المحافظات الخمس.

وعقد الأعضاء البلديون اجتماعهم الموحد الأول من نوعه بعد إلغاء مشروع المنازل الآيلة للسقوط بقرار حكومي قبل نحو عامين، وتحويل جميع الطلبات ومسئولية المشروع إلى وزارة الإسكان التي أعلنت عن أنها ستتكفل بصرف قروض بناء لأصحاب الطلبات. في حين كان المشروع ينفذ بمنح مالية للمواطنين دون تسديد أي مستحقات، وهو ما اعتبرته المجالس البلدية إلغاء للمشروع بالكامل وليس تحويل مسئوليته من وزارة إلى أخرى، حيث تحول إلى «أزمة» بالنسبة لأصحاب الطلبات.

وحضر اجتماع أمس 25 بلدياً فقط من أصل 40 عضواً ينضوون إلى المجالس البلدية الخمسة (المحرق، العاصمة، الوسطى، الشمالية، الجنوبية). فيما تغيب أو اعتذر الأعضاء الـ15 البقية نظراً لارتباطهم بالسفر أو لظروف قاهرة.

ووفقاً لعرض قدمه قسم التنسيق والمتابعة بمجلس المنطقة الشمالية بالتنسيق مع المجالس البلدية الأخرى، والذي أعدته الباحثة الاجتماعية مريم الدوسري، فإن عدد طلبات المنازل الآيلة للسقوط المتبقية في المحافظة الخمسة والمدرجة على قوائم الانتظار بلغت 4172 طلباً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بواقع 500 طلب أيضاً نظراً لتحويل عدد من مجموع طلبات مشروع (الترميم) التي بات يُستحال ترميمها لترهُّل بنيتها.

وبلغ مجموع جميع طلبات الآيلة للسقوط للمحافظات الخمس 3112 طلباً، وعدد المستكملة بياناتها التي رفعت رفعت للوزارة بلغت 3076، والطلبات التي لم تستكمل بياناتها هي 1774 طلباً، والطلبات المنجزة (2008 - 2014) 1338 طلباً فقط.

وخلال مؤتمر صحافي لرؤساء المجالس البلدية، قال رئيس المجلس عبدالناصر المحميد إن «الإخوة الأعضاء طرحوا بعض التعديلات على الخطاب الموجه لعاهل البلاد، ولم يحدث أي اعتراض، والكل أبدى رغبته في عودة المشروع ومساعدة الأسر أصحاب الطلبات حتى آخر منزل، فالمشروع الآن ألغي بالكامل ولا صحة لاستمراريته حتى مع تحويله لوزارة الإسكان»، مستدركاً بأن «المجالس البلدية ستطلب لقاء عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد رفع الخطاب الموحد له».

ومن جانبه، علق رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد على عقد الاجتماع الموحد بصورة مغلقة وعدم السماح للصحافة بحضور الجلسة، وقال: «من غير المناسب أن تكون المجالس البلدية لا تقبل بدخول الصحافة لاجتماعها، وخصوصاً أن الظروف التي نعيشها الآن تحتم وجود الصحافة خلال اللقاء، فهناك دعم واضح من جانبها لمشروع المجالس البلدية، وكان من المفترض أن تحضر الاجتماع منذ البداية وتؤسس لدفع مثل هذا المشروع (المنازل الآيلة للسقوط) وتجمع البلديين، فأنا لست راضياً على عدم وجود الصحافة في اللقاء». واستدرك رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد على ما جاء في تعليق ميلاد بهذا الشأن قائلاً بأن «قرار منع حضور الصحافة الاجتماع كان باتفاق رؤساء المجالس البلدية عدا مجيد ميلاد، فقد ارتأوا أن يكون الاجتماع شبه مغلق ويتلوه مؤتمر صحافي للإفصاح عن كل المعلومات، ولم يكن هناك سبب خاص أو تخوف من أي معلومات أو تصريحات سيتم الإدلاء بها خلال الاجتماع، بل رأوا أن يكون الاجتماع موحداً وألا تكون بعض الخلافات التي ستطرح تخرب على فحوى الاجتماع وتشوّه صورته النهائية».

وفي رد رؤساء المجالس على سؤال بشأن إنهاء الطلبات المتبقية ضمن مشروع الآيلة (نحو 4500 طلب)، أو استمراريته، قال رئيس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل إن «المقترح أن يكون المشروع مستمراً ولا ينتهي عند المنازل المدرجة على قوائم الانتظار فقط، لأن هناك عدداً كبيراً من المنازل المدرجة ضمن مشروع (الترميم) مثلاً وبسبب التأخير في إنجازها تحولت إلى مشروع المنازل الآيلة للسقوط، ولذلك نحرص على أن يكون المشروع دائماً»، مشيراً إلى أن «مقترح مجلس النواب أن يتم إنجاز 2000 منزل في العام بكلفة 60 مليون دينار».

ونبه الجبل إلى أن «المقترح المرفوع للمجالس البلدية من مجلس النواب والذي مضمونه فتح اعتماد مالي إضافي في الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2014 بمبلغ إجمالي قدره 6 ملايين دينار، يخصص لبناء 2000 وحدة سكنية لمشروع المنازل الآيلة للسقوط، ليس مقترحاً من مجلس النواب، بل هو بدافع ومقترح المجالس البلدية طوال الأعوام الثلاثة الماضية، والنواب تأخروا في وقت متأخر، وهذا لا يعني مطالبة من النواب».

وتوافق رئيس بلدي المنطقة الوسطى عبدالرزاق حطاب مع ما طرحه الجبل بشأن مقترح مجلس النواب لفتح اعتماد مالي ضمن موازنة العام الجاري لمشروع الآيلة، وزاد على ما تقدم بأن «كانت هناك مطالبات سابقة لمجلس النواب من المجالس البلدية لدعم المشروع، وما ورد عن مجلس النواب مجرد رد على خطابات المجالس البلدية السابقة، فالكثير من المجالس طلبت مقابلات مع النواب، ومن الجيد أن يصل المجلس لهذا الشأن».

هذا وأفاد رئيس بلدي العاصمة مجيد ميلاد بأن «طرح توجه خلال الاجتماع الموحد لأن تعقد لقاءات جامعة لكل الأعضاء البلديين بصورة رسمية لتبني ملفات تم التوافق عليها من قبل الجميع، مثل إضافة موازنات لجميع المجالس البلدية، تطوير قرية أو منطقة، مشروع التنمية الحضرية (الترميم)».

وعن تفاصيل ما دار في الاجتماع، اكتفى ميلاد ببيان أن «هناك الكثير من وجهات النظر والآراء المطروحة، وما أتذكره من المميز أن عضو مجلس بلدي المنطقة الجنوبي محمد موسى طرح فكرة معارضة لكون المشروع مكرمة، معتبراً ذلك حقاً دستورياً يجب أن يحصل عليه المواطن، وهو ما أثنينا عليه كمجلس بلدي للعاصمة. كما طرحت ملاحظة أخرى تتعلق بإسناد عودة المشروع لوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وقد حذف هذا الشرط من الخطاب الموجه لعاهل البلاد بعد الإجماع على الموضوع».

هذا والأعضاء الذين حضروا اجتماع أمس هم من المحرق أولاً: الرئيس عبدالناصر المحميد ونائبه علي المقلة، فاطمة سلمان، محمد المطوع، علي النصوح، غازي المرباطي، رمزي الجلاليف. ومن مجلس بلدي العاصمة: الرئيس مجيد ميلاد، والأعضاء صادق البصري وفاضل عيسى وحسين قرقور غازي الدوسري وعدنان النعيمي. ومن مجلس بلدي المنطقة الشمالية: الرئيس علي الجبل، والأعضاء: حسين الصغير ونادر يعقوب وخالد الكعبي وجاسم الدوسري. ومن مجلس بلدي المنطقة الجنوبية: الأعضاء: محمد موسى. ومن مجلس بلدي المنطقة الوسطى: الرئيس عبدالرزاق حطاب والأعضاء: خالد العامر، يوسف الصباغ، أحمد الأنصاري، يوسف عمران.

والأعضاء الذين تغيبوا أو اعتذروا عن الاجتماع لدواعي السفر أو غيرها: خالد بوعنق، عبدالغني عبدالعزيز، سيدأحمد العلوي، جاسم المهدي، جعفر شعبان، محمد عبدالله منصور، محسن البكري، محمد الحواج، إياد جابر، بدر الدوسري، ناصر المنصوري، علي المهندي، عيسى الدوسري، غازي الحمر.

الأعضاء البلديون خلال التوقيع على الخطاب المقرر رفعه لعاهل البلاد
الأعضاء البلديون خلال التوقيع على الخطاب المقرر رفعه لعاهل البلاد
رؤساء المجالس البلدية خلال تصريحهم للصحافة عقب الاجتماع الموحد الأول للبلديين
رؤساء المجالس البلدية خلال تصريحهم للصحافة عقب الاجتماع الموحد الأول للبلديين

العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً