أدخل الاتحاد البحريني لكرة السلة نفسه والأندية في «حيص بيص» كما يقولون من خلال غياب القرار وكثرة الشائعات ومخالفة اللوائح وصولا إلى قرارين في أقل من 10 ساعات وذلك على خلفية اقامة مباريات الأمس في دور الثمانية بكأس زين البحرين لكرة السلة التي كانت مقررة بين المحرق والحالة وكذلك الأهلي ومدينة عيسى.

فالمباريات المقررة سلفا تزامنت مع المباراة النهائية للبطولة الآسيوية لكرة اليد في البحرين والتي يلعب فيها منتخبنا الوطني في واحدة من اللقاءات التاريخية للرياضة البحرينية.

واتحاد السلة على علم بهذه المباراة قبل أكثر من يومين وهو موعد تأهل منتخبنا للنهائي بفوزه على المنتخب الإماراتي دون أن يبادر إلى أي تغيير في جداول مبارياته التي تلعب في اليوم نفسه.

القصة بدأت قبل يوم من موعد المباريات عندما طالب البعض بضرورة تأجيل المباريات لاتاحة الفرصة للجميع لدعم منتخب اليد دون أن يحرك الاتحاد ساكنا حتى ليلة اللقاءات عندما سمعنا عن رغبة من الاتحاد بتأجيل المباريات.

المفاجأة كانت أن الاتحاد وبعد طول انتظار والكثير من التخبط والشائعات والأخذ والرد قرر تغيير موعد المباريات بدل تأجيلها بحيث قدم موعد اللقاء الأول إلى الساعة 5:30 مساء بين الحالة والمحرق وأخر اللقاء الثاني بين الأهلي ومدينة عيسى إلى 8:30 مساء كون منتخب اليد سيلعب عند الساعة 7.00 مساء.

هذا القرار الغريب أرسل للاندية التي ستخوض اللقائين بعد الساعة 9.00 مساء وتحديدا عند الساعة 9:15 مساء وهو الوقت الذي علمنا نحن به في الصحافة المحلية بشأن تغيير موعد المباراتين.

أول المعترضين على القرار كان نادي الحالة الذي أرسل ردا مباشرا إلى اتحاد السلة يفيده فيه بمعدم موافقته على قرار تغيير موعد المباراة وخصوصا أنه تم دون التشاور معه وبخلاف اللائحة الداخلية التي تعطي الحق للاتحاد بتغيير الموعد قبل 48 ساعة على الأقل وليس قبل ساعات من بداية اللقاء.

وأوضح رئيس نادي الحالة جاسم رشدان في اتصال مع «الوسط الرياضي» أن القرار مخالف من قبل اتحاد السلة ولا يجب على الاتحاد مخالفة اللوائح التنظيمية.

وقال: «أبلغنا الاتحاد اعتراضنا في خطاب رسمي وأننا سنأتي للقاء في موعده المقرر سابقا أي عند الساعة 6.00 مساء وليس 5:30 كون الاتحاد أبلغنا بعد انتهاء المدة القانونية التي تسمح له بالتغيير كما ان هناك عدة لاعبين لدينا لا ينهون أعمالهم قبل الساعة 5:30 مساء أي ما يعني استحالة لحاقهم بالمباراة».

وأضاف «أرسل لنا خطاب تغيير الموعد عند الساعة 9:17 مساء، وبعد انتهاء التدريب وابلاغ اللاعبين بموعد التجمع وموعد اللقاء».

وتابع رشدان «نحن ليس لدينا اعتراض على تأجيل المباريات ولكن اعتراضنا على تغيير الموعد قبل ساعات من اللقاء».

بدوره أفصح مدير سلة المحرق حسين الدرازي لـ «الوسط الرياضي» عن أن فريقه قبل ساعتين من بداية اللقاء أي عند الساعة 3:30 عصرا لم يتسلم أي خطاب رسمي من اتحاد السلة يفيد بتأجيل المباريات.

وقال: «نحن سنذهب للقاء في الموعد الجديد عند الساعة 5:30 كوننا لم نتسلم ما يفيد تأجيل المباريات بصورة رسمية وكل ما سمعنا عنه كان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».

وأضاف «في لقاء رئيس نادي المحرق مع رئيس اتحاد السلة جرى الاتفاق على أن تكون العلاقة بين الطرفين من خلال المراسلات الرسمية وهو ما لم يحصل».

هذا أيضا ما أكده رشدان الذي بين أن كل ما تلقاه فريقه كان اتصالا هاتفيا يفيد بتأجيل المباريات وأن الرسالة الرسمية ستصل مساء أي بعد موعد المباراة.

أمام ما حصل وأمام ضغط الشارع الرياضي في مواقع التواصل الاجتماعي أصدر رئيس اتحاد السلة النائب عادل العسومي الذي كان متواجدا خارج البلاد قرارا بتأجيل مباراتي الأمس إلى موعد لاحق لم يحدد بعد وصدر قرار التأجيل عند الساعة 12.00 ظهرا قبل ساعات من المباراتين.

قرار التأجيل الذي برر بدعم منتخب اليد كان يمكن اتخاذه بعد تأهل المنتخب مباشرة إلى المباراة النهائية بدل كل هذا التردد والتخبط والقرارات الغريبة بتقديم موعد المباريات ومن ثم تأجيلها نهائيا إلى موعد لاحق.