العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ

«رجال الآثار» ينشر الوعي لإنقاذ التراث السوري

الأمم المتحدة – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

شكرت الأمم المتحدة هوليوود لنشرها الوعي بالجرائم التي ترتكب في حق التراث في الصراع السوري في فيلم (رجال الاثارThe Monuments Men) وذلك في الوقت الذي يحاول فيه العالم وقف نهب التراث أثناء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام في سوريا.

وقال فرانسيسكو باندارين المدير العام المساعد في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الأربعاء إن المنظمة بدأت الشهر الماضي تدريب مسؤولي الجمارك والشرطة في دول لبنان وتركيا والأردن المجاورة لسوريا على البحث عن التراث المهرب من سوريا.

وقال باندارين إن فيلم هوليوود الجديد - الذي يتحدث عن قصة خبراء مكلفين باستعادة كنز فني سرقه النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية - سيساهم في نشر الوعي العالمي بشأن التجارة غير المشروعة في التحف المسروقة أثناء الصراعات الحديثة مثلما هو الحال في سوريا ومالي وليبيا.

وقال باندارين عن الفيلم الذي يفتتح في أميركا الشمالية امس ، بينما يعرض في دبي في 20 فبراير الجاري، ويقوم بدور البطولة فيه النجوم جورج كلوني ومات ديمون وبيل موراي وكيت بلانشيت "أود ان أتوجه بالشكر إلى هوليوود للفت انتباه العالم إلى هذه القضية لانه في بعض الأحيان تكون هوليوود اكثر قوة من نظام الأمم المتحدة بكل هيئاته مجتمعة".

وقال للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك " قضية حماية التراث هذه ستكون في عقل الجميع وبالنسبة لنا فهذه فرصة هائلة." وقال باندارين إن الاتحاد الأوروبي أعطى اليونسكو 2.5 مليون يورو (3.4 ملاين دولار) هذا الأسبوع لتشكيل فريق في بيروت لجمع المزيد من المعلومات عن الوضع في سوريا لمكافحة تهريب التحف والآثار ونشر الوعي دوليا ومحليا.

ومضى باندارين يقول إن بعض التحف والاثار تمت استعادتها بالفعل في بيروت من ضمنها بعض التماثيل التي تم التنقيب عنها بشكل غير قانوني في مدينة تدمر الصحراوية. وقال باندارين ان اعمال التنقيب عن الاثار بشكل غير قانوني في سوريا تمثل تهديدا ثقافيا كبيرا.

وأبلغت الحكومة السورية اليونسكو أنها أخلت 24 متحفا ونقلت محتوياتها إلى أماكن أكثر أمنا.

وأبلغ مأمون عبد الكريم المدير العام للمتاحف والآثار في سوريا رويترز العام الماضي ان عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تغطي 10 آلاف سنة من عمر حضارة البلاد نقلت إلى مخازن خاصة لتجنب تكرار ما حدث في بغداد عندما نهبت متحف العاصمة العراقية قبل عشر سنوات عقب الغزو الأميركي والإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. أضرار

يمتد التاريخ السوري من الامبراطوريات العظمى في الشرق الأوسط إلى فجر الحضارة الإنسانية غير ان المواقع الثقافية والمباني في أنحاء الدولة مثل الجامع الأموي نهبت أو لحقت بها أضرار أو تعرضت للدمار بسبب الصراع .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً