العدد 4173 - السبت 08 فبراير 2014م الموافق 08 ربيع الثاني 1435هـ

حوار عبر «البريد المسجل»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تدور في ذهن الكثيرين أسئلة كثيرة عن عملية الحوار التي حصلت على دفعة قوية في منتصف الشهر الماضي بعد تدخُّل سمو ولي العهد وعقده اجتماعات مع المعارضة ومع الجماعات المؤيدة للوضع القائم، إذ تجددت الآمال في إمكانية التغلب على المشكلات السياسية التي تعمّقت كثيراً. ولكن منذ ذلك الاجتماع المفاجئ عادت الرتابة إلى الوضع، وبدا أنه ليست هناك عجلة في حلحلة الأمور، وأن هناك دعوات تُوَجَّه إلى عدة أطراف لطرح آرائها، وأن لدى هذه الأطراف الأسابيع لكي تفكر وتكتب وترسل ما لديها بالطريقة التي توَدُّها.

ولعلَّ ذلك ما يفسر لغة البيان الذي صدر من قوى المعارضة أمس، والذي قال إن المعارضة أرسلت يوم الأربعاء الماضي الموافق 5 فبراير/ شباط 2014 مرئياتها إلى الديوان الملكي «عبر البريد المسجل». ولعلَّ استخدام «البريد المسجل» ومن ثم إصدار بيان يقول إن المرئيات أرسلت؛ يوضح مستوى الرتابة والروتينية الذي وصلت إليه الحالة السياسية.

نحو شهر مضى منذ الاجتماع المفاجئ لولي العهد بالأطراف المختلفة، وكان الناس يتوقعون أن لقاءات ثنائية انعقدت بصورة شبه يومية، وأنها حسمت القضايا الخلافية عبر تفاوض مباشر، وأن كل ما نحتاجه هو الإفصاح عن ما تم التوصل إليه للحصول على الدعم والشرعية المطلوبة لكي تتحرك الأزمة نحو الحل.

بعد شهر، فإن كل ما حصل هو مراسلة «عبر البريد المسجل» لمرئيات من المعارضة أكدت من خلالها «على ثوابت الوحدة الوطنية الجامعة لكل فئات المجتمع البحريني ومكوناته باعتبارها الثابت الوطني الأساس لمجتمع يسوده التسامح والوئام والاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي الذي من شأنه أن يؤسس إلى مرحلة جديدة في العمل السياسي ويضع بلادنا على سكة الحل الجذري للأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بها منذ ثلاث سنوات، وعلى صون كامل حقوق الشعب المشروعة... الخ».

رسالة المعارضة بـ «البريد المسجل» طالبت بتوضيح «خريطة الطريق» تمسُّكاً «بما تم الاتفاق عليه مع سمو ولي العهد لاستمرار هذه الحوارات لحين تنضيج الاتفاقات بين الأطراف، وجدولة وتزمين الحوارات الثنائية لتكون العملية جدية مثمرة، واستعداد القوى المعارضة لثلاثة اجتماعات أسبوعياً على أقل تقدير». كثير من الذين كانوا يتساءلون عن نتائج الحوار عرفوا من رسالة المعارضة أن لا شيء قد حصل، ولعلَّ البريد المسجل سيتكفَّل بالجواب.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4173 - السبت 08 فبراير 2014م الموافق 08 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 4:35 ص

      v

      هههههههه
      أقترح استعمال الحمام الزاجل و طلق الشوزن عليها بتصرف شخصي
      و تيتي تيتي ....
      قال حوار قال... مادري يمثل من هالحوار

    • زائر 23 | 3:56 ص

      المصلحة الشخصية هي دائمًا الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ

    • زائر 22 | 3:23 ص

      خوش

      المقبور السابق هو قانون امن الدوله الذى رجع بمسما ثانى وهو حاله السلامه الوطنيه الاامور لن تتقدم فى هذه الفترة ابدا مجرد فرقعه اعلااميه

    • زائر 21 | 3:15 ص

      قرار البرلمان الاوربي

      الاجتماع المفاجئ لولي العهد مع المعارضه ما كان الا لنثر الرماد في العيون و لمنع صدور قرار البرلمان الاوربي ..........
      اما الان و مع صدور القرار الاوربي فلاحاجه للحكومه في هذا الحوار و الحل الامني هو السائد مرة اخرى.

    • زائر 19 | 2:43 ص

      مثل هالحوار

      لا ينفع معه سوى ( البريد المسجل )

    • زائر 18 | 1:35 ص

      للاسف

      من دعى للحوار ليس بيده اي سلطه من بيدهم السلطة يرفضون الحوار وما الصور الكبيره في الشوارع وساحة البسيتين مال داعش الا رد فعل على حركة الحوار وهي مرفوضه من قبل العبيد

    • زائر 17 | 1:22 ص

      الإرادة الصادقة هي من تنجح الحوار

      هل يحتاج الحوار لكل هذه الفترة للتوافق على إخراج البلاد مما هي فيه . من أطلقه تورط فيه لا قادر يتمه ولا قادر ينسحب منه لمصالح داخلية وخارجية .

    • زائر 16 | 1:04 ص

      هذا اكبر دليل على فشل الحوار قبل بدئه= تكرار الولادة ميتا

      الحوار المولود الذي تتكرر ولادته ميتا ففي كل مرّة يولد الحوار ميتا حتى اصبح الانجاب عن طريق الحوار مستحيلا

    • زائر 15 | 12:56 ص

      عاملهم بالمثل

      هذا هو الاسلوب الامثل مرئيات المعارضة ترسل للديوان بالبريد المسجل

    • زائر 9 | 11:23 م

      الجرح أكبر من خيط العملية

      المسألة معقدة أكثر من مانتصور وكل مكونات هذا المجمتع نائمة في طرف، ثمة من يريد إسقاط النظام ويغرد في أوهامه وثمة من يطالب بالحكومة المنتخبة ويشل الحل وثمة من لايريد الاصلاح أبداً في هذا النظام ويعطل كل الحلول. البحرين تحتاج لمن ينتشلها من الوحل التي هي فيه ، وحل مشبع بالكراهية والطائفية ولغة البطش والقمع والدم.

    • زائر 10 زائر 9 | 11:56 م

      بالله شنو اقتراحك طال عمرك

      اذا لا الحكومه المنتخبه و لا اسقاط النظام حل. تفضل افتيني بالجواب، الفرق بين الخيار الأول و الثاني هو وجود العقل، ثلاث سنين و الحال كما هو. مجموعة المنتفعين ترفض تغيير الوضع الراهن على حساب شريحة كبيرة من المنطحنين يا أخي، ثم أي اصلاح هذا الذي تتكلم عنه من غير أبسط الحقوق؟ حكومة منتخبة يعينها الشعب، هذا معنى مقولة ان الشعب مصدر السلطات جميعا.

    • زائر 12 زائر 9 | 12:26 ص

      حوار ذي مغزى

      هذا هو تفسير الحوار الجاد وذي مغزى والذي يطالب فيه جميع دول وروسأ العالم البحرين باتباعه لحل المشكلة ز الله يكون في العون

    • زائر 20 زائر 9 | 2:52 ص

      نحتاج لعين العقل

      للعلم :أن تحكم البحرين وتسيطر الأحزاب السياسية الدينية وغيرها في البحرين هذا ليس حلاً بس تعميق للأزمة بشكلها المستقبلي ، نريد حلاً توافقياً من الجميع ، حكومة تمثل ارادة الشعب لابالشكل المعاق الذي تطرحه المعارضة. جزء من المعارضة للأسف يفكر في مكتسباته

    • زائر 7 | 10:55 م

      المعارضة ثقتنا

      حيث تسير المعارضة نرى بأنها أكثر حنكة من الحكومة وأن الله مع الصادقين

    • زائر 5 | 10:36 م

      العب بورقة الوقت

      لم تكن في يوم الحكومة صادقه مع الشعب انهم يريدون اللعب على ورقة الوقت وتخدير لمسألة الضغوطات الخارجية وخير دليل على ذلك شدة القمع والاعتقالات اليومية ولكن هم يريدون شئ والله يفعل مايريد وماضاع حق وراه مطالب.

    • زائر 3 | 10:18 م

      هذا ما حصل

      فعلا دكتور هذا ما حصل عندما قرأت بيان المعارضة بخصوص البريد المسجل وكأنما البيان يحاول ان يقول من بين سطوره ان الدعوة للحوال من ولي العهد كانت فقاعة وان المعارضة مازالت هي من تتحرك لإيجاد الحل

    • زائر 2 | 10:17 م

      خطوة المعارضة على قدر التعاطي معها

      عندما وجدت المعارضة استخفافا بها وطلب ما هو واضح ومعلن آلاف المرات من مطالبها من جديد فأفضل ما تفعله أن تتعامل مع عدم الجدية بالبريد المسجل لحفظ عزتها وكرامتها فالحوار يجب أن يكون تفاوض حول شكل وصلاحيات النظام الحاكم وليس تسول وتوسل أثناء تقديم مرئيات.
      شكرًا للمعارضة الوطنية المخلصة.

    • زائر 1 | 10:02 م

      احترافية المعارضة في ايجاد حل افضل من الحكومة والمولاة

      وتصدق دكتورنا بانهم يريدون حل هم يلعبون على عامل الوقت لتمييع القضايا ويرافقها حل امني تصاعدي لكسر ظهر المعارضة ويستغلون إمكانيات الدولة كلها ضد المعارضة وابتكروا قوانين امن دولة فاقت المقبور السابق قانون امن الدولة بعد حل المجلس الوطني السابق ويريدون تجميل الصورة هذه الإجراءات المطبقة حاليا طبقت في كل المحطات السابقة ونجحت الا هذه المرة والسبب بسيط وهو بان الناس طلقوا الخوف بالثلاث ويرغبون بانتزاع حقوقهم دون منه

    • زائر 14 زائر 1 | 12:47 ص

      من ؟

      من المقصود بالمقبور السابق ؟!!!!

اقرأ ايضاً