العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ

رضيعة تفقد إصبعا من يدها في «السلمانية»... من المسئول؟

جاءت إلى الدنيا في الخامس من مايو/ أيار الماضي بعد حمل استمر سبعة أشهر فقط، فأدخلت بعد ولادتها إلى جناح الخدج بمجمع السلمانية الطبي لتظل هناك، الوالدان مذهولان حقا، لم يكونا يتوقعان للحظة أن يحدث ما حدث لابنتهما، أن تفقد إصبعا من يدها اليمنى، واحتمالات فقد الإصبع الثاني تلوح في الأفق، فماذا جرى؟

والداها قدما إلى«الوسط» ليتحدثا عما حدث لها وذلك بعد أن التقيا وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة في مكتبه وأخبراه شكواهما وسلماه رسالة تم تحويلها إلى رئيس الخدمات الطبية بمجمع السلمانية الطبي أمين الساعاتي للتحقيق في الموضوع.

وتروي والدة الطفلة «بعد أيام من ولادة ابنتي التي ترقد في «الحضانة» في جناح الخدج، تم سحب دم من يدها اليمنى للاطمئنان إلى سلامتها وكما هو معمول مع جميع الأطفال الخدج في الجناح للوقوف على سلامتهم، وبعد أن ذهب زوجي لرؤيتها تفاجأ بأن يدها اليمنى سوداء، حتى ظننت أن ابنتي ولدت مشوهة، سألت الممرضات وكذلك والدتها ولكننا لم نجد جوابا، فقد كُنَ متخوفات، وذكرن أن الطبيب وحده هو الذي يجب أن يُطلع ذوي الأطفال على حالاتهم».

وأضافت والدتها «تم إعطاؤنا موعدا مع الطبيب بعد يومين وذلك بعد أن تكتل الدم في الإصبعان الخنصر والبنصر، سألناهم هل تنتظرون أن يموت هذان الإصبعين حتى نلتقي الطبيب؟، المهم أننا ذهبنا للطبيب قبل الموعد وتحدثنا معه فقال إنه عالج اليد بالأدوية وشُفيت إلا هذين الإصبعين اللذين سيسقطان مع الوقت وهذه حالة نادرة تحدث بعد سحب الدم في جميع مستشفيات العالم، وأضاف الطبيب أنه تم إيقاف الدواء عن ابنتي حتى لا تتعرض لمضاعفات وخاصة أنها تعرضت إلى نزيف في الرأس»، وأشارت إلى أن الطبيب لفت إلى عدم وجود أي علاج لهذه الحالة في أي مكان. وواصلت «هناك حالة شاهدناها أمامنا في جناح الخدج جعلتنا نستنج ما حدث لابنتنا، فقد تم سحب دم من إحدى الخدج ومن سحبت الدم سحبته وانتقلت لطفلة أخرى، فشاهدنا يد الطفلة تنقلب إلى اللون الأسود حتى شاهدت إحدى الممرضات ذلك وقامت على الفور بتحريك يد الطفلة إلى أن عادت اليد إلى لونها الطبيعي، ويبدو أن ما حدث لطفلتنا أنه بعد سحب الدم والانتقال لطفلة أخرى بسرعة لم يكن هناك أحد قرب الطفلة ليلحظ تغير لون يدها فلم يتم تداركها».

وتتابع والدة الطفلة بتأثر «بعد أسبوع ونصف سقط الإصبع الصغير من يد ابنتي اليمنى لأنها تيبست وأصبحت ميتة لا حياة فيها، وبعد أيام تم في الجناح نفسه سحب دم من الكف الأيمن نفسه الذي سُحب منه الدم في المرة الأولى وأدى إلى فقدان ابنتي إصبعا وذلك لقياس نسبة الأملاح في الدم، أصبحت كف ابنتي متورمة / منتفخة وفقدت أعصابي وأنا أتحدث مع الطبيبة بأنه لماذا يتم سحب الدم من الكف نفسها؟ ألا يكفي ما حدث لابنتي؟، فقالت إنهم لم يتمكنوا من سحب الدم من أي مكان آخر لأنهم - بحسبهم - لم يجدوا عرقا، وبدا لنا أن الطبيبة نفسها استغربت من تورم يد ابنتي وقالت إنهم سيضعونها تحت المراقبة».

وأضاف والد الطفلة «طلبنا تقريرا عن حالة ابنتي لنراسل المستشفيات، وبعد أن حصلنا على التقرير بعد شد وجذب وأرسلناه لأحد المستشفيات المعروفة خارج المملكة أجابونا بأن التقرير يوضح الحالة العامة للطفلة.

وأشار إلى وجود تجلط في اليد اليمنى ولم يتم وصف تفاصيل وضع يدها، وسبب الحالة والأدوية والعلاجات التي تم استعمالها، كما أن مستشفيات أخرى أخبرتنا كما قالت إحدى الطبيبات في الجناح إن العلاج سيكون تجميليا عندما تكبر الطفلة». وأشار الوالدان إلى أن فحوصات ما بعد الولادة للطفلة كانت سليمة وصحتها جيدة ووزنها يزداد بصورة جيدة، وأجريت لها بعد ذلك عملية بسبب ثقب في القلب ونجحت العملية، كما أن رئتيها سليمتان.

من جهتها حاولت «الوسط» الحصول على تعليق من المسئولين في مجمع السلمانية الطبي إلا أنها لم توفق في ذلك.

العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً