العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

الجبهة الاسلامية تقول محادثات جنيف لن توقف الحرب في سوريا

قال مقاتلون سوريون مناوبون عند نقطة تفتيش قرب منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع تركيا اليوم الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) انهم ما زالوا لا يأملون في صدور أي قرار ينهي الصراع في البلاد مع بدء مفاوضات الجولة الثانية من محادثات جنيف 2.

ويسيطر هؤلاء المقاتلون منذ بضعة شهور على نقطة تفتيش باب الهوى الواقعة على بعد 12 كيلومترا شمالي إدلب.

وقال مقاتل منهم يدعى عمر شهود ان ما أنجزته محادثات جنيف مثل إجلاء مدنيين محاصرين في حمص على يد منظمات إغاثة انسانية مجرد قطرة في محيط.

واضاف ان ما ستخرج به جنيف مجرد دعاية لا أكثر.

وأثناء الجولة الأولى من المحادثات تم الاتفاق على هدنة قصيرة في مدينة حمص فقط. وقال الهلال الأحمر السوري ان 300 شخص أجلوا من الحي القديم في مدينة حمص مطلع الأسبوع.

وتعرض عمال إغاثة من الأمم المتحدة والهلال الاحمر السوري لاطلاق نار أثناء عملية إجلاء واتفقت أطراف الصراع أمس الاثنين (10 فبراير شباط) على تمديد الهدنة الانسانية لثلاثة أيام أخرى.

لكن لا يزال هناك الكثير من المدن السورية الى جانب حمص تحتاج الى إجلاء آلاف المحاصرين بها والذين لم تصلهم منذ شهور من أي مساعدات انسانية.

وقال مقاتلون آخرون عند نقطة التفتيش انهم لا يثقون في ان المحادثات ستوقف بالفعل القتال.

وقال مقاتل آخر من الجبهة الاسلامية أيضا يدعى سمير الديب ان الجولة الثانية من جنيف 2 لن تخرج بأي نتائج موضحا ان القتال مستمر وانهم لم ينفذوا أي من القرارات التي اتخذوها في جنيف 2. وأعرب عن أمله في ان يتمكنوا من زيادة كمية المساعدات التي تدخل على الرغم من ان ذلك غير كاف.

وقال متطوع مع ذات الجبهة يدعى أبو مصطفى ان جنيف 2 مثل جنيف 1 مشيرا الى ان القتل لا يزال مستمرا والى ان البراميل المتفجرة لا تزال تسقط من الطائرات وان قتل وتشريد الناس لا يزال يحدث.

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في جنيف أمس الاثنين (10 فبراير شباط) انه ضم مقاتلين على الأرض من كتائب معارضة للمحادثات لأول مرة.

واضاف ان هؤلاء شكلوا فريقا عسكريا وأمنيا من سبعة أعضاء ينتمون الى جبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف ومقاتلين من مدينة درعا جنوب البلاد والتي كانت مهد الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.

وجبهة ثوار سوريا الناشطة ضد القاعدة فصيل منشق عن الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في شمال سوريا.

وبدأ الصراع السوري بانتفاضة شعبية سلمية مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد تحولت إلى صراع مسلح بعد أن قمعت قوات الأمن المتظاهرين. ثم تطور الوضع إلى حرب أهلية قتل فيها أكثر من 130 ألف شخص وهجر الملايين من ديارهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً