قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «جواد»، فيصل جواد إن المجموعة ستضخ استثمارات في فرعي «السوبرماركت» التابعين إلى المجموعة في باربار والنويدرات بعد أن استعادتهما المجموعة من «ويتروز» إثر تصفية أعمال الأخيرة في البحرين؛ إذ من المقرر إعادة الافتتاح بعد نحو أسبوعين.

وكانت «ويتروز» اشترت فرعي «سوبرماركت جواد» في مجمَّع «ذي سنتر» بالنويدرات وفي «جواد دوم» عند مدخل قرية باربار في منتصف العام 2012 بعد نحو عام ونيف من بدء سلسلة المتاجر البريطانية نشاطها في البحرين، لكنها أعلنت قبل شهرين تصفية أعمالها في البحرين لتقوم «جواد» باستعادة الفرعين وتشغيل الموظفين.

وأوضح جواد على هامش افتتاح محل جديد في مجمع «سيتي سنتر» صباح أمس الأربعاء (12 فبراير/ شباط 2014)، أن الفرعين حين قامت «ويتروز» بشرائهما قبل عام كانا يتمتعان بنسبة مبيعات «ممتازة» وأن المجموعة ستستثمر أموالاً في إعادة تجديد المحلات وإعادتهما إلى حالتهما السابقة، كما ستعيد المجموعة توظيف العمالة.

وتابع «المحل في باربار مع الأسف لم نتسلَّمه بالنوعية التي سلمناها إياه في النويدارات، نأمل أن نفتتح نهاية هذا الشهر 24 أو 25 هذا الشهر ولدينا خطة لإنفاق أموال طائلة كما أن المحل استمر 18 عاماً ويحتاج إلى ضخ أموال من أجل التجديد».

وعن التوسّع في مراكز التسوق في مناطق أخرى أو تغيير النمط المعروفة به مراكز تسوق جواد قال: «لدينا اختصاصات معينة ونحاول التركيز عليها ... عندما افتتحنا فرع باربار كان تركيز التسوق والتزود بالمستلزمات في المنامة، وكان من المستغرب حينها أن يكون هناك سوبرماركت أو مركز تسوق مشابه خارج المنامة، وفي النويدرات افتتحنا الفروع في العام 1983 وفي ذلك العام أذكر أننا كنا ننتظر أمام المحل لنرى حجم الإقبال فكان كل نصف ساعة تمر سيارة أو عند وقت انتهاء العمل في (بابكو) في الساعة الثالثة والنص والآن تستطيع النظر إلى مركز التسوق في نويدرات فالأمر مختلف تماماً وحجم الإقبال ممتاز».

وأضاف «منذ الثمانينات وإلى اليوم هناك الكثير من السوبرماركت والهيايبر ماركت المنتشرة في البحرين فسياستنا في المجموعة هو افتتاح الفروع واستمرار عملها لسنوات طويلة».

وعن إمكانية تغيير نمط مراكز تسوق التجزئة والسوبرماركت التابعة إلى المجموعة مقارنة مع الهايبرماركت التي افتتحت أخيراً قال جواد: «طبعاً الهايبرماركت التي افتتحت في السنوات الماضية تعتبر منافسة لنا ولكن لديهم زبائن معينون ولديهم بضاعة ولديهم قوة معينة نحن نحترمهم وفي الوقت نفسه هم زبائننا من خلال خط توزيع الجملة التابع إلى المجموعة ونجاحهم سينعكس على نجاحنا».

وعن التوسّع المستقبلي «إذا وجدنا مواقع وفرصاً جيدة سندرسها ... مركز بابار 3 آلاف متر والنويدرات ألفي متر وهذه مساحات مناسبة، وإذا وجدنا فرصاً سنقوم بالافتتاح، مثلاً هناك المنطقة الجنوبية ومع السكان تحتاج إلى خدمة».

وسئل جواد عمَّا نشر حول أن شراء «ويتروز» لفرعي «جواد» كان أحد أسباب خسارة الأولى وعدم نجاح عملها في البحرين «أعتقد حين نؤسس شركة أو نفتح نشاطاً تجارياً في بلد ما، فيجب على المستثمرين التأقلم مع طبيعة هذا البلد واحتياجاتها، فمجموعة جواد مثلاً تعمل في الإمارات في العين ورأس الخيمة وأبوظبي ودبي والشارقة، في هذه المناطق ليس جميع العلامات تنجح بالمستوى نفه في هذه الإمارات فالزبائن فيها يختلفون لذلك نتأقلم مع طبيعة الزبائن في كل سوق (...) أعتقد أنهم (ويتروز) لم يوفقوا في ذلك، أعتقد أن من المهم توفير منتجات يريدها المستهلك وليس فقط ما يريده المحل».

وتابع «عندما قمنا ببيع المحلات لـ ويتروز» بعناهم محلات وأنشطة ناجحة حينها ولا يوجد أحد سيشتري محلات ليست ناجحة بالتأكيد وهذا ليس معقولاً. كان يفترض أن يتم تطويره ربما جاءوا إلى البحرين بعقلية غربية لكن البحرين ليس دولة غربية صحيح أن هناك جالية غربية لكن تظل البحرين مختلفة».

وعمَّا إذا كانت المنافسة الشرسة وتشبّع سوق التجزئة قد يكونان من الأسباب التي أدّت إلى خروج «ويتروز» من البحرين قال جواد: «لا، لا أعتقد ذلك هناك المزيد من السوبرماركت والهايبرماركت التي تفتح باستمرار وبالأسماء التجارية نفسها وهذا دليل واضح أن هناك سوقاً ناجحة دفعت لافتتاح مزيد من الفروع».

وتابع «بعناهم (ويتروز) عملاً ناجحاً وأعتقد أنهم كان ينبغي عليهم استيعاب سوق البحرين وملاحظة النقاط القوية في سوق البحرين والاستفادة منها».

ورأى جواد أن سوق البحرين «سوق واعدة»، وتوفر الكثير من الفرص التجارية والقوة الشرائية متوافرة.

وعن أداء المجموعة في العام 2013 أوضح جواد «كان ممتازاً جداً نشكر زبائننا وعملياتنا كان ناجحة جداً... سوق البحرين ممتازة».