العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

الحجيري: كتلة «حيَّاكم» قناة معاصرة من أجل تجاوز البيروقراطية

«حان وقت التغيير»...

أحمد الحجيري
أحمد الحجيري

المنامة - المحرر الاقتصادي 

12 فبراير 2014

قال مترشح انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين وصاحب الأعمال أحمد الحجيري، إنه يشعر أن الوقت قد حان لحدوث تغيير في نمط العمل في «الغرفة»، دون انتقاص الجهود الذاتية التي بذلت في السنوات السابقة.

كما تحدث الحجيري، في رد على أسئلة، عن ابتكار أساليب من شأنها تطوير بنية «الغرفة»، وتنمية هياكلها كي تصبح قادرة على تلبية احتياجات مجتمع الأعمال الباحث عن التطوير المتواصل والازدهار المستمر.

ما الذي يجعلك واثقاً من تحقيق ما جاء في برنامجك الانتخابي؟

- لابد من التأكيد أنني توخيت الدقة في صوغ مواد مشروعي الانتخابي الذي بدأ بالشعار الأساسي الداعي للتغيير، انطلاقاً من شعوري بأن «وقت التغيير قد حان».

والدعوة للتغيير لا تعني إطلاقاً التقليل مما أنجزته المجالس السابقة. أنا لن أبني قصوراً في الهواء، ولن أشيّدها فوق الرمال. المقصود هنا أنني لم أعد الناخب بما لا يمكن تحقيقه، ولا أنتقص مما قام به الآخرون ممن سبقونا من مجالس الإدارة السابقة.

ومراجعة متفحصة لما جاء من أهداف أسعى إلى تحقيقها تبين أن تحقيقها، أو تحقيق نسبة عالية منها واقعية، ويمكن نقلها من محيطها الورقي الضيق، إلى فضائها الواعي الرحب.

وكمثال ملموس على ذلك «ابتكار الأساليب التي من شأنها تطوير بنية الغرفة، وتنمية هياكلها كي تصبح قادرة على تلبية احتياجات مجتمع الأعمال الباحث عن التطوير المتواصل والازدهار المستمر.

ما هي صعوبة تحقيق ذلك؟ وما الذي يحول دون ابتكار تلك الأساليب؟

- أقف عند قضية في غاية الأهمية، وهي أن عملية تحقيق البرامج لا تسير على طريق في اتجاه واحد، فهي تتطلب أن يكون المسار في اتجاهين متكاملين: تقع مسئولية الأول على الناخب نفسه الذي ينبغي أن يواصل دور الرقيب الواعي المتيقظ الذي يضمن تنفيذ برنامج المترشحين بعد فوزهم، ولا ينتهي دوره بإيصال من يرى فيهم الكفاءة إلى عضوية المجلس.

مقابل هذه الرقابة الواعية الناضجة، على الفائز بعضوية المجلس ألاَّ يكتفي، هو الآخر بالوصول، ويرى في ذلك أول عتبات سلّم العمل المتواصل الذي من خلاله يحقق ما وعد به في برنامجه الانتخابي.

رقابة التاجر، وعمل عضو المجلس هما صماما أمان لتحقيق البرامج الانتخابية حتى لا تصبح مجرد عملية دعائية وترويج.

هذا ينطبق على النقاط كافة التي وردت في برنامجي الانتخابي الذي أخوض معركته تحت شعار «حان وقت التغيير»؛ من أجل مجتمع «متعاون»يقوم على «الابتكار»، كي يتحقق «الازدهار» الذي نسعى إلى الوصول إليه.

أطلقت مبادرة وصفها الإعلام بأنها «متميّزة» أسميتها «حيّاكم». ما هي هذه المبادرة؟

- «حيّاكم» هي عبارة عن قناة تواصل مبتكرة تحاول أن تختزل المسافات الإدارية، وتتجاوز العقبات البيروقراطية التي ولّدتها عملية التطوير التي شهدتها الأجهزة، الحكومية وغير الحكومية خلال الفترة الماضية، وشكّلت، بشكل موضوعي، حاجزاً بين أفراد ومؤسسات مجتمع الأعمال وإدارات الدولة.

ينبغي التأكيد هنا على أهمية النظر إلى البيروقراطية على أنها صنوان لشجرة تقدم المجتمع. فكلما تطور المجتمع، كلما استحدث أطراً وهيئات تتولّد من خلالها ظاهرة البيروقراطية. وحده المجتمع المبتكِر القادر على كسر قوالب تلك الظاهرة وتقزيمها.

هنا تأتي قناة «حيّاكم» كي تصبح الوسيلة المبتكرة ذات الكفاءة والقادرة على تسخير تقنية المعلومات من أجل ضمان وصول صوت أفراد ومؤسسات مجتمع الأعمال، بشكل مباشر.

نجاح هذه القناة، رهن، كما سبق وأن قلت، بتضافر جهود الأطراف الثلاثة ذات العلاقة: الأول منها هو التاجر نفسه الذي ينبغي عليه أن يحرص على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها، والثانية هي الدوائر الحكومية التي ستكون المتلقي لما ستنقله لها تلك القناة.

وقد أكد لي الرئيس التنفيذي للحكومة الإلكترونية محمد القائد أنه في حال إطلاق هذه القناة، فإن الحكومة الإلكترونية لن توفر جهداً من أجل إنجاحها، فهي تصب في صلب مكونات المرحلة الثانية من استراتيجية الحكومة الإلكترونية.

والطرف الثالث هو الغرفة التي تقع على مسئوليتها، ليس بناء القناة فحسب، وإنما تأهيل طرفي العلاقة: مجتمع الأعمال والدوائر الحكومية على استخدام تلك القناة وجني الفوائد التي تنجم عن ذلك الاستخدام. وهنا يأتي دور التوعية من خلال برامج التدريب الذي لا يمكنه الاستغناء عن الإعلام.

ما هي مخططاتكم لنقل برامجكم إلى حيّز التنفيذ في حال فوزكم؟

- لا أبالغ في القول عندما أقول، إنني قطعت شوطاً على طريق الفوز. المقصود هنا أن تجربة الشهر الماضي، بكل ما حملته من جهد وقلق هي في حد ذاتها تجربة غنية أتاحت لي الاطلاع على الكثير من الأمور التي كنت في أَمَسّ الحاجة لها.

ومن ثم فإني أٌصْدِقُك القول حين أبوح لك بشعور الفوز الجزئي الذي بات يتملكني. تجربة التنافس، بغض النظر عن نتائجها تتيح لك النظر إلى الغرفة، ومن ضمنها مجلس إدارتها، من مداخل جديدة لم تكن تعرفها من قبل.

هذا في حد ذاته فوز أعتز به، دون ان يلغي ذلك طموحي للفوز الأكبر وهو النجاح في الانتخابات، لأن في ذلك معياراً يعكس ثقة الناخب؛ الأمر الذي يعزز ثقة المترشح في نفسه.

أنا أنظر إلى مسألة تحقيق البرامج من زاويتين الأولى، وهي ما أطمح له والتي هي بطبيعة الحال الفوز بمقعد في المجلس القادم. حينها سنشكّل مع الزملاء الآخرين الفريق المتكامل الذي يبحث عن تقاطعات الأهداف المشتركة التي حوتها البرامج المختلفة للفائزين من كتل وأفراد. نصوغ معاً من خلال تلك القاعدة المشتركة للبرامج المختلفة خطة العمل الموحدة التي تحقق «التغيير» الذي نصبو له جميع. فالمجتمعات الحية وحدها هي المجتمعات التي لا تكف عن التغيير ولا تتوقف عجلتها عن الدوران الإيجابي في صفوف مؤسساتها.

الزاوية الثانية، وهو في حالة فوز إخوة آخرين، فقد بلغ عدد المتنافسين على مقاعد المجلس الـ 18 ما يقرب من الستين مترشحاً. هنا أؤكد استعدادي للتعاون، بما في ذلك وضع فكرة «حياكم»، بين يدي المجلس المنتخب. فالفكرة بعد أن أطلقها لم تعد ملكية فردية لي، بل أصبحت ملكيتها تعود إلى مجتمع الأعمال البحريني، مبدياً استعدادي للتعاون مع المجلس لضمان التنفيذ الأفضل لها.

ما هو السبب الكامن وراء ترشحكم كمستقل وليس كعضو في إحدى الكتل؟

- لاشك أن كلا الطريقين صحيح. فالعملية الانتخابية شبيهة، إلى حد بعيد، بالأداء الفني؛ إذ إن هناك من لا يستطيع العزف إلا كفرد وسط فرقة متكاملة، وهناك آخر من يحلو له العزف منفرداً على آلة معينة. لكل واحد من المنهجين قوانين أدائه، ومقومات نجاحه. من هنا فربما من وجد في الترشح كفرد في كتلة معينة ضماناً أفضل للنجاح، والعكس صحيح، بمعنى من اختار الترشح منفرداً، ربما يرى أن حظه في النجاح أكبر.

المهم في الأمر هي النتائج، والمطلوب من الفائزين، أعضاء في كتل أم فرادى، أن يعملوا بعد ظهور النتائج كفريق واحد، وهذا ما أنا بصدده. ففي حال الفوز، سأقلع «غترة» الفرد وأرتدي بدلاً منها «غترة» الجماعة. لا مجال للاختيار بعد الفوز، فجميع المترشحين الفائزين يتحولون إلى أعضاء في فريق جديد هو مجلس الإدارة الجديد.

ما هي التحديات التي تتوقع أن تواجهها في حال فوزك؟

- أول تلك التحديات هي القدرة على القيام بمراجعة شاملة لما خضته خلال عملية التنافس، فهي بحد ذاتها تجربة غنية من الخطأ القفز فوقها والاكتفاء بالفوز.

أما التحدي الثاني، فهو الانتقال من التحدي الفردي الأول، إلى التحدي الثاني وهو الجماعي؛ أي القدرة على العمل الناجح المبتكر كفرد في فريق المجلس المنتخب؛ أي مزج البرامج الانتخابية المختلفة في برنامج عمل واحد متكامل ومنتج.

العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً