العدد 4178 - الخميس 13 فبراير 2014م الموافق 13 ربيع الثاني 1435هـ

دراسة حول الرعاية النفسية والتربوية لآباء المعاقين بجامعة الخليج العربي

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

13 فبراير 2014

أوصت دراسة أجرتها باحثة من جامعة الخليج العربي بعقد دورات إرشادية لآباء الأبناء المعوقين ذهنياً حول الرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية الصحيحة، يتولاها الاختصاصيون في ميدان الإعاقة الذهنية، في ضوء العلاقة بين أبعاد التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء، وبين تقدير الذات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة.

ودعت الباحثة منى علي دشتي إلى إجراء دراسات مشابهة للتعرف على التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء وعلاقته بتقدير الذات لدى الأشخاص عبر مراحل عمرية مختلفة، وفقاً لمتغيرات أخرى كترتيب المعوق ذهنياً داخل الأسرة أو دراسة مقارنة بين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة وأقرانهم الأسوياء.

ووجدت دشتي من خلال نتائج الدراسة أن التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء بأبعاده الخمسة ينمو لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة مع تقدم العمر، وأن هذا النمو يُعتبر متأخراً عن المرحلة العمرية التي وصلوا إليها مقارنة بالأشخاص العاديين، وأن هذا التأخر يتضح كلما تقدموا في العمر، كما أنهم يظلون في كل مرحلة يصلون إليها مدة أطول من العاديين، وأن علاقتهم بآبائهم لا تتعدى مرحلة الروابط العاطفية من مراحل التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء.

من جانب آخر، ترى الباحثة في أطروحتها التي حملت عنوان «التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء وعلاقته بتقدير الذات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة عبر مراحل عمرية مختلفة» أن تقدير الذات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة من الجنسين مرتفع بصورة عامة، إلا أنه يزداد بزيادة مراحل التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء لديهم، كما تبين من النتائج أنه يمكن التنبؤ بمستوى تقدير الذات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة من خلال بُعد تكوين العلاقة بين الآباء والأبناء، وبُعد الحب والتعاون من أبعاد التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء.

هدفت الدراسة إلى معرفة مدى الاختلاف في التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة عبر مرحلتين عمريتين من سن (9 إلى 10) سنوات ومن سن (16 - 17) سنة، ومعرفة ما إذا كانت درجة تقدير الذات تختلف باختلاف التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، وأيضاً إذا كان من الممكن التنبؤ بمستوى تقدير الذات لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة من خلال أبعاد التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء.

وتكونت عينة الدراسة من (40) تلميذاً وتلميذة من مدارس التربية الفكرية والتأهيل المهني بدولة الكويت، بواقع (10) تلاميذ و(10) تلميذات أعمارهم (9 - 10) سنوات، و (10) تلاميذ و (10) تلميذات أعمارهم (16 - 17) سنة، واستخدمت الباحثة مقياس التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء من إعداد سيلمان وآخرين، واختبار تقدير الذات للأطفال إعداد إبراهيم وتعديل السرحان، ومقياس تقدير الذات للمراهقين المعوقين ذهنياً بدرجة بسيطة من إعداد الباحثة.

وأظهرت نتائج التحليل أن التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء ينمو بشكل متزايد تبعاً لزيادة العمر الزمني لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة.

إلى ذلك، يُعد هذا البحث بحثاً نفسياً اجتماعياً، يتناول مسألة مهمة في مجال التربية الخاصة عموماً، وفي مجال تربية الأبناء المعوقين ذهنياً خصوصاً، وهي مسألة التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء، وتقدير الذات للابن المعوق ذهنياً، والكشف عن طبيعة العلاقة بين أبعاد التصور المفاهيمي للعلاقة بين الآباء والأبناء وبين تقدير الذات لدى الأبناء المعوقين ذهنياً.

أشراف على الدراسة التي نوقشت أخيراً في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا ضمن متطلبات التخرج للحصول على درجة الماجستير كل من محمد عبد الرزاق هويدي وسعد الخميسي.

العدد 4178 - الخميس 13 فبراير 2014م الموافق 13 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً