يدخل قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم اليوم محطته الثالثة عشرة «الرابعة إيابا» وسط استمرار صراع النقاط ولعبة الكراسي الموسيقية في القمة والقاع بين الفرق العشرة وذلك مع تبقي ست جولات على انتهاء رحلة الدوري.

ومع دخول قطار الدوري مراحله النهائية ازدادت الأمور صعوبة وحرجاً إذ انقسمت الفرق العشرة إلى نصفين الأول في المقدمة ويضم خمسة فرق تتنافس في دائرة الصراع على قمة الدوري والمتمثلة في الرفاع المتصدر «22 نقطة» ويتربص به فرق الحد والبسيتين والمحرق «20 نقطة» والمنامة «19 نقطة»، في حين تتنافس بقية الفرق الخمسة في صراع القاع بحثاً عن طوق النجاة مع تفاوت حظوظهم في ظل تقارب النقاط بين الفرق من الحالة السادس والشباب السابع ورصيدهما «13 نقطة» يليهما المالكية الثامن «11 نقطة» ثم النجمة التاسع قبل الأخير «10 نقاط» وأخيراً سترة العاشر الأخير «6 نقاط»، وفي ظل تقلب المستويات والنتائج فإن الباب سيظل مفتوحاً على جميع الاحتمالات في أغلب المباريات وأن نتيجة أية مباراة من شأنها أن تغير مواقع أكثر من فريق على سلم الترتيب سواء في القمة أو القاع.

ويشهد اليوم إقامة ثلاث مباريات يلتقي فيها الرفاع المتصدر مع سترة الأخير في السادسة مساء على الاستاد الوطني، فيما تقام مباراتان على استاد مدينة خليفة إذ يلتقي في الأولى النجمة مع الشباب في الرابعة و55 دقيقة عصراً تعقبها المالكية مع المنامة.

لقاء النقيضين

وتحمل مباراة الرفاع وسترة النقيضين بين المتصدر والأخير، إذ يسعى الرفاع إلى التشبث بصدارته التي تبوأها في الجولات الأخيرة للدوري برصيد «22 نقطة» وعدم إهدار أية نقطة وتعويض ما فقده في الجولتين الماضيتين بتعادله الخاسر مع الحالة ثم خسارته أمام المنامة بهدفين وهما ما جعل الفارق يتقلص بينه وأقرب منافسيه من 6 نقاط إلى نقطتين.

وشهد أداء الفريق السماوي تراجعاً في مباراتيه الأخيرتين إذ لم يسجل أي هدف ما يشير إلى تراجع الفعالية الهجومية والتهديفية للفريق المتصدر، كما أنه يخشى حدوث تأثيرات فنية سلبية على الفريق بسبب غيابه عن المباريات الرسمية طيلة الأسبوعين الماضيين بسبب تأجيل مباراته أمام الحد، فيما حاول مدرب الرفاع الروماني فلورين إعادة ترتيب أوراق فريقه معتمداً على عناصر تشكيلته التي يبرز منها حسين سلمان والصربي ميلادين في قيادة وسط الفريق وبناء هجماته بجانب عبدالله عبدو لكنه سيبحث عن إيجاد الحلول الهجومية في ظل غياب البرازيلي أدواردو بسبب الإيقاف واليمني أيمن الهاجري بسبب الأصابة بجانب غياب حسان جميل لإيقافه خمس مباريات، ما سيجعل الثقل الهجومي متركزاً على علي سيدعيسى «علاوي» والبرازيلي الآخر جيلسون الذي ينتظر منه الكثير.

في المقابل يدخل فريق سترة المباراة وهو يدرك صعوبة موقفه في ظل الفوارق الكبيرة بين طموحات وإمكانيات الفريقين لكن موقفه يفرض على الستراوية التسلح بالروح وقهر الظروف بحثاً عن مفاجأة انتزاع نتيجة إيجابية وخصوصاً بعد تحسن مستوى ونتائج الفريق في الجولتين الماضيتين وحقق فيهما التعادل ليوقف مسلسل هزائمه التي لازمته منذ الجولة الرابعة للدوري.

وسيحاول مدربه موسى حبيب وضع الطريقة المناسبة للحد من القوة الرفاعية وخصوصاً بعد التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريق في القسم الثاني بضم أربعة محترفين بجانب ضم المدافع حسين عياد ومحمود عباس ليشكلوا الإضافة إلى الفريق بقيادة الدولي السابق محمد حبيل والمتألق محمد عيسى وأحمد السكي.