أوصى المشاركون في ختام الورشة التدريبية لبناء وتطوير قدرات مسؤولي وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول الخليج العربي التي عقدت برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي ، بالعمل على تكريس التخطيط الاستراتيجي أسلوباً ونهجاً في رسم السياسات الاجتماعية وصياغة المشروعات والبرامج في إطار خطط ترتبط بالخطة العامة الموضوعة على مستوى وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، كما أوصوا باعتماد العمل الجماعي في مراحل التخطيط الاستراتيجي للبرنامج والمشروعات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الاجتماعية المستفيدة من خدمات وزارات الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون.

كما خلصت الورشة التدريبية التي اختتمت أعمالها يوم الخميس الماضي بتنظيم من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين وبمشاركة عدد من المسؤولين المدراء والرؤساء والمشرفين المعنيين بالتخطيط الاجتماعي في وزارات الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون وبإشراف المدرب الخبير راضي العتوم، إلى انتهاج أنسب أساليب التقييم المتبعة للبرامج والمشروعات وقياس نتائجها من الناحيتين الكمية والنوعية والتعرف على مدى تأثيراتها على الفئات المستهدفة وتلبيتها لاحتياجاتهم وحل مشكلاتهم وتنمية مهاراتهم بالتدريب والتأهيل والتمكين.

وكذلك أوصى المشاركين بضرورة تضمين خطط العمل السنوية لوزارات التنمية والشؤون الاجتماعية دورات وورش عمل تدريبية في بناء وتنمية قدراتهم الإدارية والوظيفية والفنية وفق المهام الاجتماعية التي يقومون بها.

من جانبه، قال مدير عام المكتب التنفيذي عقيل الجاسم أن "إن دول مجلس التعاون الخليجي في أشد الحاجة إلى أن تتبنى مهمة بناء وتنمية القدرات الإدارية والتنظيمية وتطوير كفاءات المسؤولين بالوزارات من أجل التعامل مع التحديات التي نشأت في مجال العمل الوظيفي جراء العولمة وما أفرزته من تغيرات وتحولات في مختلف المجالات طالت العالم بأكمله بما فيها مجتمعاتنا الخليجية العربية، والتي تتطلب إعادة صياغة القدرة على التخطيط وفق هذه التحولات والمتغيرات الجديدة لتكون ملائمة لمتطلبات التنمية المستدامة ومشروعاتها".

وأشار الجاسم إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة لتدارس موضوع التخطيط الاستراتيجي لبناء وتطوير قدرات العاملين من خلال التعرف على كيفية التخطيط في بناء واكتساب المهارات وتعزيز العلاقات المهنية من جهة ومع الفئات المستهدفة المتمثلة في كبار المسؤولين في وزارات الشؤون والتنمية الاجتماعية من جهة أخرى، وكذلك تنمية المهارات الشخصية في التعامل مع الضغوط وظروف العمل المتغيرة، وسمات القيادة في العمل ومهارات الاتصال والتواصل، وتنمية القدرات في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الوقت وقيادة الاجتماعات وضمان موضوعية تقييم الموظفين بما ينعكس على جعل العمل أكثر فاعلية في التخطيط لتحقيق مقاصد التنمية البشرية المستدامة".

وقال أن: "ما تناولته جلسات العمل التدريبية وما تم مناقشته وعرضه تميز بعمق المعالجة وألقي فيه الضوء على التخطيط الاستراتيجي وبناء قدرات وكفاءات المسؤولين والعاملين وتطويرها من أجل التعامل مع تحديات العمل وتطوراته والحاجة لمسايرة العصر وضبط إيقاعاته وفق أحدث التجارب والممارسات الإدارية المختبرة".