قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان لها بشان مؤتمر جنيف والوضع في سورية إنه "لم يفاجأ أحد منا بأن المحادثات كانت صعبة".
وأأضاف: "أظهر وفد المعارضة باستمرار أنه على استعداد للتعامل بصورة بناءة تمشيًا مع مصالح الشعب السوري. وعلى النقيض الحاد من ذلك تمامًا، لمسنا رفضًا للتعامل من قبل النظام".
وجاء في البيان:
لا توجد هوادة في معاناة الشعب السوري، وينبغي على الأطراف وعلى المجتمع الدولي أن يستخدموا هذه الوقفة في محادثات جنيف لتقرير كيفية استخدام هذا الوقت واستئناف المؤتمر للتوصل إلى حل سياسي لهذه الحرب الأهلية المروّعة.
لم يفاجأ أحد منا بأن المحادثات كانت صعبة، وأننا عند لحظة صعبة، لكن علينا جميعًا أن نتفق على أن عرقلة نظام الأسد جعل من تحقيق التقدّم أشد عسرًا. لقد كان ذلك نموذجًا للعالم أجمع على أنه في حين لجأ النظام للعرقلة والتعويق، فإن المعارضة أظهرت جديةً شجاعة وناضجة في الهدف واستعدادًا لبحث جميع جوانب النزاع. وهي طرحت خريطة طريق قابلة للتطبيق ومنطقية لإنشاء هيئة حكم انتقالية ومسار يمكن تطبيقه للمضي بالمفاوضات قدمًا. وتلك بالضبط هي روح بيان جنيف-1 ونحن نشيد بالمعارضة لتجاوبها بمسؤولية تتفق مع هذه الروح.
وقد أظهر وفد المعارضة باستمرار أنه على استعداد للتعامل بصورة بناءة تمشيًا مع مصالح الشعب السوري. وعلى النقيض الحاد من ذلك تمامًا، لمسنا رفضًا للتعامل من قبل النظام. وفي حين ماطل النظام في جنيف، فإنه كثف من هجومه الهمجي على السكان المدنيين بالبراميل المتفجرة والتجويع. كما ذهب إلى أبعد من ذلك بإدراجه بعض أعضاء وفد المعارضة في جنيف على قائمته للإرهابيين ومصادرة أصولهم. وهذا إجراء مذموم.
إن الأسرة الدولية تفهم أن الغرض الأساسي لدبلوماسيتنا هو بحث التنفيذ الكامل لبيان جنيف، وما ينص عليه من إنشاء هيئة حكم انتقالية. والشعب السوري جدير بما لا يقل عن ذلك. ونحن ندعو حلفاء النظام للضغوط عليه. ففي نهاية الأمر إنهم سيتحملون المسؤولية إذا واصل النظام تعنته في المحادثات وتكتيكاته الوحشية في الميدان.
إن الولايات المتحدة تثمن جدًا مساعي الممثل الخاص الإبراهيمي في سبيل تأمين انتقال سياسي من خلال التفاوض. وإننا سنظل ملتزمين بعملية جنيف وكافة المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي باعتباره السبيل الوحيد لوضع نهاية دائمة ومستدامة للحرب.