احتج متظاهرون ضد الارهاب اليوم الاثنين ( 17 فبراير / شباط 2014 ) في مدينة جندوبة لعدم اعلان الرئاسة التونسية لحداد وطني اثر مقتل ثلاثة أمنيين ومواطن برصاص عناصر ارهابية.
ونظم المئات من المواطنين والطلبة بالجهة الى جانب ممثلين عن منظمات من المجتمع المدني وقفة احتجاجية اليوم امام مقر الولاية بجندوبة غرب تونس للتنديد بالعملية الارهابية الأخيرة بالجهة.
وتعطلت الدراسة بكافة المعاهد والجامعات بجندوبة لمشاركة الطلبة ونقابات التعليم في المسيرة.
كانت وزارة الداخلية أعلنت امس عن مقتل ثلاثة أمنيين ومواطن في كمين نصبه مسلحون يرتدون بزة عسكرية للتمويه بمنطقة أولاد مناع التابعة لجندوبة وكانوا يسيرون نقطة تفتيش وهمية.
وتأتي العملية الارهابية ردا على عمليتين أمنيتين الاسبوع الماضي أدتا الى مقتل عناصر ارهابية خطيرة واعتقال آخرين.
واستخدمت الجماعة المسلحة نفس التكتيك في قتل الاعوان عبر الاستدراج والمباغتة تماما كما حدث في عمليتي سيدي علي بن عون بمحافظة سيدي بوزيد في تشرين اول/اكتوبر الماضي والتي ادت الى مقتل ستة من أفراد الحرس الوطني وفي تموز/يوليو الماضي حينما أجهزت جماعة مسلحة على تسعة عناصر من الجيش في جبل الشعانبي بوابل من الرصاص المباغت.
ونقلت وسائل اعلام محلية دعوات لمحتجين بالجهة للإعلان عن حداد وطني اثر مقتل العناصر الأمنية والمواطن على غرار ما تم اثر العمليات الإرهابية السابقة والاغتيالات السياسية.
وأعلن عن تشييع جثامين ضحايا العملية الارهابية ظهر اليوم في جنازة يحضرها اربعة وزراء يتقدمهم وزير الداخلية لطفي بن جدو.
وطالبت النقابة العامة للحرس الوطني السلطات بتغيير الأزياء الأمنية واستخدام اشارات مميزة لتفادي الحواجز الأمنية الوهمية وتفعيل قانون الارهاب وتوفير التجهيزات الامنية لمقاومة الارهاب.